قال السيد عمر عيسى سفير السودان لدى الصين أن العلاقات السودانية ـ الصينية تعززت بفضل الزيارات المتبادلة والتشاور المستمر والدعم المتبادل والحوار العميق بين البلدين علي أساس سياسة المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، كما لم تشهد العلاقات خلال ال55 عاماً تراجعاً أو توتراً أو انقطاع... بل تقدماً وازدهارا ونماءاً، وذلك بفضل الرعاية الكريمة المباشرة من قيادة البلدين.
وأضاف السفير في كلمة ألقاها في حفل بمناسبة الذكرى الـ 58 لاستقلال السودان والذكرى الـ 55 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسودان في بكين، أن رعاية قيادة البلدين للعلاقات تجعلنا ننظر بتفاؤل عظيم لمستقبل زاهر للعلاقات، خاصة وأن البلدين يتمتعان بإمكانيات كبيرة في شتى المجالات. مؤكدا تطلع البلدين خلال المستقبل القريب في إحداث نقلة نوعية في علاقاتنا الإستراتيجية والدفع بها إلي الأمام.
وأستعرض السفير في كلمته تاريخ البلدين موضحا أن الخلفية التاريخية للبلدين تتشابه إلي قدر كبير من حيث نضال الزعماء والأجداد الذين خاضوا حروباً ضد الاستعمار الظالم الذي انتهك حقوق الإنسان بالاسترقاق وسرق موارد الشعوب وخيرات بلدانهم،وقد استطاع البلدان بجهود المخلصين من أبنائهما وبدماء الشهداء نيل الاستقلال والتحرر من الاستعمار والانتقال لمرحلة البناء الوطني واستشراف المستقبل بما يضمن حماية السيادة الوطنية وكفالة الحرية والرفاهية لشعبيهما كحق أصيل للشعوب.
كما أكد السفير أن الصين تحتل موقعاً هاماً في سياسة السودان الخارجية، وأن السودان ظل خلال الأنظمة والحكومات المتعاقبة حريصاً علي علاقاته مع الصين إدراكاً من قادته لأهمية الصين وثقلها الدولي، كما أن الصين ظلت علي الدوام شريكاً أساسياً وداعماً قوياً لجهود السودان في تحقيق السلام والتنمية والاستقرار.
وحول التبادل الاقتصادي ، قال السفير أن التعاون الاقتصادي شكل حجر الزاوية في العلاقات بين البلدين خاصة في السنوات الأخيرة بعد دخول الصين في الاستثمار النفطي في السودان، وظلت الصين الشريك الاقتصادي الأول للسودان، والسودان أحد أهم الشركاء الاقتصاديين للصين في أفريقيا والمنطقة العربية. ولقد أقام البلدان شراكة اقتصادية مميزة وتعاون ناجح وتجربة فريدة ظلت نموذجاً يحتذي به في العلاقات بين الدول.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn