وزارة الخارجية الصينية: الصين وماليزيا تعززان جهود البحث عن الطائرة المفقودة

بكين 26 مارس 2014 / صرح متحدث وزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء) بأن قيام الصين بإرسال مبعوث خاص إلى ماليزيا وكذلك المحادثتين الهاتفيتين بين رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ ورئيس الوزراء الماليزي يظهر تعزيز الجهود بين البلدين للعثور على الطائرة المفقودة ام اتش 370.

أدلى المتحدث هونغ لي بتلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي عندما وجه له سؤال حول ما إذا كان هذا الحادث سيكون له أثر دائم على العلاقات الصينية الماليزية.

وصل المبعوث الصيني الخاص تشانغ يه سوي إلى ماليزيا صباح اليوم بعد أن أصدر الرئيس شي جين بينغ تعليمات بإرساله إلى كوالالمبور للتشاور مع السلطات الماليزية ودراسة الوضع وطالب الجانب الماليزي بالتعامل مع القضايا المتعلقة بالأمر بشكل ملائم.

ووجه شي الوكالات الصينية لضرورة مساعدة ماليزيا وكافة الأطراف الأخرى المعنية في عملية البحث والترتيبات المطلوبة لكافة الأمور المتعلقة بالحادث.

وقال هونغ إن تشانغ عقد اليوم محادثات مع رئيس الوزراء نجيب رزق والقائم بأعمال وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين، مضيفا أن تشانغ سيلتقي مع رؤساء شركات الطيران الماليزية.

وقال المتحدث إن سفر تشانغ لماليزيا يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الصين للتعاون مع ماليزيا وكذلك التعاون لمواجهة التحديات.

كما حث لي كه تشيانغ امس الثلاثاء ماليزيا على تقديم معلومات دقيقة وتفصيلية حول حادث الطائرة.

وقال لي خلال رئاسة اجتماع مجلس الدولة إن ماليزيا يجب أن تلتزم تماما بالمواثيق الدولية وأن تواصل تنسيق عملية البحث الدولية وأن تعمل على استيعاب خبراء صينيين وضمهم للتحقيقات.

وأشار رئيس مجلس الدولة إلى انه يشعر بحزن أقارب الضحايا ومعاناتهم، مضيفا أن عملية البحث والإنقاذ لا تزال على قمة الأولويات.

وتعهد بعدم إدخار أي جهد في عملية البحث عن الطائرة المفقودة وضمان الحقوق المشروعة للمواطنين الصينيين ومصالحهم.

وأضاف لي أنه لابد أن يتم تقديم الخدمات الطبية والدعم القانوني اللازمين لأقارب الضحايا من أجل ضمان صحتهم البدنية والنفسية.

وقام كبار المسؤولين من المكتب العام لمجلس الدولة ووزارة الخارجية ووزارة النقل ومصلحة الطيران المدني الصينية بزيارة أقارب الضحايا مجددا امس، وتعهدوا بمواصلة تعزيز جهود البحث والإنقاذ.

وفي نفس اليوم عقدت الصين اجتماعا وزاريا آخر لدراسة الوضع الراهن ووضع خطط للخطوات القادمة.

وقال هونغ "تؤمن الصين بأن عملية البحث والإنقاذ يجب أن تكون على قمة الأولويات في المرحلة الراهنة، وستبذل الصين كافة الجهود للمساعدة في توجيه العمليات وتوسيع منطقة البحث وتعزيز قوة البحث على أمل العثور على الحطام والصندوق الأسود للطائرة".

وأضاف أن منطقة البحث الرئيسية هي المياه جنوب المحيط الهندي حيث رصد الجانب الاسترالي أجسام يشتبه في انها قد تكون من حطام الطائرة.

ووفقا لما أعلنه المركز البحري الصيني للبحث والإنقاذ فان كاسحة الجليد الصينية تشيوهلونغ والسفينة التجارية تشونغهايشاوهوا وصلتا مع 3 سفن تابعة للبحرية الصينية اليوم إلى المنطقة التي رصدت فيها الأقمار الصناعية الاسترالية الأجسام المشتبه فيها وبدأت عملية البحث في المياه التي حددها الجانب الاسترالي.

وقال هونغ إن السفن الصينية هايتشون01 ونانهايجيو115 ودونغهايجيو101 تتجه إلى المنطقة المحددة، وأن 3 سفن بحرية تشمل سفينة النقل البرمائية كونلونشان وسفينة الإمداد تشيانداوهو والمدمرة هايكو وصلت بالفعل للمنطقة المحددة وأن عملية البحث بدأت بالفعل.

وقال "وصلت السفن الصينية إلى المنطقة وسيتم تعزيز قوة البحث بدرجة كبيرة بفضل تلك السفن حيث سيتم نشر قوات بحث جوا وبحرا".

وأضاف أن المركز الصيني للبحث والإنقاذ قام بإخطار الجانب الاسترالي بموقع السفن الصينية ووفر لها معلومات حول الطقس واتجاه الأجسام الطافية على سطح المياه واقتراحات مناطق البحث.

في الوقت نفسه بقيت سفن هايتشون31 ونانهايجيو101 وسفينتي البحرية جينقانغشان ويونغشينغداو في الجانب الشرقي لجنوب المحيط الهندي وستواصل البحث.

وقال المتحدث إن 3 سفن بحرية و17 فرقة حراسة من البحرية الصينية في خليج عدن والمياه الصومالية ستشارك في عملية البحث في المياه الموجودة في نطاق منطقة عملهم.

وستقوم الصين بالتنسيق بين المزيد من السفن التجارية وسفن الصين للمشاركة في عملية البحث.

يذكر أن الطائرة ام اتش370 وهي من طراز بوينج 777-200 اي ار فُقدت في الطريق إلى بكين يوم 8 مارس الجاري بعد فترة وجيزة من إقلاعها من كوالالمبور.

وكان على متن الطائرة 12 من أفراد الطاقم و227 راكبا من بينهم 154 صينيا.

ودخلت عملية البحث عن الطائرة المفقودة أسبوعها الثالث.

/مصدر: شينخوا/