بكين 21 يونيو/ افادت الوكالات ان زمرة ادعت عن طريق اشرطة الفيديو التى بثتها مجلة التلفزيون القطرية انهم سيقومون بجز عنق رهينة كورى جنوبى اذا لم تسد جمهورية كوريا حاجتهم الى الانسحاب خلال ال24 ساعة القادمة. وقبل ذلك, تم قطع رأسى الرهينتين الامريكيين على ايدى المختطفين فى العراق والسعودية على التوالى.
يعد قطع الرأس اسلوبا شائعا لتنفيذ حكم الاعدام فى العصور الوسطى, ويعرضه الارهاب مرة اخرى باسلوب ملطخ بالدم امام العالم, ان قطع الرأس اصبح وسيلة جديدة للارهاب وذلك بالتعاون مع منظمات لها صلة بالقاعدة. وبدأت تستخدم هذه التكتيكات الدموية محاولة فى اخافة الغربيين لكسب التأييد من المزيد من المسلمين.
الحقيقة ان هذه الوسيلة ليست جديدة, فقد استخدمت منذ الزمان فى كشمير والشيشان ومنطقة الحرب فى جنوب الفلبين, فانتشرت الان الى منطقة الشرق الاوسط فقط. فى العراق والسعودية تم قطع رأسى امريكيين خلال اقل من شهر.وذلك خلق صدمة نفسية شديدة فى المجتمع الدولى وقلوب الامريكيين.
يرى السفير الامريكى الاسبق لدى السعودية ريتشارد موفى ان هذا يشكل استراتيجية سياسية ونفسية ويشير الى ما اشد وحشية للارهاب. ولكن الارهاب يدرك كيف يستطيع ان يسبب اشد هز فى قلوب الجماهير الغربية وخاصة الامريكيين.
كما قال خبير من اللجنة الخارجية الامريكية انهم اتخذوا تكتيك قطع الرأس ليعرف به الغربيون انه ليس ثمة شخص يبقى فى السلامة. ان تأثيرات ذلك فى الغربيين الموجودين فى منطقة الشرق الاوسط ظاهرة للعيان . فى الماضى حدثت دائما حوادث اختطاف الرهائن فى منطقة الشرق الاوسط, ولكن قلما ظهرت حالة قطع رؤوس الرهائن. يرى موفى انه من المحتمل ان تستخدم القاعدة هذا التكتيك لتجعل الناس يدركون بخطأ ان قطع الرأس اسلوب دينى فقط مشيرا الى ان هذا ليس له صلة بالدين, عليك ان تعمل عن طريق عملية شرعية تتفق مع المقاييس الدقيقة اذا تم اتخاذ اسلوب التعذيب هذا.
اعربت الولايات المتحدة وحلفاؤها مرارا وتكرارا عن انهم لن يخضعوا لتكتيكات قطع الرأس هذه ابدا, ولكن من الواضح ان هذا الاسلوب الذى تتخذه منظمة القاعدة جعل التابعين المتعصبين الذين يعارضون الغرب يبدون استياءهم مما يثبت قدميها فى قلوب العناصر المتطرفين. ولكن, بالنسبة للجماهير الشعبية العامة فى منطقة الشرق الاوسط فان هذا العمل الفظيع لن يتم قبوله اطلاقا. / الشعب اليومية على الخط/