تعليق: الصين ونيجيريا أمامها فرصة جيدة لتوسيع التعاون متكافئ الكسب

بكين 10 يوليو 2013 / يقوم الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان حاليا بزيارة للصين لتوقيع عدد من اتفاقات التعاون واغتنام فرص الاستثمارات بالتعاون مع الشركات الصينية.

وسوف تعطى زيارة الدولة التي يقوم بها وتستمر أربعة أيام، وهى الأولي من نوعها منذ خمس سنوات، دفعة للعلاقات بين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر اقتصاد في أفريقيا.

وتتمتع الصين ونيجيريا، وهما دولتان ناميتان لديهما أهداف متماثلة وتواجهان تحديات مشتركة، بشراكة متبادلة المنفعة في طبيعتها،ما يخدم المصالح السياسية والاقتصادية والدبلوماسية للجانبين.

وباعتبارها دولة غنية بالموارد وحوالى 70 في المائة من سكانها تحت سن الثلاثين ، تتمتع نيجيريا بإمكانات نمو تحسد عليها. وتستطيع الصين تمويل تنمية نيجيريا بقروض ذات فائدة منخفضة، ومساعدات فنية، وسياسات تجارية مواتية.

فإن التعاون لا يمكن أن يكون طريقا من اتجاه واحد. وباعتبارها الدولة الأعلى كثافة سكانية في أفريقيا، تتيح نيجيريا فرص أعمال قيمة للصين.

ويتسع اقتصادها بسرعة حيث شهدت معدلات نمو تتجاوز 7 في المائة خلال أغلب سنوات العقد الماضي.

وتعمل شركات صينية على بناء طرق وخطوط سكك حديدية ومدارس ومستشفيات في هذه الدولة الواقعة غرب أفريقيا، لتجعل الحياة هناك أيسر ومناخ الأعمال أكثر جذبا للمستثمرين الأجانب.

كما إنها تساعد في تخفيف المأزق الاقتصادي الذي تواجهه نيجيريا، إذ تعمل الصين حاليا على بناء سد مائي لمعالجة النقص الحاد في الطاقة بالبلاد وتقدم مساعدات فنية لانعاش قطاعها الزراعي، الأمر الذي يمكن أن يخلق الملايين من فرص العمل وينوع اقتصادها المعتمد على النفط.

وفي السنوات الأخيرة، عملت الدولتان أيضا معا في قطاعات التكنولوجيا والمال والاتصالات للمساعدة في تدعيم القطاع الصناعي بنيجيريا وتحسين وضعها الاقتصادي.

وفي نيجيريا والعديد من البلدان الأفريقية الأخرى، تضطلع الصين بدور صديق متعاطف وشريك أعمال تعاوني.

وتفوقت الصين على العديد من الدول الغربية من حيث ما تقدمه من إسهامات للحد من الفقر وتحقيق التنمية في أفريقيا.

وعلى نحو مغاير للقوى الغربية، ليس للصين ماضي استعماري، وليس لديها نية في اتباع نهج استعماري بأفريقيا. ويمكن أن تطمئن البلدان الأفريقية، بما فيها نيجيريا، للنوايا الحسنة لدى بكين والدور النزيهة الذي تلعبه في أسواقها.

وعلاوة على ذلك، يمكن أن تتبادل الصين، باعتبارها اقتصادا صاعدا ناجحا وديناميا، مع شركائها الأفارقة تجربتها الفريدة فيما يتعلق بتحقيق استقلال اقتصادي ونمو قوى.

لقد قطعت العلاقات الصينية - الأفريقية شوطا طويلا ، ويسعى الجانبان إلى تطوير علاقات صلبة تعود بالفائدة على الجانبين.

/مصدر: شينخوا/