السفير الأندونيسي : التعاون الأندونيسي-الصيني يعود بالنفع على المنطقة بأسرها

جاكرتا 6 مارس 2014/ ذكر السفير الأندونيسي الجديد لدى الصين سوجينج راهاردجو إن التعاون بين اندونيسيا والصين لن يعود فقط بالنفع على البلدين ولكن على المنطقة بأسرها.

وقال راهاردجو خلال مقابلة اجريت معه مؤخرا لوكالة انباء ((شينخوا)) قبل توليه منصبه في الصين إن التعاون الشامل بين الصين واندونيسيا، باعتبارهما أكبر اقتصاديين في آسيا، سيعجل من تحقيق ما يطلق عليه الاقتصاديون "بالقرن الآسيوي".

يشار أن راهاردجو، وهو المفتش العام السابق لوزارة الخارجية الأندونيسية، كان سفير بلاده لدى جنوب أفريقيا في الفترة ما بين 2005- 2009. وعين سفيرا لدى الصين ومنغوليا في ديسمبر الماضي، خلفا لمرون كوتان. وغادر إلى الصين نهاية الشهر الماضي.

وقال الدبلوماسي المخضرم (60 عاما) إنه سيعزز التعاون بين البلدين في العديد من القطاعات ليس فقط على المستوى الثنائي ولكن على المستويين الاقليمي والعالمي.

وقال سوجينج "إن الاتصال هو احد المجالات التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها في التعاون الأندونيسي-الصيني المتزايد".

وأشار السفير إلى ان التعاون بين الجانبين في تطوير البنية التحتية سيسهم في تحقيق اتصال اكبر بين الآسيان والصين، على نطاق واسع وستعزز تلك الجهود الاتصال في منطقة آسيا-الباسفيك.

ومضى قائلا إن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ والاتفاق حول اقامة شراكة استراتيجية شاملة العام الماضي يعد اساسا لتعاون اندونيسي-صيني أقوى.

وقال السفير إنه سيعمل على توسيع التجارة الثنائية بين جاكرتا وبكين لتصل من 66 مليار دولار امريكي في 2012 إلى 100 مليار دولار امريكي في فترته التي تستمر حتى2107 من اجل تعزيز التعاون بين الطرفين.

وأضاف أنه سيبذل جهوده لجذب مزيد من المستثمرين الصينيين إلى اندونيسيا وتعزيز التعاون السياحي بين البلدين.

واستطرد "آمل أن نطور مراكز الدراسات الأندونيسية في بعض اكبر المدن بالصين في ظل الجهود المبذولة لتعزيز تبادل الثقافة في البلدين والتقاليد واساليب الحياة".

واشار الى ان العلاقات الثنائية صلبة وقائمة على المنفعة المتبادلة وتتزداد بشكل متواصل.

ومضى قائلا "منذ تطبيع العلاقة الدبلوماسية بين البلدين في 1990، اصبحت العلاقات بين الشعبين الاندونيسي والصيني أقوى".

واوضح أن اندونيسيا ستجري انتخابات برلمانية عامة ورئاسية في 2014 وستشكل حكومة وبرلمان جديدين بيد أن ذلك لن يؤثر على العلاقات الثنائية الراهنة مع الصين.

وقال إن العلاقات بين الجانبين لا تقوم على حدث واحد ولكنها تقوم على جدول أعمال مشترك يهدف لتحقيق النمو والاستقرار الإقليميين. واستطرد راهاردجو قائلا إن اهمية الصين بالنسبة لاندونيسيا، باعتبارها شريكا استراتيجيا شاملا، تتجاوز السياسات المحلية للبلاد.

وأكد "قد تتغير الحكومات والقادة ولكن مصلحة اندونيسيا التي تكمن في تعاون قوي مع الصين لن تتغير".

/مصدر: شينخوا/