تعليق: زيارة الرئيس الصيني إلى سوتشي توطد العلاقات الصينية - الروسية

موسكو 5 فبراير 2014 / بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من المقرر ان يتوجه الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى سوتشي لحضور الحفل الافتتاحي لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية ال22، وسيجري الرئيسان اجتماعات ثنائية في منتجع البحر الأسود. وللعام الثاني على التوالي يختار شي روسيا لتكون أول مقاصد جولاته الخارجية، وهو برهان قوي على العلاقة الخاصة التي تجمع البلدين. ويظهر حضور شي الألعاب الأوليمبية الشتوية في سوتشي للعالم ان الصين تدعم بثبات روسيا في استضافتها حدثا رياضيا ناجحا. وفي الوقت ذاته، فإنها إثبات آخر على لأن الجانبين يدعم كل منهما الأخر في القضايا محل الاهتمام المشترك.

وكانت الاجواء في روسيا دافئة وايجابية، مع تطلع كل من المسؤولين والمواطنين العاديين الى زيارة شي. وينظر إلى الزيارة بشكل واسع كرمز هام على الصداقة الحقيقية بين الجارتين. وفي الحقيقة، لقد اظهرت العلاقات الصينية - الروسية إمكانية أكبر للنمو بفضل الجهود التي يبذلها كبار الزعماء من كلا الجانبين. أولا، ستحافظ الصين وروسيا، باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الامن الدولي وفاعلين عالميين مؤثرين، على اتصال وتنسيق وثيق بشأن القضايا الدولية والاقليمية مثل الأزمة السورية والقضية النووية الإيرانية وسيواصلان تعزيز الاستقرار الاقليمي والسلام العالمي. ثانيا، سيواصل الجانبان تقوية تعاونهما العملي في الاقتصاد من اجل استدامة التطور الصحيح للاقتصاد الوطن لكليهما. وهناك اجراءات مخطط لها في 2014 تشمل تحسين هيكل التجارة الثنائية وتوسيع نطاق الاستثمارات المتبادلة والتعاون الأوثق على المستويات المحلية.

ثالثا، ستدير البلدان أنشطة ترمي إلى تعزيز التبادلات بين شبابيهما خلال العامين المقبلين، في أعقاب نجاح أنشطة "العام الوطني" المتبادل وكذا الأعوام المتخصصة لتعزيز كلا الجانبين للأصول اللغوية والسياحية لكل منهما. وقد شهد عام 2013 تقدما ملحوظا في تطور العلاقات الصينية - الروسية، حيث قام البلدان بتحسين التعاون داخل اطر مختلفة منها الامم المتحدة ومجموعة البريكس للاقتصادات الصاعدة ومنظمة شانغهاي للتعاون. واصبح تعاونهما الوثيق عاملا اكثر اهمية للتطور المتوازن للعلاقات الدولية. ويعتقد مراقبون من الجانبين ان زيارة شي الى روسيا ستحافظ على قوة الدفع الجيدة المتحققة في 2013 وستأتي بحافز جديد لتطوير العلاقات الثنائية. وكما قال شي في رسالته التي ارسلها لبوتين بمناسبة العام الجديد في بداية 2014، فإن العلاقات الصينية - الروسية رفيعة المستوى نعمة لكلا الشعبين وكذا شعوب العالم اجمع، وان تنمية العلاقات الصينية - الروسية ستجلب منافع للجارتين والدول المجاورة.

/مصدر: شينخوا/