جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>تبادلات دولية

نائبة رئيس البرلمان الوطني السوداني بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: لا حرية للمرأة دون النهوض بالمجتمع

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  11:28, March 08, 2014

نائبة رئيس البرلمان الوطني السوداني بمناسبة اليوم العالمي للمرأة: لا حرية للمرأة دون النهوض بالمجتمع

تشهد العلاقات الصينية ـ السودانية هذا العام مرور 55 سنة على تأسيسها، وقد تميزت مسيرة العلاقات بين البلدين منذ قيامها في فبراير 1959، بالاحترام المتبادل والتقدم المطّرد، وهي تمضي الآن باتجاه تفعيل هذه العلاقة إلى آفاق أوسع من المنافع والمصالح المشتركة ومنها تعزيز العلاقة بين المرأة الصينية والمرأة السودانية. وحول موضوع العلاقات بين المرأة الصينية والمرأة السودانية، ومناقشة الفرص والتحديات التي تواجه المرأة العربية والصينية في الفترة الحالية، وكيفية التعامل مع مشاكل المرأة والتصدي للعقبات التي تواجهها، وإقامة علاقات شراكة إستراتيجية بين الجانبين تضمن التنمية المشتركة في الأقطار العربية والصينية، التقينا بنائبة رئيس البرلمان الوطني السوداني سامية أحمد محمد على هامش الزيارة التي قامت بها للصين مؤخرا،وكان لنا معها هذا الحوار:

شبكة الشعب: العلاقات الصينية ـ السودانية ممتازة في جميع المجالات، ماذا عن العلاقات بين المرأة السودانية والمرأة الصينية؟

الأستاذة سامية أحمد محمد: العلاقات بين المرأة السودانية والمرأة الصينية متميزة وقوية جدا، وقد تم توقيع بروتوكول التعاون بين الاتحاد العام للمرأة السودانية واتحاد نساء عموم الصين قبل 10 سنوات، وهناك زيارات متبادلة سنويا بين الاتحادين،وكذلك التنسيق المتبادل في القضايا الأساسية. وقد شارك السودان في مؤتمر قضايا المرأة المنعقد في بكين عام 1995 بوفد عال كان له تأثير في السياسات الكلية التي وضعت آنذاك من الدول التي تسعى إلى تطوير السياسات الخاصة بالمرأة على المستوى الإقليمي والمنظمات الموجهة لسياسة المرأة بحكم وضعيتها في السودان و في الدول المتقدمة.

شبكة الشعب: هل من أفق جديدة لدعم هذه العلاقة؟

الأستاذة سامية أحمد محمد: نحن نريد تعزيز هذه العلاقة في المجالات السياسية وتطوير الوثائق والقوانين التي تحكم حياة المرأة في العالم لتكون أكثر قربا لثقافات دول العالم من أجل توحيد الرؤى للسياسات التي تحكم العالم الآن وتتضرر منها المرأة والطفل ، مثل الحصار على الشعوب،واستمرار تأجيج الصراعات لمصالح الدول الكبرى، واختراق الثقافات بصورة تؤثر على النسيج المجتمعي والتي تعتبر تحديات جديدة، حيث أن التحدي الذي كان يواجه المرأة بصورة عامة في العالم في السابق هو التحدي السياسي فقط، لكن التحدي اليوم أصبح اكبر من ذلك. واعتقد أن مجالات التعاون بين المرأة في العالم باتت أكثر خصوبة،وأكثر أهمية ، ولابد للقيادات الواعية من النساء في دول العالم من قيادة هذا التطوير من أجل تعظيم دورها في مختلف مناحي الحياة.

شبكة الشعب: هل أخذت المرأة السودانية حقها في التاريخ لنضالها الطويل؟

الأستاذة سامية أحمد محمد: المرأة السودانية لم تعد المرأة الممثلة وإنما صانعة القرار، وقد بدأت مشاركة المرأة السودانية في المنحي السياسي بالتصويت والترشيح قبل الاستقلال،وهذا يرجع إلى طبيعة المجتمع السوداني المتصالح مع المرأة ، كما تسود المجتمع العقيدة الوسطية التي تجمع بين طبيعة الرعاة والمزارعين، ودخول الإسلام في السودان كان سلسا ومعرفيا، وكذلك الاعتدال والوعي الديني والتعليم النظامي للمرأة في السودان كان قبل أكثر من قرن في الماضي ، والتعليم الديني كان قبل 500 عام، والسودان لديه حضارات قديمة منها الحضارة المروية والنوبية وحضارة المماليك والسلطنة الزرقاء وحضارات متنوعة قبل المسيحية،مما أنتج مجتمعا تسوده القيم في العلاقات الإنسانية والتعليم، كما أن طبيعة السودان والتالقح فيه ابرز مجتمع وسطي جعل مكانة المرأة متقدمة و ليس لها قضايا مجتمعية خاصة تنشغل بها وإنما هي قضايا مشتركة تجمع المرأة والرجل معا . و فى مجال التعليم بالجامعات فاقت نسبة الإناث على الذكور ، و أصحبت المرأة متقدمة في خدمة مختلف القضايا الاجتماعية، و المرأة السودانية تعتبر أول امرأة عربية بلغت القضاء ، ويصل تمثيلها في الوزارات إلي نسبة 25%.

شبكة الشعب: السودان أول دولة عربية أعطت للمرأة حق اعتلاء منصة القضاء، فهل ساهمت المرأة في صناعة القرار في السودان؟ كيف تقيمون الدور السياسي للمرأة السودانية؟

الأستاذة سامية أحمد محمد: دور المرأة السودانية متقدم على المستوى المحلي، في كثير من المناطق الريفية دائما ما تكون هجرة الرجال أكثر من النساء مما لا يجعلهن يتقلدن المناصب السياسية العالية بصورة مباشرة، لكن في مجتمع الحضر وجودها في الخدمة المدنية بصورة متقدمة جعل منها بصورة تلقائية واضعة للسياسات. كما أن طبيعة المرأة في عدم مقدرتها على التنقل بين المدن حتما سينقص من أدائها في العمل.ومن التحديات الأخرى التي تواجهها المرأة والطفل في السودان النزاعات والحروب التي أدت إلى حدوث ضرر بالغ ، حيث أن الأجيال التي تربت في مناطق الحرب والنزاعات القبلية دائما ما تدفع المرأة الثمن الأكبر. وتسعى المرأة السودانية الآن من خلال النساء البرلمانيات لقيام ورش للتعايش ومواجهة التحديات.

شبكة الشعب: ما رأيك في الصورة النمطية المنتشرة عن المرأة العربية؟

الأستاذة سامية أحمد محمد: لقدت تحدثت مع الكثير من القيادات الصينية عن أهمية تأسيس فضاء إعلامي مشترك في الدول النامية ليعكس الأنماط الثقافية والبرامج والأخبار. فالعالم اليوم يرسمه إعلام من جهة واحدة وثقافة واحدة وهو يؤثر على المرأة أيضا، ففي فترة الثمانينات والتسعينات كانت هناك هجمة إعلامية قوية على المنهج التعليمي في إفريقيا الذي يعلم المرأة الطبخ وتربية الأمومة ورعاية الأسرة ، وحاول الإعلام خلق صراع في الأسرة، ونجح الإعلام الغربي على إخراج المرأة من مطبخها وتحويل صاحب الوجبات السريعة الغربية الطاهي إلى مليونير، وتحولت المجتمعات من منتجة إلى مجتمعات مستهلكة، فهدمت تبعا لذلك ثقافة بعض الشعوب. وبالرغم من أن المرأة العربية تلقى احترام كبير من المجتمع العربي إلا أن الإعلام الغربي استطاع رسم صورة متخلفة للمرأة في أفريقيا والعالم العربي معا ، وبالتالي أدي هذا إلى عدم وجود فضاء إعلامي يوزن هذا التدفق مما يسهم في إن تظل هذه الثقافة هي المهيمنة و الحاكمة.

شبكة الشعب: هل صحيح ينبغي على المرأة العربية أن تغير جذريا للمفاهيم الخاطئة حول نفسها وحقوقها لدى المجتمع؟

الأستاذة سامية أحمد محمد: أصبح تعليم المرأة وتمكينها موضع اهتمام العالم العربي، ويغطي التعليم مساحة واسعة من النساء، كما أن الإعلام جعل من التواصل وتقدم المرأة العربية أسرع،وإمكانية الكشف عن القوة المخزنة بداخلها أسهل . وتظل المرأة العربية بحاجة إلى إثبات ذاتها بجدارة أكثر خاصة في مجال تربية الأجيال وان تؤدي المرأة دورها بثقة وعزم حتى تتمكن من أن تعكس صورتها الايجابية والصحيحة ، لان الاتفاقيات لن تفعل أو تقدم شيئا للمرأة.كما على المرأة أن تدرك أن نهوضها متعلق بنهوض المجتمع، وأنها لا تستطيع أن تكون حرة إذا لم ينهض المجتمع، وإن جملة الاتفاقيات التي أصدرتها الأمم المتحدة حاولت تفكيك الأسرة ، وجعلت للمرأة اتفاقية ولطفل اتفاقية وللرجل اتفاقية ، جعلت كل واحد منهم ينظر إلى الأخر بأنه يستحوذ على جزء من حقوقه .وتظل الاتفاقية غير مجدية إذا لم تقم المرأة العربية بأدوارها بوعي يسهم في نهضة مجتمعها ومن ثم نهضتها هي.

شبكة الشعب: بمناسبة قرب حلول اليوم العالمي للمرأة الموافق ليوم الثامن من شهر مارس، ماذا تقولين للمرأة في العالم؟

الأستاذة سامية أحمد محمد: لا بد للمرأة في العالم أن يكون لها موقف واضح في السياسات العالمية التي تفرز تحديات تضر بحقوق المرأة والطفل، وان يكون لها دور في علاج جذور المشاكل وليس نتائجها .

[1] [2] [3]

صور ساخنة

أخبار متعلقة

ملف متعلق

 

أخبار ساخنة