تقرير إخباري: انطلاق منتدى في بكين حول “ مصر: حاضرها ومستقبلها "

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  09:22, November 15, 2013

افتتحت صباح يوم 14 نوفمبر الحالي الدورة الثانية لمنتدى الدراسات العربية السنوي لمناقشة موضوع" مصر: حاضرها ومستقبلها " برعاية جامعة الدراسات الدولية ببكين. وحضر الندوة السيد تشو ليه رئيس جامعة الدراسات الدولية ببكين، والسيدة لي نينغ عميدة كلية اللغة العربية بجامعة الدراسات الدولية ببكين، والسيد وو سي كه مبعوث الخاص للشرق الاوسط، السيد ليو تشن تانغ سفير الصين لدى مصر سابقا، الدكتور لي شاو شيان رئيس المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة، وعن الجانب المصري حضر الندوة سعادة مجدي محمود حلمي عامر سفير جمهورية مصر العربية لدى بكين، والدكتور محمد جابر أبو على المستشار الثقافي لدى بكين، الدكتور محمد فايز فرحات خبير في العلاقات الدولية ورئيس برنامج الدراسات الاسيوية. كذلك، حضر في الندوة عدد من أساتذة الجامعة المتخصصين في علوم اللغة والآداب والتاريخ وغيرها من المجالات الأخرى ذات الصلة.

افتتحت الندوة بكلمة السيد تشو ليه رئيس جامعة الدراسات الدولية ببكين قال فيها أن الصين والدول العربية خاصة مصر تتمتعان بتاريخ عريق وثقافة مشرقة وغنية بالموارد المتنوعة. وأضاف، أن مصر هي أول دولة عربية أقامت العلاقة الدبلوماسية مع الصين، وهناك احترام متبادل وتأييد متبادل ومساعدة متبادلة بين الحكومتين والشعبين. وأن التغيرات التي يشهدها العالم العربي والوضع الحساس يلفت نظر الجميع ويجذب اهتمام العالم قاطبة، لذا هناك مسائل كثيرة بجدر على الجميع أن يدرسها ويبادل آراءه فيها، سواء اكانت من ناحية السياسة الدولية ام من ناحية الثقافية القومية ام من نواح اخرى.وقال تشو ليه ان الشعب يحب السلام والامن والتقدم، ويجب ان يكون العالم اكثر تناغما . وان الجميع يتطلع الى ان يثمر الربيع العربي ثمارا يانعة كما يتمناه الجماهير وان يعود الوضع المصري الى مجراه الطبيعي. وتمنى تشولي للشعوب العربية عامة وللشعب المصري خاصة السعادة والرخاء والتقدم.

ومن الجانب المصري ألقى السيد سعادة السفير مجدي عامر كلمة أشار فيها إلى الطبيعة الخاصة للاوضاع التي تمر بها مصر. و أضاف، أن صياغة دستور توافقي للدولة المصرية يعبر عن كل المصريين هو المدخل الصحيح لبناء نظام ديمقراطي متكامل،وهو المدخل لتجاوز أخطاء الشهور الماضية التي عايشها الشعب المصري كله.

وأعرب السفير عن تطلع مصر للاستفادة من التجربة الصينية التي نجحت في تحقيق التنمية الشاملة والذاتية مع الاستناد إلى سياسة الاعتماد المتبادل واحترام خصوصية التجربة السياسية والتنموية لكل دولة إنطلاقا من انه لا يمكن فرض نموذج بعينه فى الارادة السياسية او فى عملية التنمية، واصفا صعود الصين السلمي وتجربتها فى التنمية بأنه "يستحق أن يكون مثالا يحتذى به في غيرها من الدول التي تسعى لتحقيق التنمية الوطنية".

كما عبر السفير عن شكره وتقديره للصين على الموقف الايجابي المتفهم للتطورات السياسي في مصر، واعلان دعمها للطريق الذي اختاره الشعب المصري، والحرص على تنمية العلاقات مع مصر.واضاف، انه سيعمل على تنمية وتطوير العلاقات المصرية الصينية والانتقال بمسار العلاقات الثنائية على نحو غير تقليدي يقوم على الاحترام والتعاون المتبادل بما يعود بالفائدة على الطرفين وعلى شعبيها، خاصة وان الحكومة المصرية تولي اهتماما كبيرا للارتقاء بعلاقات مصر مع الصين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات الاخرى،بما يحقق الانتقال من مرحلة المشاركة الاسترايجية القائمة بين البلدين منذ عام 1999 إلى مرحلة أعمق وهي مرحلة " المشاركة الاستراتيجية الشاملة".

كما تبادل الأساتذة الجامعيون خلال المنتدى وجهات النظر حول أسباب وتداعيات الربيع العربي،وقدموا توضيحا للموقف في مصر وحقيقة الأوضاع الحالية ، والمرحلة التي وصلت إليها من خارطة الطريق وصولا الى كتابة الدستور واجراء الانتخابات النيابية والرئاسية تحقيقا للاستقرار على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.