الصين وفرنسا تعقدان حوارا إستراتيجيا في باريس

باريس 26 فبراير 2014/ اجتمع عضو مجلس الدولة الصيني يانغ جيه تشي يوم الأربعاء مع بول جان-أورتيز المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، في جولة جديدة من الحوار الإستراتيجي بين البلدين.

وقال يانغ إن العلاقات الصينية-الفرنسية حققت قفزة كبيرة إلى الأمام منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين قبل خمسة عقود مضت.

وأضاف عضو مجلس الدولة الصيني أنه خلال الأشهر الـ12 الماضية، زار كل من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء جان - مارك أورو ورئيس الجمعية الوطنية كلاود بارتولو الصين على الترتيب.

وذكر يانغ أن الصين تود العمل مع فرنسا على الاستمرار في بحث ومعالجة العلاقات الثنائية من منظور إستراتيجي طويل الأمد وعلى أساس احترام المصالح الرئيسية لكل جانب ومراعاة المخاوف الأساسية لكل طرف.

وأشار عضو مجلس الدولة الصيني كذلك إلى أن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا على تقوية الثقة الإستراتيجية المتبادلة، والنهوض بالعلاقات الثنائية بخطوة جديدة في نقطة البداية التاريخية الجديدة.

ولفت يانغ إلى أنه يتعين على الطرفين تكثيف التبادلات رفيعة المستوى، وتوسيع مجالات التعاون، وخلق أفق جديدة في تعاونهما البراغماتي، وتوسيع أطر المصالح المشتركة بطريقة مبتكرة قائمة على الكسب المتكافئ.

كما دعا يانغ البلدين إلى مزيد من التبادلات الثقافية والشعبية، وإنجاح فعاليات الاحتفال بالذكرى السنوية الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، وتوطيد التفاهم والصداقة المتبادلين بين الشعبين، وبخاصة الشباب.

وفضلا عن هذا، حث يانغ البلدين على تقوية التواصل والتعاون في الشئون الدولية، وعلى مزيد من التنسيق في قضايا تغير المناخ ومكافحة الإرهاب وحفظ السلام، ومن ثم يسهم البلدان في السلام والرخاء والتنمية على مستوى العالم.

ومن جانبه، قال جان-أورتيز إن البلدين يتمتعان بعلاقات طيبة، موضحا أن فرنسا تولي أهمية كبرى لعلاقاتها مع الصين.

وأضاف المسئول الفرنسي إن بلاده ترغب في اغتنام الذكرى السنوية الـ50 للعلاقات الدبلوماسية الفرنسية-الصينية كفرصة جيدة لمزيد من تقوية التبادلات رفيعة المستوى والحوارات الشاملة بين البلدين.

وأعرب جان-أورتيز عن استعداد فرنسا للعمل مع الصين على تحسين آلية تعاونهما وتوسيع أفق التعاون، ومن ثم جعل الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين أكثر موضوعية.

/مصدر: شينخوا/