بكين   مشمس ~ غائم 20/7 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    تعليق: دبلوماسية السيدة الأولى فرصة سانحة لإظهار الود بين الصين وأمريكا

    2014:03:23.13:40    حجم الخط:    اطبع

    بقلم هاشم وانغ

    تواصل السيدة الأولى الأمريكية ميشيل أوباما زيارتها الممتعة للصين التي بدأت يوم 20 مارس الجاري وتستمر سبعة أيام، ترافقها خلالها ابنتاها وأمها وتتخللها أجواء جديدة بعيداً عن الموضوعات الاقتصادية والسياسية الحساسة والشائكة ليتعرف الأمريكيون من خلال محطات ميشيل في الصين على فن الخط الصيني ورياضة تنس الطاولة والمدينة المحرمة وتماثيل التراكوتا والبندا العملاقة ، ما يخلق مناخاً ودياً بين الصين والولايات المتحدة ويعزز الصداقة والفهم المتبادل بين شعبيهما.

    ولكن ثمة خلافات سياسية واقتصادية بين البلدين يلزم حلها، أو بعبارة أخرى لا يمكن تسويتها جميعا دفعة واحدة وبشكل جذري، علاوة على أنه في حال حل الخلافات القديمة، ستظهر أخرى جديدة. ورغم تأكيد كل من بكين وواشنطن على مدى أهمية بناء الثقة الإستراتيجية المتبادلة، إلا أن الحقيقة تكمن في أن هذه الثقة المتبادلة بين الصين والولايات المتحدة، اللتين تنافس كل منهما الأخرى لا تزال "هشة"، وبالتالي من الطبيعي أن تظل الشكوك المتبادلة بين الدولتين اللتين تحتلان المركزين الأول والثاني كأكبر اقتصاد في العالم قائمة لفترة طويلة من الدهر.

    ومع هذا، لابد أن تظهر القوى المتنافسة في العالم ابتسامات ساحرة لبعضها البعض وتعمل جاهدة على إثراء مناخ يسوده الود في المجالات غير السياسية للعمل على التخفيف من وطأة الخلافات الثقيلة للمصالح. ومن خلال استخلاص الحقيقة من الوقائع، يتبين أنه من الصعب إلى حد كبير على القوى الرئيسية العالمية التخلص من ذكريات الحرب الباردة. ولهذا، فإنه من أجل بناء نمط جديد للعلاقات بين الدول الكبرى، ينبغى أولا وقبل أى شيء ألا تبالغ جميع الأطراف في حالة التوجس من المنافسين وتنغمس في خيالات وتصورات تحمل سيناريوهات سيئة على خلفية تجارب ذكريات التاريخ.

    وتعمل دبلوماسية السيدة الأولى كأداة لقطع الطريق أمام أية توجسات والتخفيف من وطأة أية خلافات . ومن المتوقع أن تصحبها لقطات فيديو مختلفة تجمع أفرادا من أبناء الشعبين الصيني والأمريكي تتبعها تعليقات وتحليلات ومقالات يغلب عليها طابع الارتياح . بيد أنه لا شك في أن كل ذلك لا يمكن أن يكون مفتاحاً لحل المشكلات الجوهرية بين الدولتين، وإنما يمكن على الأقل أن يغير خلفية المشكلات وينتج عنه بعض الأصداء المختلفة.

    إن دبلوماسية السيدة الأولي لا ينبغى النظر لها على أنها مجرد "إجراء شكلي"، لأن هذا "الإجراء الشكلي" قد يضبط ايقاع العلاقات الصينية الأمريكية ويصححه بل ويساعد على أن يلمس الشعبان بأنفسهما تحسن العلاقات بين الدولتين. فتغير أجواء العلاقات يمكن أن يؤثر تأثيراً مباشراً على نظرة الشعبين الصيني والأمريكي للخلافات بين بلديهما.

    وفضلا عن دبلوماسية السيدة الأولى ، تحتاج الصين وأمريكا إلى المزيد من التبادلات الاجتماعية الودية، التي لا يجب أن تتطرق إلى القضايا السياسية أو تهدف إلى توسيع السوق..إلخ. وفي الوقت نفسه، ينبغي أن تكون تلك التبادلات الودية نقية وإبداعية ومذهلة، وتفتح نافذة يطل من خلالها الشعبان على الوجوه المبتسمة للآخر .

    وفي الحقيقة، لا يجب أن نظن أن نطاق التبادلات الشعبية بين الصين وأمريكا كبير بحيث يمكننا الاستغناء عن بعض التبادلات الودية النقية. ومع إنعدام الثقة المتبادلة بين الدولتين على المستوى الإستراتيجي، فمن الصعب إيجاد علاج فوري لهذه الحالة من خلال توسيع نطاق التبادلات الشعبية. ومع ذلك، لابد من إجراء تبادلات ودية نقية، إذ أنها يمكن أن تخفف من وطأة الخلافات بين الجانبين وتبدد حالة الارتياب والتحفظ المتبادلة.

    إن تركيبة العلاقات الصينية - الأمريكية تسجل في يومنا الحاضر مشهداً نادراً في تاريخ العلاقات بين الدول الكبري، فإما أن تكون مؤقتة وظاهرية وأما أن تمثل تطوراً حقيقياً للثقافة البشرية، ولكن حتى الآن يصعب الخروج بإجابة على ذلك. وما من شك في أن اتجاه تطور العلاقات بين الصين وأمريكا هو ما سيحدد طبيعة العلاقات الدولية في القرن الحادي والعشرين.

    ومن المرجح أن تقف البشرية عند مفترق طرق لتنمية العلاقات بين الدول الكبرى، وعندئذ لن تستطيع أي قوة بمفردها تحديد الاتجاه الذي ستسير فيه هذه التنمية. ومن ثم يكمن المصير المستقبلي للبشرية في تضافر جهود مختلف القوى لتحديد هذا الاتجاه. ونتمنى أن تضطلع دبلوماسية السيدة الأولى بدور إيجابي في تنمية العلاقات بين الصين وأمريكا، كما نأمل في أن تتجسد على أرض الواقع المزيد والمزيد من الإيجابيات على الصعيد غير السياسي بين الدولتين.

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.