بكين 15 اكتوبر/ يرتبط الوضع فى العراق بالانتخاب الرئاسى فى الولايات المتحدة ارتباطا وثيقا: فى اليوم الذى مضت عليه سنة والنصف بعد انتهاء العمل العسكرى الرئيسى فى العراق, ظل بوش المرشح الجمهورى وكيرى المرشح الديمقراطى يتناظران فى شرعية حرب العراق. ولكن, يبدو ان هذه الحرب تضطر الى الاستمرار حتى النهاية, سواء أ كان بوش ام كيرى فى النجاح فى الانتخاب الرئاسى .
اصبح موعد الانتخاب العام المزمع اجراؤه فى يناير فى العام القادم فى العراق قريبا, ولكن العراق والقوات الامريكية تقع فى حالة غير جيدة. لاجل المشى مع الانتخابين فى العراق والولايات المتحدة , لن ينسحب 140 الف جندى من القوات الامريكية المرابطة فى العراق, حتى تستغل الوقت لتحقق نحاجا مناسبا فى المعركة. لذا فان القوات الامريكية ستذهب الى حد ابعد فى الاكتساح والتطويق والابادة.
اذا اردت ان تشاهد الفوضى والاضطرابات بعد حرب العراق, وتصبح مدينة الصدر التى تشهد نشاطا وحيوية فى معارضة الولايات المتحدة تتمتع بتمثيلية اكبر بهذا الخصوص. من المعروف ان القتال يسفر عنه القتلى, فقتل اكثر من الف جندى امريكى فى العراق حتى الان, كما يعيش الشعب العراقى فى لجة عميقة ونيران محرقة. يتم وضع وسائل التهدئة والتقريب والتسامح موضع التنفيذ, وفى ظل ظروف مساعدة القوات الامريكية, اتفقت الحكومة العراقية المؤقتة مع القوات المعارضة للولايات المتحدة فى مدينة الصدر فى تجريد انصارها من سلاحهم لاجل انقاذ حياتهم, بل يمكنهم ان يحصلوا على تعويضات ايضا, ومهلة ذلك يوم 11 الى يوم 15 من الشهر الحالى, اضافة الى ذلك, تعهدت الحكومة بتخصيص 500 مليون دولار امريكى لاعادة اعمار هذه المدينة. ولكن, فى اليوم الاول من تنفيذ هذا الاتفاق, لم يتم الاستيلاء على اسلحة كثيرة ولا تتم الاموال فى متناول اليد. وذلك ترك انطباعات فى اذهان الناس بان الطرفين يسعيان الى كشف نواياهما.
بالرغم من ان الشعب العراقى والمجتمع الدولى يتشوقان الى السلام, الا ان الوضع فى العراق ستسوده الفوضى والاضطرابات لحين. وبالنسبة لقوات التحالف, ستظل تستخدم تكتيكات صلبة ومرنة فى العراق. بالرغم من انها تستولى على بعض الاسلحة من ايدى القوات المعارضة للولايات المتحدة فى مدينة الصدر عن طريق الضرب والرشوة وتحقق استقرارا حينا الا انها عاجزة عن تغيير افكار الشعب العراقى وشعوره.
يشك بعض الناس بانه هل يصبح العفو العام لتأليف القلوب بالاموال دواء سحريا لتحقيق الاستقرار بعد حرب العراق؟ / صحسفة الشعب اليومية اونلاين/