مقابلة: رئيس برلمان الدنمارك: التعاون الصيني-الدنماركي في التنمية المستدامة يتمتع بآفاق واسعة

كوبنهاجن 2 يونيو 2013 / صرح رئيس البرلمان الدنماركي موجينز ليكيتوفت في مقابلة حصرية مع وكالة انباء ((شينخوا)) بأن تعاون بلاده مع الصين بشأن التنمية المستدامة يتمتع بآفاق واسعة.

وجاءت تصريحات ليكيتوفت قبيل زيارة مقررة يجريها يو تشنغ شنغ، رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني من الاربعاء حتى الجمعة المقبلة.

وقال إن هناك مصالح متبادلة قوية بين الدنمارك والصين، وأن جوهر التنمية المستدامة يكمن في أن "يحسن البلدان سبيلهما في استخدام الموارد والطاقة وادارتها وأن يحافظا على المناخ."

وقال ليكيتوفت خلال مقابلة اجريت اول امس في مكتبه بمبنى البرلمان الدنماركي "لا يمكننا أن ننسخ نفس نماذج الماضي. ويجب علينا أن نطور نماذج المستقبل بما يمكننا من تحقيق نمو اقتصادي مستدام."

وأضاف أن الكفاءات الماهرة المتقدمة والعالية للدنمارك والقاعدة الصناعية في التكنولوجيا والمنتجات الخضراء المستدامة يمكن أن تعود بالنفع على الصين.

وتابع "لقد ذهبت العديد من الاشياء التي استخدمتها الدنمارك في الانتاج إلى الصين، ولكن لايزال لدينا قاعدة صناعية ايضا، متقدمة وماهرة للغاية، وتكنولوجيا ومنتجات خضراء مستدامة قد تعود بالنفع على الصين ايضا."

واستطرد قائلا "نعرف ايضا أن الصين ستكون قادرة على صنع ذلك في المستقبل بنفسها، ولكن هناك دوما مجالات جديدة يمكن أن نسهم بها في التنمية الصينية، وبالطبع فلا يزال هناك الكثير الذي نرغب في شرائه من الصين."

واشار إلى أن مستوى القيمة المضافة والمحتوى العلمي وغيره في المجالات التي تتبادلها البلدان سيزيد من عام لآخر، لان الصين ستتقدم في سلسلة تكوين الثروات بشكل سريع وفعال للغاية.

وتخضع العلاقات الثنائية بين الصين والدنمارك إلى تطورات ايجابية يدعمها عدد من الزيارات رفيعة المستوى من الجانبين منذ اقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة في 2008.

وقال "نعتقد بأن العلاقات الصينية-الدنماركية واعدة للغاية، وكذا التجارية. وقد تشرفنا العام الماضي بزيارة رئيس جمهورية الصين الشعبية."

وينظر ليكيتوفت لزيارة يو بأنها خطوة هامة أخرى في تطوير العلاقات في التجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا، قائلا إنها ستعمق الشراكة بين البلدين.

تعد الدنمارك في الحقيقة الدولة الوحيدة في منطقة الدول الاسكندنافية ومن الدول القليلة في أوروبا التي اقامت شراكة استراتيجية شاملة مع الصين. ويوافق العام الجاري الذكرى الخامسة لمثل تلك الشراكة بين الصين والدنمارك.

كما اعتبر ليكيتوفت زيارة يو للدنمارك بمثابة اعتراف من الجانب الصيني بأن الدنمارك لديها علاقات جيدة وودية وممتدة للغاية مع الصين وأن العلاقات الصينية-الدنماركية القوية قد تعمق ايضا في المجالات التجارية والصناعية.

كما سيجري يو، والذي يرافقه وفد كبير، محادثات مع ممثلين عن الصناعات الدنماركية لاستكشاف احتمالات التعاون الموسع بين الشركات في البلدين بشأن التنمية المستدامة وبناء حضارة بيئية.

وقال "نعرف أن يو مهتم للغاية بتنمية الطاقة وترشيدها وانتاج الطاقة المستدامة."

واستطرد قائلا إنه سيغتنم الفرصة لتبادل وجهات النظر مع يو بشأن النموذج الاجتماعي والاقتصادي في الدنمارك، فضلا عن القضايا الدولية محل الاهتمام المشترك.

وقال "اعرف أن العديد من الصينيين... والممثلين رفيعي المستوى من الصين الذين التقيت بهم على مدار السنوات الماضية مهتمين للغاية بالنموذج الدنماركي في التنمية. ولذا فأنا اعتقد أننا سيكون لدينا تبادل في تلك الاشياء ايضا"، مضيفا أن عناصر النموذج الدنماركي قد يصب في مصلحة الصين أيضا.

وسيجري يو زيارة إلى الدنمارك في الفترة ما بين 5 إلى 7 يونيو الجاري، حيث تعد الدنمارك المحطة الاخيرة في جولة يو الحالية التي زار خلالها أيضا فنلندا والسويد.

/مصدر: شينخوا/