سفير الجزائر لدى الصين: الإصلاحات ستعود بالخير على الصين التي أصبحت مثالا في الساحة الدولية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  18:13, March 06, 2014

افتتح المجلس الوطني الـ12 لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين، دورته السنوية الثانية صباح أمس الأربعاء/5 مارس/ في قاعة الشعب الكبرى ببكين، وألقى رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ تقريره الأول حول أعمال الحكومة، حيث وضح فيه النتائج والتحديات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية الصينية.
أعرب بعض السفراء والديبلوماسيين الذين حضروا الدورتين السنويتين عن تقديرهم العالي وتثمينهم لتقرير عمل الحكومة.
وأشار سفير الجزائر لدى الصين حسن رابحي الى أن القيادة الصينية تولت تقييم مسيرة الصين في إطار الإرشادات والتوجيهات التي قدمها الرئيس شي جين بينغ لتهيئة الشروط الكفيلة لتدعم تطور الصين.

وأضاف السفير حسن رابحي ، ان هذا الحدث الهام الذي ياتي كعادته كل سنة لتقييم مسيرة البناء والتشييد التي عكف عليها الشعب الصيني بفعل قيادته الرشيدة والذي أضحى من الدول التي يقتدى بها في الساحة الدولية ، وقال، لاشك أنه من المهم النظر في النتائح التي توصلت إليها الحكومة الصينية في مسعاها للقضاء على آفة الرشوة وظاهرة التلوث، كما هو موعد هام لإقرار المزيد من الإصلاحات، لما فيه خير الصين.

وأوضح انه بصفته سفير لبلده لدى الصين، يقف مرة أخرى على المبادئ المؤسسة للسياسة الخارجية لجمهورية الصين الشعبية، وقال أنه متفائل تجاه هذه المبادئ، خاصة انها تسعى دائما إلى اقرار السلم والأمن والآمان في كافة ربوع العالم، وتحقيق التنمية المستدامة خدمة لشعوب العالم.

وأضاف، إنه يحضر هذا الإجتماع للمرة الثالثة منذ أن جاء إلى الصين، قائلا انه من المعلوم أن كل الإقتراحات وكذلك التعهدات التي تتقدم بها القيادة الصينية، دائما تتحقق على الواقع، وهو ما يكرس، تلاقي تعهدات الدولة بعملها الميداني، وهذا يعكس حكمة القيادة السياسية لهذا البلد، وحسن تسييرها لهذا البلد الناجح.

وقال، إن المواضيع المناقشة خلال الدورتين مهمة، لأنها تشمل المجالات السياسية، الإقتصادية، الثقافية، العلمية، وكذلك العلاقات الخارجية، وليس هناك مجال أقل أهمية من الآخر.
كما أعرب عن أمله في أن يستفيد مما ستعرضه الحكومة الصينية في الدورة الحالية، التي تعتبر في نظره مناسبة للإرتقاء بالصين إلى مرحلة نوعية جديدة خاصة وانها تأتي كتتويح لقرابة أربعة عقود من الإصلاح، وسنة بعد اعتلاء الرئيس شي جين بينغ سدة الحكم، وهو القائد الذي بادر بالعديد من الإقتراحات الناجعة، والإصلاحات التي لاشك أنها ستعود بالخير على هذا البلد الذي أصبح مثالا جيدا في الساحة الدولية، يقتدى به من الكثير من الشعوب، وخاصة في الدول النامية.

وأخيرا، أعرب عن أمله في أن تشهد علاقات التعاون بين الصين و الجزائر مزيدا من التطور في جميع المجالات وتعزيز التشاور في القضايا الدولية ذات الإهتمام المشترك.