مقابلة: خبير: قمة أوباما وشي تضبط نوعا جديدا من العلاقات

واشنطن 8 يونيو 2013 / بينما بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الصيني شي جين بينغ قمتهما الأولى في كاليفورنيا، قال جيفري بادير وهو خبير بمعهد بروكينجز يوم الجمعة انه يتوقع ان يحدد الاجتماع ايقاعا للعلاقات بين الدولتين في السنوات القادمة، ويصيغ"طريقا إلى الأمام".

وفي مقابلة مع ((شينخوا)) قال بادير المستشار السابق لأوباما بشأن سياسات الصين في مجلس الأمن القومي انه حتى يتسنى خلق علاقات تعاونية، يحتاج كبار القادة الى اظهار نوياهم "باتخاذ اجراءات محددة توضح للشعب في كلا الجانبين المغزى منها".

وقال بادير "اعتقد ان هذا ما يتطلع اليه الجانبان" خلال القمة التي تعقد يومي الجمعة والسبت في منتجع صني لاندس بكاليفورنيا.

واشار بادير إلى ان الطبيعة الخارجية لهذه القمة التي تعقد في كاليفورنيا المشمسة التي تفتقر إلى البرامج المكلفة كما في زيارة دولة الى واشنطن، يمكن ان تقدم مناخا لاجراء "مناقشات غير رسمية مكثفة بعيدا عن قراءة موضوعات الحديث ببساطة".

وقال بادير ان "الاجتماعات التي تعد هكذا هناك تنحصر المشاركة فيها على عدد قليل.. حتى انه خلال الاجتماعات الموسعة سيكون هناك ربما خمسة او ستة اشخاص من كل جانب"، مشيرا الى ان اوباما وشي من المحتمل ان "يجتمعا بمفرديهما" لبعض الوقت.

وقال بادير "عندما يكون هذا النوع من الجو يمكنك التحدث بشكل اكثر صراحة من ان يكون هناك نحو 20 شخصا يجلسون خلفك بالنسبة لكلا الطرفين". واضاف ان سلامة النية "خطوة هامة اذا اتجه الزعيمان لتشكيل علاقات ودية.

واضاف أنه يتوقع انهما اذا تحدثا بشأن المضي قدما، لن يقول اي منهما ببساطة "إننا نتطلع الى المزيد من التعاون وسنعقد المزيد من المباحثات"، مشيرا الى ان بعض قراراتهما يمكن تنفيذها بمجرد اجراء الحوار الاقتصادي الاستراتيجي بين البلدين في يوليو.

حول اي شيء سيتحدثان؟

قبل الاجتماع اعد الجانبان الصيني والأمريكي اطارا واسعا للموضوعات التي سيناقشها الرئيسان.

ولاحظ بادير ان كلا الزعيمين لا يريدان التحدث ببساطة حول "قائمة من الموضوعات"، لكن بدلا من ذلك سيحاولان تقديم "نظرة شفافة وشاملة" لكل منهما الآخر حول طريقة التفكير عن موضوعات من الاقتصاد والسياسة الخارجية إلى الأمن القومي.

وقال بادير ان "هدفهما الحقيقي هو بناء علاقات وبناء علاقة شخصية في محاولة لتحديد اين سنكون بعد اربع سنوات من الآن عندما يترك أوباما منصبه وبعد خمس سنوات عندما ينهي الرئيس شي فترته الحالية". وتابع "الشعور هو ان نبدأ مبكرا، لا ان ننتظر حتى الخريف، ومن ثم يمكننا حقيقة بناء هذه العلاقة الى مستوى جديد".

واضاف انه لا يمكن القول بأن موضوعات محددة لن تكون على جدول الأعمال.

واعتقد ان الوضع في شبه الجزيرة الكورية والاقتصاد والأمن الالكتروني سوف تكون على قمة جدول الأعمال. بالاضافة الى موضوعات اخرى تتضمن الطاقة والتغير المناخي وأفغانستان وإيران وسوريا وايضا الموضوعات الخاصة ببحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي.

/مصدر: شينخوا/