تقرير اخباري: المصالح الاقتصادية والصداقة التقليدية قوى تماسك في العلاقات بين الصين ودول شرق ووسط أوربا

بكين 27 نوفمبر 2013 / باتت المصالح الاقتصادية والصداقة التقليدية قوى تماسك في العلاقة بين الصين ودول شرق ووسط أوربا بعدما فتحت القمة المنتهية للتو بين الجانبين صفحة جديدة في التعاون
الثنائي.

ويؤكد العلماء أن قوى التماسك في العلاقات الدولية يمكن أن تساعد الدول على مجاراة بعضها البعض في تناغم .

ويمكن أن تعزز الصين ودول شرق ووسط أوربا تماسكهما من خلال التكامل الاقتصادي .

فالعديد من دول أوربا الشرقية والوسطي لديها مطالب قوية لاعادة الهيكلة الاقتصادية والارتقاء بمستوى البنية التحتية والاستثمار لتعزيز النمو الاقتصادي، فيما تتمتع الصين بمزايا من ناحية رأس المال والتكنولوجيا والتنافسية-- وخاصة في مجالات مثل خطوط السكك الحديدية فائقة السرعة والطرق السريعة فضلا عن الطاقة النووية والريحية والضوئية والهيدروليكية.

ويمكن أن يخلق التعاون بين الصين ودول شرق ووسط أوربا فرصا استثمارية وتجارية للشركات الصينية.

وقد وصل القادة في القمة الى إجماع على أن التعاون بين الصين ودول أوربا الشرقية والوسطي يستوعب خصائصهما التنموية ومطالب التعاون، فيما يخدم أيضا الأماني والمصالح المشتركة للشعبين.

ووفقا للمبدأ التوجيهي للعمل الصادر عقب القمة، فإن الجانبين سيعززان التعاون الاقتصادي في مجالات تتراوح من الاستثمار والتجارة والمالية إلى الربط البيني والطاقة وحماية البيئة والابتكار العلمي.

وقد أتى التعاون في بعض المجالات ثماره بالفعل حيث توصلت الصين والمجر وصربيا الى اتفاق لبناء خط حديدي بشكل مشترك بين المجر وصربيا.

في نفس الوقت، بدت العديد من دول شرق ووسط أوربا أكثر اهتماما بسؤال كيف أن الصين وحدها دون غيرها من الاقتصادات الرئيسية في العالم هى التي حافظت على النمو السريع؟.

ويرى المراقبون الدوليون أن تنمية الصين يمكن أن تعود بالنفع على العالم. لذلك، أصبح استكشاف المصالح المتلاقية مع الصين وتقاسم الخبرة الصينية في التنمية محل اجماع بين قادة دول شرق ووسط أوربا.

كما يمكن أن تضيف الصداقة التقليدية بين الصين ودول شرق ووسط أوربا الى تماسكهما.

وفي مقالة له نشرت في وسائل الإعلام الرئيسية بدول شرق ووسط أوربا قبل القمة، قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إن دول شرق ووسط أوربا من بين أوائل الدول التي اعترفت بتأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل أكثر من 60 عاما، الأمر الذي فتح صفحة جديدة في التعاون الودي الثنائي.

وفي القرن الـ21، دخلت سياسة الاصلاح والانفتاح الصينية مرحلة جديدة وأحرزت دول شرق ووسط أوربا تقدما في الانتقال الى اقتصادات السوق. وقد انتعشت العلاقات الثنائية في ظل الظروف التاريخية الجديدة، على ما أضاف لي .

ومن شأن تعزيز التبادلات الشعبية على النحو الذي ورد في المبدأ التوجيهي للعمل أن تتعمق الصداقة بين الصين ودول شرق ووسط أوربا.

وأخيرا وليس آخرا، فإن تعزيز التماسك بين الصين ودول شرق ووسط أوربا يتفق جيدا مع الوضع الدولي الراهن. وفي المشهد العالمي، يظهر التعاون مع دول شرق ووسط أوربا صورة إيجابية للصين كاقتصاد ناشئ.

ومع أداء أكثر نضجا على الساحة العالمية متعددة الأطراف، التزمت الصين بروح التعاون متكافئ الكسب، والمساواة والاحترام في التعامل مع العلاقات الدولية وهو ما ضرب على الوتر الحساس للدول الآخرى./نهاية الخبر/

/مصدر: شينخوا/