بكين 8 ابريل/ شارك اعضاء الجمعية الوطنية العراقية يوم 6 ابريل الحالى تحت حماية القوات الامريكية لمركز المؤتمرات فى // الحى الاخضر// ببغداد, فى اختيار هيئة رئاسة عن طريق الاقتراع السرى حيث فاز الزعيم الكردى جلال طلبانى منصب رئيس الجمهورية كاول رئيس عراقى منتخب بعد سقوط النظام السابق,فيما فاز الشيخ غازى عجيل الياور وعادل عبه المهدى بمنصب نائبى رئيس الجمهورية. دل نشوء هيئة الرئاسة العراقية على ان هذا البلد خطى خطوة هامة فى طريق // اهالى العراق يديرون شؤون العراق//.
رمز الى السيادة ودفع تشكيل مجلس الوزراء
وفقا لدستور العراق المؤقت, يقع الرئيس العراقى ونائباه فى المناصب الادابية, وان صلاحيات معالجة شؤون الدولة لا تقع الا فى يد رئيس مجلس الوزراء. ولكن رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة على كل حال رغم عدم امتلاكه للسلطة الواقعية, وانه يرمز الى سيادة العراق. لذا فان الاقتراع الذى جرى فى الجمعية الوطنية العراقية يوم 6 يتجلى باهمية رمزية كبيرة.
بالنسبة الى العملية السياسية العراقية, يعنى نشوء رئيس الجمهورية الاقتراب من تشكيل حكومة جديدة.بموجب الدستور المؤقت, يطالب رئيس الجمهورية مرشحا لرئيس الوزراء بتشكيل حكومة بعد نشوء هيئة الرئاسة, وتقديم قائمة اسماء اعضاء الحكومة الى الاقتراع فى البرلمان, وذلك يعتبر شيئا مشروعا اذا اجيزت قائمة الاسماء.
مضى اكثر من الشهرين على الانتخابات العراقية التى جرت فى يوم 30 يناير الماضى, قامت جميع الفصائل بالمساومة بشأن تشكيل الحكومة . فى يوم 30 يناير توجه الناخبون العراقيون الى مراكز التصويت متحدين للخطر وذلك لاجل تأسيس حكومة لاهالى العراق انفسهم و تحقيق // اهالى العراق يديرون شؤون العراق// فى وقت مبكر.
التوازن بين مصالح جميع الفصائل مشكلة صعبة
ان نشوء هيئة الرئاسة يشكل خطوة هامة ل // اهالى العراق يديرون شرون العراق//, ولكن دفع العملية السياسية العراقية لا يزال صعبة. قال المحللون انه بالرغم من ان الاقتراع الجارى فى يوم 6 كان انظاميا فى الظاهر الا انه تنفيذ مسرحى فى الواقع. هذا وقد توصل جميع الفصائل الى اتفقا بشأن مرشحى رئيس الجمهورية ونائبيه قبل يوم من يوم الانتخاب وذلك عن طريق المفاوضات. يبدو ان نشوء المناصب العديدة يجرى بعد المفاوضات الصعبة فى الخلف. واصبح التوازن بين مصالح جميع الفصائل مشكلة صعبة فى المسرح العراقى فى الوقت الحاضر وفى المستقبل ايضا. اعرب جميع الزعماء السياسيون تقريبا عن اعتقادهم شفويا بوجوب تعيين كبار المسؤولين وفقا لكفاءتهم القيادية. ولكن فى الوقاع ان قامت جميع الفصائل المنتخبة بمناقشات لا تنتهى.
المقاومة العسكرية تتوقف بصعوبة
فى حين تأخر الحكومة الجديدة فى نشوئها, استغلت جميع النفوذ المسلحة داخل العراق هذه الفرصة لشن موجات من الهجمات. نظمت المقاومة العراقية هجوما واسع النطاق بصورة فاضحة بمناسبة احياء الذكرى السنوية الثانية لاحتلال القوات الامريكية للعراق. ويدل ذلك على ان العراق يبقى بعيدا عن تحقيق السلامة والاستقرار. بعد نشوء هيئة الرئاسة, يأمل العراقيون فى ان يتخلص زعماء جميع الفصائل عن خلافاتهم ويشكوا حكومة جديدة تمثل ارادة الشعب ويستأنفوا الامن الاجتماعى ويعرضوا نجاحاتهم فى // اهالى العراق يديرون شؤون العراق//. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/