بكين 2 مارس/ وقع انفجار سيارة مفخخة قبل ايام فى مدينة الحلة الواقعة بوسط العراق مما ادى الى مصرع 120 واصابة 150 وذلك يشكل حادث اكثر صرامة منذ سقوط السلطة العراقية السابقة.
بين هؤلاء القتلى والجرحى عدد من الشباب الذين كانوا فى الفحص الصحى منتظرين الى انضمامهم الى قوات الامن العراقية. من الواضح ان هذه الهجمات تهدف الى سلطات الامن العراقية.
فى فترة الانتخابات العراقية التى تم اجراؤها قبل ايام, كانت القوات العراقية والشرطة العراقية بارزة, ونجحت فى حماية اكثر من 5000 محطة اقتراع, لذلك غيرت ملامحها الى حد معين فى تعرضها للضرب مرارا, ولكن الانفجار فى الحلة لا ريب فى معاجلتها بضربة على ام رأسها مما احبط الى حد كبير معنويات سلطات الامن العراقية.
كان لانفجار الحلة هدف واضح للغاية وهو ضرب الشرطة فى الحلة وتأخير عملية تأسيسها. كن من السهل ان يقتحم الجمهور بسيارة مما ادى الى مصرع واصابة عدد كبير من الاشخاص لان هذه المدينة المأهولة بالشيعة شأنها ليس مثل شأن بغداد وشمال شرق العراق المأهولة بانصار السنة فى الحماية.
عندما بحث الاقرباء عن جثثهم, لا مفر من ان يكنوا حقدا نحو المتطرفين الدينيين. ويقلق بعض الناس ان هذه الحقد قد يتطور الى انصار السنة حتى تثير حربا اهلية. ولكن معظم المحللين يرون ان هذا القلق لم يكن له داع. قال احد المراسلين من الشيعة للمراسلين ان الحرب الاهلية ربما اندلعت فى حين وقوع مجزرة النجف عام 2003 لو شنت الحرب الاهلية, وان الناس يدركون ادراكا واضحا ان الارهابيين الوافدين احدثوا هذا الحادث لا اخواننا من السنة.
من المعروف ان مجزرة النجف ادت الى مصرع 83 شخصا بما فيهم زعيم الشيعة السيد حكيم. ادعت المنظمة المسلحة برئاسة الزرقاوى رقم 3 فى تنظيم // القاعدة// انها تتحمل المسؤولية عن ذلك. ترى الشخصيات بعيدة النظر فى العراق ان ذلك لا يهدف الا الى صنع التناقض واثارة الحرب الاهلية.
دعت الشخصيات الدينية من الشيعة بزعامة السيستانى الى ضبط النفس وازالة الخلافات بين الشيعة والسنة وبين الشيعة والقوات الامريكية.
ولكن بعض المحللين اشاروا الى ان الشيعة حافظت على ضبط النفس لانها لم تسيرط على السلطة بصورة ثابتة. اعرب رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم عن اعتقاده بان المهمة الاولى التى تنفذها الحكومة الانتقالية بعد تأسيسها هى الضربة الصارمة للمقاومة العراقية ضد الحكومة. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/