بكين 6 ديسمبر/ جاء فى مقال نشرته // صحيفة كريستيان ساينس مونيتر// الامريكية تحت عنوان // كلما يزداد افراد القوات العسكرية يزداد الشغل// انه بالرغم من ان عدد افراد القوات العسكرية الامريكية يرتفع الى 150 الفا ليصل الى ذروة عدد افراد القوات الامريكية فى العراق منذ بدء الاعمال العسكرية الرئيسية فى العراق فى اول مايو من العام الماضى الا ان ذلك لا يمثل ان الموقف الامنى فى العراق يتحسن.
حذر مسؤول عسكرى من ان المنظمات المعارضة للولايات المتحدة تعتزم بكل ما فى وسعها تخريب الانتخاب العام المزمع اجراؤه فى يوم 30 يناير القادم.
قال السيد ريتشارد بى. مايرز رئيس الاركان المشتركة للقوات المسلحة الامريكية فى مقابلة صحفية اجرته معه هذه الصحيفة ان الاعمال الاغتيالية الهادفة الى المسؤولين فى حكومة العراق والهجمات الهادفة الى القوات العراقية الامنية تظل تجرى فى كل البلاد.
يقدر مايرز ان العراق لم يشهد ظاهرة للحرب الاهلية, ولكن العراقيين الذين يرغبون فى حكومة عراقية جديدة سيواجهون اغتيالات مفاجئة, وان هذه المخاطر ستستمر لسنوات عديدة.
قال مسؤول عسكرى امريكى ان ال12000 جندى امريكى جديد فى العراق سيضطلعون بمهمات الاعتقال المفاجىء للمسلحين فى المدن العراقية الرئيسية وذلك ابتداء من اليوم الى اوائل الربيع القادم, وان ضمان اجراء الانتخاب السلس ليس مهمة مباشرة لهم.
قال مايرز انه نظرا لمعركة الفلوجة, ستواصل الوحدات العسكرية البحث عن العاملين المسلحين فى كل مكان. نفرض طغوطا عليهم فى المدن الرئيسية وخاصة فى بغداد…… ولكن 20 بالمائة من اهالى العراق انضموا الى صفوف المسلحين المعارضين للولايات المتحدة, لذا فان الامن مهم جدا.
وفقا للتقديرات الواردة من الاستخبارات الامريكية, وصل عدد المسلحين الى 12000 فى العراق قبل شن القوات الامريكية الهجوم على الفلوجة, وكان من الصعب ان تميزهم القوات الامريكية من الجماهير الشعبية.
قال مايرز انه اليوم, هم مسلحون ولكن فى الغد يصبحون اصحاب متاجر. ولكن يجب علينا ان نعامل بعض الشخصيات الرئيسية معاملة جدية, اما نقتلهم اما نقبض عليهم. هذا هو سبب من اسباب زيادة عدد افراد القوات الامريكية فى الفلوجة.
وصل عدد افراد القوات الامنية العراقية الان الى 115 الفا, ولكن مايرز يرى ان هذا العدد لم يصل الى عدد مطلوب من افراد القوات لضمان الامن بالكامل فى العراق. واعرب عن اعتقاده بان القوات العراقية ورجال الشرطة العراقيين يحتاجون الى قادة ذوى سمعة طيبة, وذلك مهم للغاية بالنسبة الى رفع القدرة القتالية لكل القوات العسكرية والحيلولة دون وقوع حادث الفرار. ولكن مايرز اعترف بان هؤلاء القادة لم يظهروا حتى الان بعد. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/