بكين 8 ديسمبر/ نشرت صحيفة غلوبل تايمز الصينية مؤخرا تعليعا على اجراء ايران لمناورات عسكرية واسعة النطاق وفيما يلى مقتطفات من اقوال هذا التعليق:
اجرت ايران مناورات واسعة النطاق فى يوم 3 ديسمبر الحالى وذلك يجتذب انظار العالم لانها كانت قد اجرت قبل ايام مناورة عسكرية استمرت لمدة 5 ايام فقط.
قال متحدث باسم المناورات العسكرية الايرانية ان اكثر من 200 الف جندى من 10 فرق و7 لواءات شاركوا فى هذه المناورات العسكرية وذلك يغطى100 الف كيلومتر مربع فى 5 مقاطعات. واستخدمت القاذفات وطائرات الشحن بالاضافة الى الاتصالات المتقدمة والتكنولوجيا الالكترونية فى المناورات كما قامت قوات الصواريخ ايضا باطلاق صواريخ حية. افتراضا لغزو القوات الامريكية على ايران من جانبى العراق والبحر, احتشدت القوات الايرانية بسرعة وهبت للمقاومة واوقفت تقدم العدو بصورة فعالة. حاليا, لم يكشف الجانب العسكرى الايرانى عن موعد انتهاء هذه المناورات ومن المقدر ان تستمر لمدة ايام اخرى.
قال هذا المتحدث ان ايران تجرى هذه المناورات العسكرية لاجل رفع قدرتها الدفاعية. ولكن المحللين اشاروا الى ان ايران اختارت هذا الموعد للقيام بالمناورات, وربما يهدف ذلك الى الانطلاق من التفكير سياسيا اولا وقبل كل شىء, فى ان تجابه الضغوط من قبل الولايات المتحدة.
تجرت ايران المناورات العسكرية لاجل طمأنة الاستياء داخل البلاد. فى الوقت الذى تصد ايران الضغوط من قبل الولايات المتحدة, تواجه حكومة ايران استياء الجماهير داخل البلاد. بالرغم من ان مسؤولا عن المفاوضات حول المسألة النووية الايرانية يرى ان اجازة التقرير المعنى بالمسألة النووية الايرانية فى وكالة الطاقة الذرية الدولية انتصار لايران الا ان كثيرا من اعضاء البرلمان لم يقبلوا هذه الملاحظات . وفى الوقت نفسه, اعربت النفوذ المحافظية الداخلية وفئة المثقفين والطلبة عن استيائهم ازاء تراجع حكومة ايران فى اتفاق باريس الذى توصلت اليه ايران والاتحاد اوروبى, وسيطر هذا الاستياء على التيار الرئيسى للرأى العام فى داخل البلاد. يرون ان تخصيب اليورانيوم فى ايران لا يخالف // معاهدة عدم الانتشار النووى//. وان ايران دولة اقليمية, يجب عليها ان تصد الضغوط من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية انطلاقا من زاوية رفع المستوى التقنى الوطن والقوة الوطنية الشاملة, ويجب ان تواصل ايران تخصيب اليورانيوم.
اضافة الى ذلك, استغلت النفوذ النشطة هذه الفرصة للتحرك داخل البلاد. فى يوم 2 ديسمبر, اجتمع حوالى 200 شاب وشابة يلبسن الاقنعة فى طهران يقسمون على شن الهجوم على اسرائيل والامريكيين فى العراق.
ان المناورات العسكرية الواسعة النطاق التى تجريها ايران فى هذا الوقت تحقق فعاليات لرفع معنويات الجنود والمواطنين مما يخفف استياء الناس وخاصة الطلبة الشباب الى حد معين. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/