مقابلة خاصة: الحاكم العام لكندا يعرب عن ارتباطه الوجداني بالشعب الصيني ورغبة بلاده في تقوية العلاقات مع الصين

أوتاوا 17 أكتوبر 2013/ أعرب الحاكم العام لكندا ديفيد جونستون عن ارتباطه الوجداني القديم بالشعب الصيني ورغبة بلاده في تقوية العلاقات مع الصين.

وقال جونستون، الذي يبدأ زيارة تستمر لمدة أسبوع إلى الصين في 18أكتوبر الجاري، قال لمراسلين صينيين في مقابلة بمقر إقامته الرسمي في أوتاوا مؤخرا، قال "أتطلع إلى تجديد الصداقة القديمة هناك وتقوية العلاقات على مستوى الدولة القائمة في الوقت الراهن".

وأضاف الحاكم العام لكندا والبالغ من العمر 72 عاما، قبيل زيارته الأولى للصين منذ توليه المنصب، قائلا إن "النطاق العريض للقضايا على أجندة هذه الزيارة فيما يتصل بالعلاقات الثنائية يشمل الرفاهة والتعليم والابتكار والثقافة".

وكان جونستون قد زار الصين مرات عديدة منذ عام 1981، عندما كان رئيسا لجامعة ماكغيل في مونتريال.

وذكر جونستون أن تغيرات هائلة تمت في الصين منذ أن نفذت سياسة الانفتاح والإصلاح في أواخر سبعينيات القرن المنصرم.

وتابع الحاكم العام قائلا إن هناك تقدما ملحوظا في العلاقات الثنائية منذ أن شكلت كندا والصين العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من40 عاما.

وأردف جونستون قائلا "أتابع تطور الصين بطريقة نشطة منذ ما لا يقل عن 30 عاما، سواء عندما كنت رئيسا لجامعة أو عندما أصبحت حاكما عاما ... ولذا، هناك ارتباط وجداني مع الشعب الصيني".

وكرئيس لجامعة أصبح حاكما عاما، يحتل التعليم دائما مكانة متقدمة على أجندة جونستون في زياراته الخارجية.

وقال جونستون إن كندا والصين تتمتعان بتبادلات مهمة في مجال التعليم، مضيفا أن هناك حاليا نحو 84 ألف طالب صيني يدرسون في كندا، وقرابة 4 آلاف طالب كندي يدرسون في الصين.

ومضى الحاكم العام قائلا "نأمل أن يزداد الرقم (عدد الطلاب الصينيين) إلى 100 ألف بحلول عام 2015 ... وهذا سيصبح مثالا آخر على مدى ازدهار هذه العلاقة على مدار السنوات، وأتوقع أن تتواصل على هذا النحو".

وحث الحاكم العام الطلاب الكنديين على قضاء واحدة من أهم فترات حياتهم في الصين لفهم وتقييم حضارة تتمتع بمثل هذا التاريخ الطويل والثري.

كما صرح جونستون قائلا "لدى اهتمام شخصي فيما يتصل بالعلاقات الكندية - الصينية ... إن 3 من بناتي الـ5 درسن في الصين لفترات طويلة. وواحدة منهن تتحدث اللغة الصينية التقليدية".

وأشار الحاكم العام إلى أن أسرته مرتبطة وجدانيا إلى حد كبير بالصين.

وأعرب جونستون عن أمله في أن تتمكن كندا والصين من النهوض بالعلاقات بين الشعبين.

ولفت جونستون إلى أن العلاقات الكندية - الصينية ليست قائمة فقط على صداقتهما التقليدية، ولكنها تعتمد أيضا على التقييم النزيه لمصالح ونمو كل جانب.

وأوضح الحاكم العام أنه يشعر بالسرور لرؤية الكنديين يزيدون وعيهم بنمو الصين الحديثة ويتوقون إلى أن يصبحوا جزءا من ذلك، مشيرا إلى حقيقة مفادها أن ما يزيد على مليون كندي من أصول صينية قدموا مساهمات ضخمة لكندا على مدار القرن الماضي.

/مصدر: شينخوا/