وانغ يي: إن تحقيق إقامة دولة فلسطين المستقلة والتعايش السلمي بين دولتين فلسطين وإسرائيل يمثل طريقا لا بد منه لحل القضية الفلسطينية

في يوم 18 ديسمبر عام 2013، أوضح وزير الخارجية وانغ يي الموقف الصيني من القضية الفلسطينية خلال لقاءه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله.

قال وانغ يي إن سبب اختيار فلسطين كالمحطة الأولى لجولته في منطقة الشرق الأوسط يرجع إلى كون فلسطين صديقا حميما وشريكا وثيقا للصين. إن هدف الزيارة يكمن أولا في تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين خلال زيارة الرئيس محمود عباس للصين في شهر مايو الماضي، وزيادة تعميق الصداقة التقليدية بين الصين وفلسطين، ثانيا في لعب دور إيجابي في دعم عملية مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل وفقا للرؤية المهمة ذات النقاط الأربع التي طرحها الرئيس شي جينبينغ بشأن حل القضية الفلسطينية.

وقال وانغ يي إن الجانب الصيني يدعم دوما نضال الشعب الفلسطيني العادل لاستعادة حقوقه ومصالحه الوطنية المشروعة. وظلت هذه الأراضي ديارا مشتركة للفلسطينيين والإسرائيليين منذ قدم، قد مضت على إقامة دولة إسرائيل أكثر من 60 سنة،غير أن أمنية الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة لم تتحقق حتى الآن. وهذا ليس عادلا ولا منصفا، ويجب ألا يستمر.

وأشار وانغ يي إلى أن الحرب لن تحل المشكلة، واللجوء إلى العنف لا يؤدي إلا إلى المزيد من الحقد، ومفاوضات السلام هي الاتجاه الصحيح الوحيد. فإن تحقيق إقامة دولة فلسطين المستقلة والتعايش السلمي بين دولتين فلسطين وإسرائيل يمثل طريقا لا بد منه لحل القضية الفلسطينية وضمانا مهما لتحقيق الأمن والأمان الدائمين في منطقة الشرق الأوسط.

كما أكد وانغ يي على أن الجانب الصيني يدعم عملية مفاوضات السلام الجارية. ونأمل بكل صدق من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي انتهاز الفرصة السانحة وبذل جهود مشركة وتبادل حسن النوايا لإيجاد مخرج وحل للمشكلة على وجه سرعة. إن الصين باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن ستواصل دورها ومساهماتها في دفع عملية مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل.

/مصدر: وزارة الخارجية الصينية/