بكين   مشمس 4/-7 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: هل تنجح الوساطة الصينية لحل الأزمة في جنوب السودان وبناء صورة دولية جديدة لها؟

    2014:01:10.18:25    حجم الخط:    اطبع

    وصل وزير الخارجية الصيني وانغ إي يوم 6 يناير الحالي، إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في أول جولة افريقية له في العام الجديد شملت 4 دول. واجتمع وزير الخارجية وانغ وي في نفس اليوم مع حكومة ومعارضة جنوب السودان، حيث افتتح أعمال الوساطة لحل الأزمة في جنوب السودان، وأظهر التأثير الصيني في إفريقيا. ووفقا للبيان الصادر عن وزارة الخارجية الصينية، أشار الوزير وانغ إلى ممثلي الطرفين: "أن جنوب السودان دولة وليدة، و حماية الاستقرار الاجتماعي، ودفع التنمية الاقتصادية، ووقف إطلاق النار من الجانبين في غاية الأهمية بالنسبة لها ."

    كانت الصين أكبر شريك تجاري وأكبر مستثمر في السودان قبل انقسامه. وبعد انفصال جنوب السودان، ونظرا لأن غالبية الاستثمارات النفطية الصينية متمركزة بالجنوب، فإن للاستقرار السياسي والاجتماعي أهمية بالغة للصين. وبعد اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان التي استمرت لأسابيع متتالية والتي أعقبت قضية دارفور، وضعت الإستراتيجية الصينية والتأثير الصيني في إفريقيا على المحك من جديد.

    وقد تعود الغرب الحديث تشويه صورة الصين في إفريقيا وتصويرها على أساس أنها مصاص لموارد إفريقيا، خاصة وأن التنمية الاقتصادية الصينية في حاجة ماسة للموارد الطاقية التي تزخر بها إفريقيا. وعلى سبيل المثال، يتم تصدير 70% من نفط شمال وجنوب السودان إلى الصين، في حين تراجع كمية النفط المصدرة نحو الصين بـ 20% بعد اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان في نهاية ديسمبر الماضي ، ورأت وسائل إعلام أمريكية أن هذا هو الأمر الملح بالنسبة للجانب الرسمي الصيني والشركات الاستثمارية الكبرى.

    ووفقا للوسائل التقليدية لقوى الهيمنة الغربية، فإن الغرب عادة ما يلجئون إلى تأليب الصراع أو الأزمة مثل التي تواجها الصين في الوقت الحالي من اجل الحصول على أكثر ما يمكن من المصالح, ما ينطبق على المثل الصيني القائل "في الظاهر حياد والداخل انحياز". وقد كانت الحرب الأهلية الليبية خير مثال على ذلك. لذلك فإن أداء الصين خلال المرحلة القادمة، سيثير اهتمام الدول الأمريكية والأوروبية التي تتمتع بتأثير عميق تجاه إفريقيا.

    لكن، موقف وزير الخارجية الصيني لم يكن أنانيا ولا نابعا من المصالح الاستثمارية الصينية كما صورته وسائل الإعلام الغربية. فقد أعرب وزير الخارجية الصيني مشاركة الصين بصفة مباشرة في أعمال الوساطة في مفاوضات السلام بين طرفي النزاع في جنوب السودان، بصفتها عضو دائم في مجلس الأمن، وليس بصفتها أكبر طرف معني بالاضطرابات في هذه الدولة. مما يدل على أن الصين تتخذ موقفا محايدا تجاه طرفي الصراع.

    وينبغي على الصين الآن أن تقوم بأمرين أثنين في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في جنوب السودان، أولا، تفعيل تأثير السياسي والاقتصادي في إفريقيا، وإقناع الدول المجاورة لجنوب السودان بالمشاركة في عملية السلام، ووضع حد لطريقة التعاطي بمنطق "مصائب قوم عند قوم فوائد" حيال الصراع داخل جنوب السودان. ثانيا، دفع عملية وقف إطلاق النار من خلال علاقاتها الاستثنائية مع كل من جنوب وشمال السودان، وتثق الصين بقدرتها على القيام بذلك نظرا للسمعة الجيدة التي تتمتع بها في إفريقيا.بالإضافة إلى تفعيل دورها في الأمم المتحدة لحث المنظمة على إرسال قوات لحفظ السلام ومراقبة وقف إطلاق النار وتنفيذ عملية السلام.

    خلفت الاضطرابات التي شهدتها جنوب السودان على مدى 3 أسابيع، أكثر من 1000 قتيل، وقرابة 200 ألف لاجئ. ووفقا لنموذج الدول الغربية في التدخل على أساس إنهاء الحرب، فإن ذلك لن يزيد الطينة إلا بلة. وإن نجاح الصين في تفعيل تأثيرها السياسي والاقتصادي الدولي للتوصل إلى تسوية سلمية بين طرفي النزاع في جنوب السودان سيساعدها على بناء صورة دولية لها في إفريقيا والعالم تفوق صورة الغرب.

    /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.