خبير فيتنامي: زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني ستعزز العلاقات بين بكين وهانوي

هانوي 18 أكتوبر 2013 /قال محلل سياسي محترم هنا إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إلى فيتنام، وهو أرفع مسؤول في القيادة الصينية الجديدة يزور هذه الدولة، تحمل أهمية كبيرة ليس للعلاقات القوية بين هانوي وبكين فحسب، وإنما لإستقرار المنطقة أيضا.

وقال دو تيان سام، مدير معهد الدراسات الصينية بأكاديمية فيتنام للعلوم الاجتماعية، في مقابلة أجرتها وكالة ((شينخوا)) معه مؤخرا، إن العلاقات بين فيتنام والصين شهدت تغيرات إيجابية منذ مطلع هذا العام بفضل سلسلة اللقاءات والمحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في البلدين، بما في ذلك المحادثات الهاتفية بين زعيمي البلدين، وزيارة الرئيس الفيتنامي ترونغ تان سانغ إلى الصين في أوائل يونيو، واجتماع رئيسي وزراء البلدين في ناننينغ الصينية على هامش أكسبو الصين-الآسيان، وكذا زيارة رئيس مجلس الدولة إلى فيتنام.

وأضاف سام أن "كل هذه الأنشطة سوف تسهم في تعزيز الثقة السياسية والحفاظ على الأمن الاجتماعي ، ومن ثم ضخ حيوية جديدة لتعاون أوسع وأعمق في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية".

وحول أهمية العلاقات بين الصين وفيتنام، قال الخبير الفيتنامي "لابد أن ندرك تماما أن التنمية في إحدى الدولتين هي فرصة لتنمية الأخرى والعكس صحيح".

وأضاف" هذا ما يجب أن تدركه كافة القطاعات والمستويات في البلدين. فبذلك، ستتاح المزيد من الفرص للجانبين للتعلم من كل منهما الأخر من أجل معالجة الخلافات بشكل صحيح".

وتابع الخبير الفيتنامي قوله " ومن هذا المنطلق، خلال زيارته لفيتنام، بحث رئيس مجلس الدولة ونظيره الفيتنامي سبل تعميق وتمتين شراكة التعاون الاستراتيجية الشاملة، ليس في الاقتصاد فقط، وإنما في الثقافة والتبادلات الشعبية أيضا، ما يسهم في تعزيز الثقة السياسية المتبادلة بين البلدين والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".

وبالاضافة الى الإنجازات المثمرة التي تحققت في السنوات الأخيرة من التعاون، قال الخبير إن هناك خلافات وعقبات لا تزالت موجودة بين البلدين، تكمن معظمها في قضايا متعلقة بالأراضي، لعل أكثرها تعقيدا النزاع البحري.

وأضاف الخبير أن "النزاعات البحرية هي قضايا موضوعية مستمدة من التاريخ. ولعل أبرز ما كان في زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي هذه المرة هو التأكيد على توافق رغبة الجانبين في معالجة النزاع بالسبل السلمية".

وقال سام إنه يتعين على المسئولين ووكالات إنفاذ القانون بالبلدين البحث عن إجراءات خاصة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

وتابع قوله" في التعامل مع النزاع، لابد أن يستفيد الجانبان من الخط الساخن القائم بين البلدين لتجنب تصعيد النزاع".

وقبل زيارته لهانوي، حضر رئيس مجلس الدولة الصيني قمة الآسيان في بروناي حيث طرح إطارا تعاونيا جديدا يعرف بـ2+7.

وقال الخبير" أظن أن إطار التوافقين ونقاط التعاون السبع (7+2) الذي طرحه لي سوف يخدم كحافز للتعاون بين الصين والآسيان".

وأكد لي على الإرتقاء بمنطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان وطرح عدة مقترحات بما في ذلك إقامة بنك استثمار للبنية للتحتية بين الصين والآسيان لتسهيل انشاء البنية التحتية لربط الصين والآسيان، واقتراح التعاون في إدارة العملة لمنع المخاطر، إضافة الى التعاون في العلوم الاجتماعية والإنسانية وحماية البيئة.

واعتبر سام كلمة لي في القمة بمثابة إعلان لسياسات جديدة من جانب القيادة الصينية الحالية فيما يتعلق بمستقبل العلاقات بين الصين والآسيان.

وقال " آمل أن توضع هذه المقترحات سريعا حيز التنفيذ لتسهيل التعاون بين الصين والآسيان لأنها لن تخدم التنمية في طرف واحد فحسب، وإنما ستسهم أيضا في الرخاء والسلام والإستقرار في المنطقة والعالم أجمع".

/مصدر: شينخوا/