بكين   مشمس جزئياً~مشمس 30/17 

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻

    مفتاح تدفئة العلاقات الصينية-اليابانية مرهون بعودة شينزو آبي إلى المسار الصحيح

    2014:05:13.15:59    حجم الخط:    اطبع

    بكين 12 مايو 2014 / قامت وفود يابانية عديدة من قطاعات شتى بزيارات الى الصين مؤخرا، ما أثار تكهنات لدى الرأي العام في الجانب الياباني على الأقل بأن جليد العلاقات الصينية-اليابانية يوشك على الذوبان.

    ويعتقد خبراء صينيون معنيون بالعلاقات الصينية-اليابانية إن هذه الوفود "تساعد إلى حد ما" على تخفيف حدة التوترات في العلاقات الثنائية، لكن حكومة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ما زالت على نهجها المشوه لسمعة الصين على الساحة الدولية. فأعتقد الخبراء أن مفتاح تدفئة العلاقات الصينية-اليابانية يعتمد على تخلي حكومة آبي عن الهجوم على الحكومة الصينية وعودتها لى المسار الصحيح.

    وكان وفد ياباني برئاسة رئيس اتحاد البرلمانيين للصداقة اليابانية -الصينية وزير الخارجية والدفاع السابق ماساهيكو كومورا وصل إلى الصين يوم 4 مايو الجاري واستقبله رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطنى الصيني تشانغ ده جيانغ.

    كما اجتمع رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشارى السياسى الصيني يو تشانغ شنغ مع وفد من رابطة الدراسات الآسيوية والأفريقية التابعة للحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني الحاكم برئاسة رئيس الرابطة نودا تسويوشي.

    وتجاوز الاستقبال رفيع المستوى من قبل الجانب الصيني توقعات العديد المراقبين ووسائل الإعلام في اليابان. وقال رن شياو، مدير مركز بحوث الصين للشؤون الخارجية التابع لجامعة فودان، إن "لقاءات الوفود اليابانية مع كبار القادة الصينيين تعكس اهتمام الصين بتحسين العلاقات بين البلدين".

    وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانغ في وقت سابق أن موقف الصين من تحسين وتطوير العلاقات الصينية اليابانية ثابت وواضح، وترحب الصين بزيارات الشخصيات والجماعات من كافة القطاعات اليابانية بما في ذلك الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة للعب دور إيجابي لتحسين العلاقات الصينية- اليابانية.

    وكان الوفدان اليابانيان السابقان حقيقة جزءا من سلسلة من الوفود اليابانية كثفت زياراتها للصين منذ الشهر الماضي. ومنذ شهر إبريل الماضي، زار أكثر من عشرة وفود يابانية الصين، بما في ذلك رئيس مجلس النواب الياباني السابق ورئيس جمعية اليابان لتعزيز التجارة الدولية يوهي كونو، ومحافظ طوكيو ماسوزوي يويتشي. وكانت زيارة يويتشي الأولى لمحافظ طوكيو للصين منذ 18 سنة.

    علاوة على ذلك، أعلن الحزب الاجتماعي الديمقراطي الياباني أنه سيرسل وفدا برئاسة زعيم الحزب تاداتومو يوشيدا لزيارة الصين في أواخر شهر مايو الجاري، ولم يقرر بعد رئيس الوزراء السابق موراياما توميتشي الانضمام الى الوفد في زيارته المزمعة الى الصين، وفقا لتقارير يابانية.

    فيما يتعلق بإعصار الزيارات الياباني، قال السفير الصيني السابق لدى طوكيو شو دون شين إن "الزيارات التي قامت وستقوم بها الوفود السياسية والمدنية اليابانية الى الصين تعكس قلق المجتمع الياباني إزاء الوضع الراهن للعلاقات الصينية-اليابانية، مع اتساع رؤية الحرص على تغيير هذا الوضع وتحقيق انفراجة لتحسين العلاقات التي يسودها البرود حاليا."

    وأشار خبراء صينيون إلى أن النهج الخاطئ الذي اتبعته الحكومة اليابانية في معالجة قضايا التاريخ وإثارة التوترات بشأن الأراضي دفع العلاقات الصينية اليابانية الى أن تواجه اختبارا قاسيا، خصوصا بعدما وصل آبي إلى السلطة ودفع خطوات تحسين العلاقات إلى الوراء.

    وشهدت الصين واليابان بضعة اتصالات سياسية رفيعة المستوى فقط منذ قيام الحكومة اليابانية "بتأميم" جزر دياويو الصينية في سبتمبر عام 2012 وهي خطوة ساهمت في المزيد من التوتر للعلاقات الثنائية.

    وشكلت زيارة آبي وكذا زيارات مسؤولي حكومته واعضاء البرلمان الياباني لضريح ياسوكوني الذي يخلد ذكرى مجرمي الحرب العالمية الثانية اليابانيين المزيد من العقد السياسية الأساسية أمام أي محاولة لتحسين العلاقات المتوترة.

    ورأت وسائل الإعلام اليابانية أن تواتر زيارات السياسيين اليابانيين بهذه الكثافة الى الصين ييمثل مؤشرا الى أن حكومة آبي تحاول "تهدئة العلاقات مع الصين".

    واعتقد نائب مدير معهد بحوث اليابان التابع لمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة ما جون وي أن "الوفود اليابانية التي زارت الصين في نقطة تجميد العلاقات السياسية الثنائية سوف تعزز التبادلات بين البرلمانين والحكومات المحلية والشباب الصينيين واليابانيين وتخفف حدة التوتر بين البلدين إلى حد ما، ولكن تأثيرها على تحسين العلاقات الصينية اليابانية لا يزال مجهولا ويبقى أن نرى."

    واتفق الخبراء الصينيون على أن آبي يصر على اتباع نهجه الخاص وليست لديه رغبة فعلية في تغيير موقفه الخاطئ إزاء القضايا الهامة في العلاقات الثنائية. ففي زيارته التي قام بها مؤخرا إلى ألمانيا، رفض أبي الاقتداء بألمانيا والاعتذار للدول المجاورة بدعوى "أن الوضع التاريخي الذي واجهته أوروبا وآسيا بعد الحرب العالمية الثانية مختلفا تماما".

    حتى عندما ألقى كلمته في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، شدد رئيس الوزراء الياباني مرة أخرى على "نظرية التهديد الصيني"، ودعا الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الى فرض رقابة صارمة على صادرات الأسلحة إلى الصين.

    وقال الباحث بمعهد بحوث اليابان التابع لمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة ليو جون هونغ "إن كلمة آبي بمقر حلف شمال الأطلسي أكدت على أن المواقف الخارجية والأنشطة العسكرية الصينية تثير مخاوف العالم، وأن الصين تحاول تغيير الوضع الراهن من خلال استخدام القوة، وهذه مجرد حجج لا تنطلى على المجتمع الدولي"

    وأكد الباحث أن آبي "عزز التعديلات في الدستور الياباني مؤخرا لتعزيز التنمية العسكرية اليابانية وروج لما يسمي بنظرية التهديد الصيني في كل مكان ولم يتوقف عن إثارة النزاعات والتوترات في الوقت الذي يردد دوما فيه أنه يسعى الى السلمية الإيجابية، لكن غرضه الحقيقي ليس إلا كسر القيود الأمنية والعسكرية وإيجاد حجة للتنمية العسكرية اليابانية دون قيود، وطريقته هذه لا تثير القلق وانعدام الثقة لدى الزعماء السياسيين اليابانيين فحسب، وانما الدول المجاورة أيضا".

    وأضاف ليو أن "السياسات الدبلوماسية اليابانية تجاه الدول المجاورة تحت قيادة آبي تسودها الفوضى، ومواصلة هذا المسار الخاطئ، يفوت علي اليابان فرصا جوهرية لتحسين العلاقات مع هذه الدول والحفاظ على السلام في المنطقة"

    ومن جانبه، قال باحث معهد بحوث اليابان التابع لمعهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة قاو هونغ "مع الزيارات الأخيرة للوفود اليابانية توسمنا في اليابان رغبة في التواصل الودي، لكن أداء آبي حقيقة خلال زيارته لأوروبا تخالف هذه الرغبة وما زلنا على اعتقادنا بأن أساس العلاقات الصينية- اليابانية هو المواجهة."

    وأعتقد الخبراء الصينيون أن مفتاح تحسين العلاقات الصينية اليابانية يتوقف على رغبة آبي وقدرته على العودة إلى المسار الصحيح. ويتعين على الجانب الياباني مواجهة التاريخ والواقع بشكل صحيح وكسب ثقة المجتمع الدولي بمواقف مخلصة ومسؤولة والتمسك بطريق التنمية السلمية وبذل الجهود لتحسين العلاقات مع الدول المجاورة من أجل الحفاظ على السلام والهدوء الإقليمي.

    /مصدر: شينخوا/

    الأخبار ذات الصلة

    تعليقات

    • إسم

    ملاحظات

    1. حافظوا على القوانين، والانظمة المعنية التى وضعتها جمهورية الصين الشعبية، وحافظوا على الاخلاق على الانترنت، وتحملوا كافة المسؤوليات القانونية الناتجة عن تصرفاتكم بصورة مباشرة وغير مباشرة.
    2. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين كافة الحقوق فى ادارة الاسماء المستعارة والرسائل المتروكة.
    3. لصحيفة الشعب اليومية اونلاين الحق فى نقل واقتباس الكلمات التى تدلون بها على لوحة الرسائل المتروكة لصحيفة الشعب اليومية اونلاين داخل موقعها الالكترونى.
    4. تفضلوا بابلاغ [email protected] آراءكم فى اعمالنا الادارية اذا لزم الامر.