تحليل إخباري: زيارة شي للمكسيك ترفع مستوى العلاقات الثنائية

مكسيكو سيتي 3 يونيو 2013 / يسافر الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المكسيك غدا (الثلاثاء) في زيارة رسمية، وقال مسؤولون وخبراء هنا إن تلك الرحلة ستعزز تنمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وتشترك الصين والمكسيك في كون كليهما دولة نامية كبرى ومن الاقتصادات الصاعدة، وتطورت العلاقات بينهما بشكل مطرد منذ بدء العلاقات الدبلوماسية قبل 41 عاما.

ومنذ بدء الشراكة الاستراتيجية في عام 2003 التقى زعماء البلدين أكثر من 20 مرة في قمم ثنائية ومتعددة الأطراف وهو ما ساهم في تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بشكل ملحوظ.

في الوقت نفسه تم تعميق التعاون متبادل النفع واتسع نطاق التبادلات الثقافية وتم تعزيز التنسيق حول الشؤون الإقليمية والدولية.

والصين الآن هي ثاني أكبر شريك تجاري للمكسيك في حين تعد المكسيك ثاني أكبر شريك تجاري للصين في أمريكا اللاتينية. وارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من 5 مليار دولار أمريكي في عام 2003 إلى أكثر من 36 مليار دولار في عام 2012.

وخلال استضافة الرئيس المكسيكي انريك بينا نيتو في ابريل الماضي في منتجع سانيا الصيني، قال الرئيس شي إن العلاقات بين المكسيك والصين تمر بمرحلة تنموية هامة بفضل المزايا الاقتصادية التي تمتلكها كل بلد والأسس الراسخة للتعاون.

وخلال مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) بعد وقت قصير من انتخابه رئيسا للمكسيك قال بينا نيتو إن حكومته تعتبر تعزيز العلاقات مع الصين من أولويات السياسة الخارجية وانها مستعدة دوما للتعاون مع الصين من أجل تعزيز التعاون المتبادل.

وأشار يولسيس جرانادوس الأستاذ في معهد الحكم الذاتي التكنولوجي بالمكسيك إلى أن البلدين تمتلكان إمكانيات ضخمة للاستثمار المتبادل حيث تعهدت الحكومة المكسيكية مرارا بتعزيز بناء البنية التحتية من أجل دفع التنمية الاقتصادية الكلية للبلاد.

وقال تيوفيلو توريس كورزو رئيس لجنة الشؤون الخارجية لمنطقة آسيا والمحيط الهاديء بمجلس الشيوخ المكسيكي إن رجال الأعمال المكسيكيين والصينيين لا يجب أن ينظروا لبعضهم البعض كمتنافسين ولكن يجب أن يستغلوا المزايا التي يمتلكها كل طرف من أجل تحقيق تعاون متبادل النفع.

وأضاف إن البلدين تمتلكان إمكانيات ضخمة للتعاون الزراعي حيث إن المكسيك لديها موارد زراعية غنية والسوق الصينية بها طلب كبير على المنتجات الزراعية.

في الوقت نفسه قال جوينسيو وينج شوم الأستاذ في جامعة الحكم الذاتي الوطنية بالمكسيك إن البلدين يجب أن تحرصا على تعميق التفاهم المتبادل عن طريق تطبيق المزيد من التبادلات والتعاون في الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا.

وأشار إلى أنه تم إنشاء 5 معاهد لكونفوشيوس في المكسيك مما يوفر مجالا للشباب المكسيكيين لتعلم اللغة الصينية ومعرفة المزيد عن الثقافة الصينية.

وفيما يتعلق بالاجتماع المقبل بين شي وبينا نيتو قال محللون ومفكرون مكسيكيون إنه سيرسم مسار التعاون المستقبلي بين الصين والمكسيك، ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية.

وقال السفير الصيني إلى المكسيك تسنغ قانغ لوكالة أنباء ((شينخوا) ) إن الزيارة سترفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين وستسهم في تعزيز التعاون الصيني والعلاقات الصيني مع أمريكا اللاتينية بالكامل.

/مصدر: شينخوا/