بكين 11 يونيو/ نشرت صحيفة //وورلد نيوز// الصينية فى عددها الصادر اليوم تعليقا على تنفيذ الولايات المتحدة لخطة الشرق الاوسط الكبير وفيما يلى مقتطفات من اقوال هذا التعليق ..
عقد مؤتمر القمة السنوى لمجموعة الدول ال8 فى الولايات المتحدة خلال الفترة من 6 الى 10 من الشهر الحالى حيث ركز هذا المؤتمر جهوده على تقديم الولايات المتحدة لخطتها المفعمة بطموحات كبيرة, // خطة الشرق الاوسط الكبير//, وذلك لاجل ما يسمى مساعدة منطقة // الشرق الاوسط الكبير// فى تنفيذ اصلاحاتها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا. ولكن مشروع هذه الخطة قد اصيب بعد الكشف عنه منذ مطلع هذا العام بنكسات ومكتوب علي هذه الخطة ان تواجه صعوبات عديدة.
تواجه الولايات المتحدة 5 مقاومات فى اثناء تنفيذها :
الاولى, تختلف ايديولوجيا الدول فى الشرق الاوسط اختلافا كبيرا عن ايديولوجيا الدول الغربية, وان تغيير معالم الطبيعة قوله سهل ولكن تنفيذه صعب. اذ تعرضت هذه الخطة للمعارضة من مصر والسعودية فور الكشف عنها. اعربتا عن اعتقادهما بان النموذج الديمقراطى الغربى لا يناسب منطقة الشرق الاوسط, ناهيك عن وجود كثير من سلطات الاسر المالكة و سياسة الاقوياء فى هذه المنطقة حيث تتم المحافظة على الاستقرار الى حد ما, ومن المحتمل ان يتزعزع الحكم الحالى اذا ما تم تنفيذ الانتخاب الحر الغربى.
الثانية, ان مفتاح السؤال الذى يرهق تفكير الشرق الاوسط هو صعوبة تخفيف الصراع بين فلسطين واسرائيل. علما بان هذا الصراع يشكل نقطة ساخنة يمر عليها زمن طويل, وبؤرة لجميع التناقضات الارضية والعرقية والدينية. ولكن خطة // خارطة الطريق// لها خريطة ولا طريق. وطرح شارون مؤخرا خطة //العمل الانفرادى// , تؤيدها الولايات المتحدة ولكن تعارضها فلسطين ودول عربية اخرى بشدة. تريد الدول العربية الاصلاح الشامل ودفع الديمقراطية وحقوق الانسان وتعزيز الاصلاح ولكن حل الصراع هو شرط ضرورى لدفع الاصلاح, ولكل دولة الحق فى تقرير الاسلوب والتقدم فى تنفيذ الاصلاح.
الثالثة, ظل الوضع العراقى عرقلة تواجهها الولايات المتحدة فى تنفيذ // خطة الشرق الاوسط الكبير//. بالرغم من ان الولايات المتحدة حققت انتصارا فى حرب العراق ولكنها لم تقدر على تهدئة الوضع المضطرب بعد حرب العراق. لن تتخلى الولايات المتحدة عن قيادتها فى الشؤون العراقية, ولا يزال يستمر النزاع بشأن الاستيلاء على صلاحية القيادة للشؤون العراقية.
الرابعة, زاد حادث //تعذيب الاسرى العراقيين// صعوبة من تنفيذ // خطة الشرق الاوسط الكبير//. لان هذا الحادث احدث دهشة لدى الرأى العالمى وذلك اغضب غضبا شديدا العالم العربى. واساء هذا الحادث الى صورة الولايات المتحدة حول // تنفيذ الحرية وحقوق الانسان//.
الخامسة, لم تعرب حلفاء الولايات المتحدة بما فى ذلك بريطانيا وفرنسا والمانيا عن موقفها الجدى من تنفيذ // خطة الشرق الاوسط الكبير// الامريكية. ترى ان من الصعب ان يتم التوصل الى جهود مشتركة بين الولايات المتحدة وحلفائها فى تنفيذ استراتيجية // خطة الشرق الاوسط الكبير//.
ويمكن القول بان العوامل الجامعى المذكورة انفا تجعل الولايات المتحدة تواجه صعوبات كثيرة فى تنفيذ // خطة الشرق الاوسط الكبير//. تبقى منطقة الشرق الاوسط قيد التغيير, وفى عملية تنفيذ الولايات المتحدة لهذه الخطة, الى اين تذهب منطقة الشرق الاوسط يجب متابعة ذلك باهتمام. / الشعب اليومية على الخط/