بكين 20 اكتوبر/ نشرت صحيفة بكين الجديدة تعليقا تحت عنوان // من يعمل على انجاح التروست الارهابى// وفيما يلى مقتطفات من اقوال هذا التعليق:
لو لم يقل فى يوليو الماضى بان الجانب العسكرى الامريكى اعتقد بان قوات الزرقاوى العراقية ليست جزءا من تنظيم // القاعدة//, فجعل بيان اعلان الزرقاوى عن ولائه لبن . لادن القوات الامريكية تضطر الى اخذ تشكيلات ارهابية عالمية فى الحسبان من جديد وذلك فى حين حجب الغيوم الحربية السوداء وجه السماء فى الفلوجة مؤخرا.
وبمعنى ما فان تشكيل معسكر التحالف الارهابى للادن- الزرقاوى يعد نتيجة حتمية تنتج عنها اذاعة الولايات المتحدة لمكافحة الارهاب بصورة مفرطة.
اذا كان هذا البيان حقيقيا, فمن الصعب تهدئة الاوضاع فى العراق. ومن الممكن تشكيل // تروست ارهابى // اكبر حجما على اساس الاوضاع الاقليمية فى العراق, ويستطيع تنظيم // القاعدة// ان يضع مفهوم ارهابه موضع التنفيذ فى العراق, ويستفيد من هذه المنطقة التى يشهد وضعها تعقدا وتقلبا لنشره الى الشرق الاوسط.
من ناحية اخرى, سيصبح العراق موقعا تجريبيا جديدا ل// التورست الارهابى // . يجب القول بان مفهوم تنظيم // القاعدة// الواسع المعنى قيد التشكيل مهما كان بيان اعلان الزرقاوى عن ولائه للادن حقيقيا او مزيفا.
اولا, حكم الزرقاوى بارتكاب الجرائم مرات فى وطنه الاردن, لذا فيأمل فى التخلص عن هويته غير الشرعية استفادة من القول باعلانه ل//ولاء لادن//, وفى رفع مكانته فى قلوب المسلمين الناشطين المعارضين للولايات المتحدة.
ثانيا, لادن و// القاعدة//
يحتاج التنظيم الى مخرج ليتخلص منه عن الوضع السياسى الضعيف فى كل العالم, وان هوية // القوات المعارضة للولايات المتحدة فى العراق// التى يتمتع بها الزرقاوى تستطيع ان تؤتى له شيئا من العدالة السياسية.
ثالثا, وهو خطير ايضا ان هذا النوع من //اعلان الولاء// له دور نموذجى سالب شديد, اذ يرفع بصورة غير مرئية سمعة بن . لادن فى القوى الارهابية العالمية, ويؤدى ايضا الى التعاون العالمى الذى يقوم به العديد من النفوذ الارهابية من شتى انواعها والقوات المعارضة للحكومة تحت ستار // الاعلان عن الولاء//.
ان //تورست القاعدة // الواسع المعنى هذا يعتبر بن . لادن زعيما روحيا له, وربما تتسم جميع النفوذ بدعوات سياسية مختلفة حتى معاكسة ولكنها تتخذ نفس اسلوب العنف لبلوغ اغراضها. افادت الانباء بان لادن والزرقاوى لهما اراء ومواقف مختلفة, وان التعاون بينهما يعد تعاونا ضروريا مضطرا. وان العمل العسكريى غير المحدود الذى تشنه الولايات المتحدة فى العراق يجعل هذه المنطقة تشهد صعوبة اكبر فى اعادة اعمارها.
يعكس فيلم وثائقى لشركة الاذاعة البريطانية حقيقة هامة هى ان الولايات المتحدة وبريطانيا تنفذ سياستهما المريضة فى كل العالم على اساس مصالحهما السياسية الشخصية وذلك يعد قوة هامة لتعجيل ولادة وتوسيع التهديد الارهابى.
ان معارضة القتل غير العقلى وضرب الارهاب احدى المهمات التى تضطلع بها البشرية بنفسها, وتحتاج هذه المهمة الى الشجاعة والذكاء وتحتاج اكثر الى التعاون اللا انانى سياسيا. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/