تحليل إخباري: السفير الصيني: التعاون بين الصين والآسيان مهم لتوسيع العلاقات التجارية وحل الخلافات الاقليمية

هانوي 22 سبتمبر 2013/ صرح السفير الصيني لدى فيتنام كونغ شوان يو بأن تعزيز التعاون بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) مهم ليس فقط لتحقيق المزيد من التوسع في العلاقات التجارية بين الصين والآسيان وانما أيضا لنبذ الخلافات بين دول المنطقة.

وخلال مقابلة اجرتها معه مؤخرا وكالة أنباء ((شينخوا)) بمناسبة الذكرى العاشرة لبدء الشراكة الاستراتيجية بين الصين والآسيان، قال كونغ إن العلاقة بين الجانبين مرت بمسار متميز خلال العشرة أعوام الماضية حيث تضاعف حجم التبادل التجاري 5 مرات وتضاعف حجم الاستثمار المتبادل 3 مرات مما جعله عقدا ذهبيا.

وقال كونغ "يجب أن نحافظ على الزخم للتنمية وأن نسعى لتوسيع نطاق التعاون من الزعماء الرفيعي المستوى إلى الشعوب مما يحول الإرادة السياسية إلى تطبيق".

واقترح خمسة عناصر للتنمية من أجل تعزيز العلاقات بين الصين والآسيان.

وقال إن الجانبين يجب أن يعملا على تعزيز الاتصالات الاستراتيجية وأن يحترما مصادر قلق بعضهما البعض وأن يعملا على تعزيز التبادلات والاتصالات الرفيعة المستوى بين جميع القطاعات.

وفي رأيه من الضروري خلق نسخة محدثة من منطقة التجارة الحرة للصين والآسيان وأن يتماشى ذلك مع إنشاء منطقة تجارة حرة تشمل المنطقة بأسرها.

وقال إن الجانبين يجب أن يعملا على دفع إنشاء وسائل نقل برية وبحرية وبناء مجالات جديدة للاستثمار والتمويل في المنطقة، وإضافة إلى ذلك يجب أن تسعى البلدين لتوظيف أموال التعاون البحري بين الصين والآسيان بشكل جيد وأن يواصلات التشاور وتعزيز أساس الصداقة الممتدة بين الشعوب على الجانبين.

وقال كونغ إن التركيز الدولي يتحول إلى آسيا وأن تنمية العلاقات بين الصين والآسيان تمر بتغيرات متزايدة التغير والعمق.

وأضاف أن مستقبل العلاقات بين الصين والآسيان يعتمد على قدرة الجانبين على ضمان التعاون بناء على مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضهما البعض والتعامل بشكل ملائم مع التحديات الداخلية بين الدول والاستجابة الفعالة للتأثيرات الخارجية.

وقال كونغ "قد نواجه بعض القضايا الحساسة والصعبة ولكن كلما زادت الصعوبات التي نواجهها كلما زاد اعتمادنا على بعضنا البعض وتعاوننا الوثيق والتوسع في المصالح المشتركة من أجل تحقيق تنمية مستدامة وقوية ومستقرة للتعاون بين الصين والآسيان".

وقال السفير الصيني إن الصين والآسيان بينهم تقارب جغرافي وتشابه ثقافي ورابط تاريخي ومصالح متداخلة بشكل وثيق.

وقال كونغ "الصين هي أول دولة كبيرة من خارج المنطقة تنضم لمعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا. وهي أيضا أول دولة تحرص على إنشاء شراكة استرتايجية مع الآسيان وتطلق وتستكمل بناء منطقة التجارة الحرة مع الآسيان. وعلى مدار العشرة أعوام الماضية ومنذ بدء الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين سعت الصين والآسان لتحسين الثقة السياسية المتبادلة بشكل منتظم وتعميق تكامل المصالح وتكثيف التبادلات الودية".

وفيما يتعلق بنزاعات بحر الصين الجنوبي قال السفير الصيني إن الصين حافظت دوما على التشاور مع الأطراف المعنية مباشرة بدون أي تدخل خارجي على أساس احترام الحقائق التاريخية والقانون الدولي.
وقال "تلتزم الصين بالتسوية السلمية للنزاعات في بحر الصين الجنوبي وتصر على مبدأ نبذ الخلافات والسعي لتحقيق تنمية مشتركة".

وقال إن الصين والآسيان يقومون بخطوات بناءة من أجل تطبيق إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي ونماقشة سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي من أجل التوصل لتوافق حول حماية البيئة البحرية والعلوم والتكنولوجيا وسلامة الملاحة والإنقاذ والاتصالات البحرية.

وقال كونغ "نرى دوما أن نزاع بحر الصين الجنوبي ليس مشكلة بين الصين والآسيان ولا يجب النظر له باعتباره مؤثرا على التعاون الكلي بين الصين والآسيان، وقال إن تعزيز التعاون البحري سيساهم في تطوير التفاهم والثقة المتبادلين وخلق مناخ ملائم لتسوية النزاعات".

وقال "نأمل أن تأخذ جميع الأطراف المعنية في الاعتبار بأن السلام والاستقرار والتنمية في المنطقة في حاجة لمزيد من التحركات الايجابية والبناءة".

وقال السفير إن في إطار التعاون بين الصين والآسيان يجب مواصلة تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وفيتنام وتحسين التعاون الاقتصادي والتجاري وتطبيق التبادلات الثقافية وتحقيق نتائج مثمرة للتعاون العملي.

وأعرب عن اعتقاده بأن شراكة التعاون الاستراتيجي الشاملة يجب أن تستمر وأن يتم تدعيمها خلال الأعوام القادمة.

/مصدر: شينخوا/