الرئيس الايراني يلتقي عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي لبحث العلاقات والقضية النووية

/مصدر: شينخوا/  14:35, December 09, 2013

طهران 8 ديسمبر 2013 / التقى الرئيس الإيراني حسن روحاني في طهران يوم الأحد عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي لبحث العلاقات بين البلدين والقضية النووية الإيرانية.


وقال روحاني إن إيران ترغب في تقوية العلاقات مع الصين عن طريق توسيع أطر التعاون في شتى المجالات والعمل علي نحو وثيق مع الصين في قضايا إقليمية، مشيرا إلى التوافق الذي توصل إليه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة منظمة شانغهاي للتعاون التي عقدت في بيشكك في سبتمبر الماضي.

ومن جانبه، قال يانغ إن تطوير العلاقات الثنائية يجلب النفع المتبادل للصين وإيران، ويصب في مصلحة التنمية السلمية بالشرق الأوسط، مضيفا أن الصين تولي أهمية كبرى للعلاقات مع إيران وترغب في الارتقاء بالعلاقات الثنائية عن طريق تعميق التبادلات والتعاون في ضوء التوافق الذي توصل إليها زعيما البلدين.

وأكد روحاني ليانغ أن البرنامج النووي الإيراني سلمي وأن بلاده ملتزمة بتسوية القضية النووية عن طريق المحادثات، ومستعدة لمعالجة مخاوف العالم إزاء برنامجها النووي بموجب إطار العمل والمبادئ المنظمة للعلاقات الدولية.

وتريد إيران أن تعمل بشكل مشترك مع جميع الجوانب من أجل تسهيل عملية تطبيق اتفاق جنيف المؤقت الذي توصلت إليه مع مجموعة (5+1)، التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين إضافة إلى ألمانيا، في نوفمبر المنقضي، من أجل أن يتاح المجال لبدء الجولة التالية من المحادثات في أقرب وقت ممكن، حسبما قال روحاني، الذي أضاف أن إيران تقدر الموقف الصيني العادل والجهود التي تبذلها بكين بغية تسهيل المحادثات والمحافظة على السلام..

وأشار يانغ إلى أن الصين تدعم حق إيران في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية، وأنه يجب وضع المطالب المشروعة والمخاوف المنطقية لإيران في الاعتبار. ودعا يانغ جميع الأطراف إلى السعي من أجل حل سلمي للقضية النووية عبر الحوار بموجب مبدأ الاحترام المتبادل وإتخاذ الإجراءات المتبادلة.

كما تدعم الصين جهود إيران الرامية إلى تحسين العلاقات مع المجتمع الدولي عن طريق إظهار مزيد من الانفتاح، على حد قول يانغ الذي أضاف أن اتفاق جنيف المؤقت كان خطوة مهمة نحو الحل الدبلوماسي للقضية النووية الإيرانية، وأنه يتعين على جمع الجوانب أن تعمل على تسهيل عملية تطبيق الاتفاق وتحافظ على زخم المحادثات.

ودعا يانغ إيران إلى اغتنام الفرصة ومواصلة المشاركة في المحادثات بمرونة وبراغماتية من أجل السعي إلى حل أكثر قبولا للجميع. وأكد عضو مجلس الدولة الصيني التزام بكين بلعب دور بناء في السعي إلى تسوية نهائية سلمية للقضية النووية الإيرانية.

وفضلا عن هذا، تبادل روحاني ويانغ وجهات النظر بشأن أزمتي أفغانستان وسوريا.

اجتمع يانغ يوم الأحد أيضا مع رئيس المجلس (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، وسكرتير مجلس الأمن الوطني الأعلى علي شامخاني، لبحث العلاقات الثنائية والقضية النووية وقضايا إقليمية أخرى.

واتفق الجانبان على العمل عن قرب أكبر للنهوض بالسلام والاستقرار في الدول ذات الصلة والمنطقة ككل.