جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>تبادلات دولية

الصين والولايات المتحدة تتعهدان بتعميق العلاقات الاقتصادية بينهما

/مصدر: شينخوا/  08:55, May 14, 2014

الصين والولايات المتحدة تتعهدان بتعميق العلاقات الاقتصادية بينهما

بكين 13 مايو 2014 / عقد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وانغ يانغ اليوم (الثلاثاء) محادثات مع وزير الخزانة الأمريكي جاكوب لو في بكين، وناقشا قضايا اقتصادية واسعة النطاق.

وفي الاجتماع الذي استمر 4 ساعات قال وانغ إن الاقتصاد العالمي بدت عليه قوة دافعة للإنتعاش لكن الطريق لا زال طويلا قبل تحقيق إزدهار ونمو عالمي مستدام ومتوازن.

وقال إن الاقتصاد الصيني ظل ثابتا منذ بداية العام.

وأضاف أن الصين ألقت مزيدا من الاهتمام لتحقيق تنمية قوية على المدى المتوسط والطويل عن طريق إعادة هيكلة الاقتصاد وتعميق الإصلاحات.

وقال إن الصين والولايات المتحدة باعتبارهما اقتصادين كبيرين تعاونا عن كثب من أجل الحفاظ على القوة الدافعة الإيجابية للتعاون الاقتصادي بينهما.

وأشار إلى أن العام الحالي يوافق الذكرى الخامسة والثلاثين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة وأن الجانبين سيعقدان الحوار الاستراتيجي والاقتصادي السادس للولايات المتحدة في شهر يوليو القادم.

وأعرب عن أمله في أن يسعى الجانبين لتطبيق التوافق الهام الذي توصل له زعيما البلدين عن طريق الحوار الاستراتيجي والاقتصادي ومحاولة تحقيق المزيد من النتائج الملموسة.

من جانبه قال لو إن الولايات المتحدة ترحب بالتنمية القوية للاقتصاد الصيني، مضيفا أن النمو الثابت للاقتصاد الصيني يفيد الولايات المتحدة في حين ستستفيد الصين من انتعاش الاقتصاد الأمريكي.

وأضاف أن الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين وانه يرغب في التعاون مع الصين من أجل بناء علاقة اقتصادية أكثر انفتاحا وتوازنا.

وقال إن الحكومة الأمريكية جعلت تطبيق خطة إصلاح الكوتا التي طال انتظارها لصندوق النقد الدولي وتم الاتفاق عليها في عام 2010 على قمة أولوياتها السياسية.

ستضاعف تلك الإصلاحات موارد الصندوق وستمنح المزيد من سلطات التصويت بالصندوق لدول مثل مجموعة البريكس التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا.

وقال وزير الخزانة الأمريكي إن الولايات المتحدة تدعم الصين في عقد الاجتماع غير الرسمي الثاني والعشرين للتعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهاديء.

كما تبادل الجانبين وجهات النظر حول السياسات الاقتصادية المحلية لبعضهما البعض ومفاوضات اتفاقية الاستثمار المتبادل وكذلك القضايا التجارية الاقليمية والدولية.

وبعد ظهر اليوم رأس مساعد وزير المالية الصيني تشو قوانغ ياو مؤتمرا صحفيا حول زيارة لو ركز خلاله على الحوار الاستراتيجي الاقتصادي المرتقب للصين والولايات المتحدة وسعر صرف العملة الصينية الرينمنبي أو اليوان والعلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة والتنمية المستقبلية للاقتصاد الصيني.

وفيما يتعلق بالحوار الاستراتيجي الاقتصادي قال تشو إن الجانبين حافظا على اتصالات وثيقة وانه يتم حاليا تجهيز استعدادات عقد الحوار.

وقال إن سعر صرف الرينمنبي من بين الموضوعات التي تمس اهتمامات الولايات المتحدة.

أصبحت قيمة اليوان محل اهتمام بعد انخفاض سعر صرفه مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 3.5% تقريبا خلال الأربعة شهور الأولى من العام وهي فترة شهدت خلالها الصين أيضا انكماشا في الفائض التجاري.

وفي سوق النقد الأجنبي في الصين يسمح لليوان بالارتفاع أو الانخفاض في نطاق 2% مقابل العملات الأخرى لكل يوم تداول.

وقال تشو إن التحركات في الاتجاهين للرينمنبي جاءت نتيجة العرض والطلب في السوق، مضيفا أن التقلبات أحادية الجانب لسعر صرف الرينمنبي خلقت فرصا للمضاربة فقط.

وقال إن عزم الصين إصلاح آلية صياغة سعر صرف الرينمنبي راسخ ومستمر، مشيرا إلى أن الموضوع سيحظى بمزيد من النقاش خلال الحوار الاستراتيجي الاقتصادي.

وأضاف أن الصين ستولي مزيدا من الاهتمام لخروج الولايات المتحدة من سياسة التساهل الكمي وتأثير الولايات المتحدة على الاقتصادي الأمريكي بعد نهاية سياسة التساهل الكمي في أكتوبر القادم.

تعثر نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الأول من العام حيث حقق معدل نمو سنوي لا يتجاوز 0.1%. وألقى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي اللوم على الطقس البارد بصورة غير مألوفة.

وقال تشو إن الصين ترحب بالانتعاش الواضح للاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني من العام، وأعرب عن أمله في أن تحقق الولايات المتحدة نموا بنسبة تتراوح بين 2.8% و3% للعام الحالي وهو هام ليس فقط للولايات المتحدة وانما للصين والعالم.

بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 520 مليار دولار أمريكي وتجاوزت الاستثمارات المشتركة 100 مليار دولار أمريكي خلال عام 2013.كما تمتلك الصين نسبة هائلة من الدين السيادي للولايات المتحدة.

وقال مساعد وزير المالية الصيني إن العلاقات الاقتصادية المتبادلة أصبحت متزايدة الارتباط وهو ما كان له عميق الأثر على المستهلكين في البلدين.

وقال إن العلاقات الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة لها أيضا تأثير على الاقتصاد العالمي، مضيفا أن إذا تمكنت البلدين من الحفاظ على انتعاش النمو فان التوسع الاقتصادي العالمي سيتجاوز قطعا توقعات صندوق النقد الدولي للعام الحالي وبلغت 3.6%.

وفيما يتعلق بالتنمية المستقبلية للاقتصاد الصيني قال تشو إن الصين لن تقم بتطبيق حزمة حوافز اقتصادية هائلة إذا واجهت تقلبات اقتصادية مؤقتة نظرا للتأثير السلبي لهاذ الإجراء على التنمية الاقتصادية القوية متوسطة وطويلة المدى.

وقال إن الصين قررت تعزيز الاقتصاد عن طريق تعميق الإصلاحات بشكل شامل، مشيرا إلى أن الصين لديها ثقة في إمكانية الحفاظ على معدل نمو بنسبة تتراوح بين 7% و8% خلال العقد القادم.

صور ساخنة

 

أخبار ساخنة