سفير صيني: زيارة الرئيس الصيني لترينيداد وتوباغو ستعزز التعاون الثنائي بين البلدين

بورت اوف سبين 30 مايو 2013/ قال السفير الصيني لدى ترينيداد وتوباغو هوانغ شينغ يوان إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ المرتقبة إلى ترينيداد وتوباغو ستضخ الحيوية في الصداقة بين البلدين وتعمق التعاون الثنائي.

وقال هوانغ في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) مؤخرا إن "هذه الزيارة ذات مغزى تاريخي وعملي لأنها أول زيارة يقوم بها رئيس صيني إلى ترينيداد وتوباغو".

وأضاف إن زيارة الدولة، التي يعتزم الرئيس شي القيام بها في الفترة من 31 مايو إلى 2 يونيو، "تعكس رغبة الصين وعزمها على تعزيز وتوسيع العلاقات مع ترينيداد وتوباغو ومنطقة البحر الكاريبي".

وقال السفير إن البلدين شهدا تاريخا طويلا من التبادلات والصداقة منذ أن وطأت أقدام الصينيين على أرض ترينيداد وتوباغو قبل أكثر من 200 عام، أي قبل تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 20 يونيو عام 1974 بزمن طويل.

وخلال الـ39 عاما الماضية، حافظت الصين على علاقة مستقرة مع ترينيداد وتوباغو كما حافظت الدولتان على التبادلات القوية والتعاون في مختلف المجالات مثل السياسية والاقتصادية والثقافية، وفقا لقوله.

ومع إقامة علاقة التعاون الودي على أساس المنفعة المتبادلة والتنمية في عام 2005، أجرت الصين وترينيداد وتوباغو تبادلات متكررة رفيعة المستوي جسدت الاهتمام الكبير والموقف الايجابي للبلدين تجاه تعزيز علاقاتهما الثنائية.

وعلى أساس الثقة السياسية والدعم المتبادلين، حافظ البلدان على التنسيق الوثيق في القضايا الرئيسية الإقليمية والدولية ودعما بعضهما البعض بثبات ولا سيما في القضايا المتعلقة بمصالحهما الجوهرية، وفقا لهوانغ.

وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية، قال السفير إن التعاون في القطاعين العام والخاص بين البلدين قفز في السنوات الأخيرة وتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 627 مليون دولار أمريكي في عام 2011.

وأضاف "لقد رأينا عددا متزايدا من رجال الأعمال من ترينيداد وتوباغو يستثمرون في الصين وإقبالا من رجال الأعمال الصينيين على ترينيداد وتوباغوا لاستكشاف السوق".

وأعرب هوانغ عن اعتقاده بأن الوجود الصيني في ترينيداد وتوباغو يتفق مع المصالح المشتركة للبلدين.

وقال "إن الإقتصادين يكملان بعضهما البعض بقوة وتوجد إمكانيات هائلة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري على أساس المنفعة المشتركة".

وقال السفير إن التبادلات التعليمية والثقافية بين البلدين تعمقت أيضا في السنوات الأخيرة، مشيرا في هذا الصدد إلى زيارة فرق فنية من تيانجين وتشونغ تشينغ وشنتشن لتقديم عروض في ترينيداد وتوباغو لتجسيد الثقافة الصينية، في حين استقبلت الصين المزيد من الطلاب من ترينيداد وتوباغو للدراسة في مجالات متنوعة من بينها العلاقات الدولية والرعاية الصحية والفنون وغيرها .

ورغم أن التعاون، بحسب هوانغ، أثمر عن انجازات كبيرة بين البلدين، إلا انه ما زال أقل من المتوقع.

وقال "في وقت يمر فيه العالم بتغيرات عميقة ومعقدة، فإن الصين وترينيداد وتوباغو إزاء مرحلة هامة من الفرص الإستراتيجية لتحقيق التنمية الوطنية ولذلك يرغب ويحتاج الجانبان إلى دفع تعاونهما إلى مستوى أعلى".

وأضاف السفير "يعتقد أن زيارة الرئيس شي سوف تعمق الصداقة التقليدية وتعزز الثقة السياسية المتبادلة وتوسع التعاون في المجالات المختلفة بين البلدين من أجل دفع العلاقات الثنائية إلى مرحلة جديدة من التنمية السريعة والشاملة".

/مصدر: شينخوا/