بكين 13 ابريل/ نشرت صحيفة الشعب اليومية فى عددها الصادر اليوم تعليقا تشير فيه الى انه من الصعب ان يتخذ بوش موقفه // المتصلب// من شارون وفيما يلى مقتطفات من اقوال هذا التعليق:
فى يوم 10 ابريل الحالى, وطأت قدما رئيس الوزراء الاسرائيلى شارون اراضى الولايات المتحدة مرة اخرى. هذه هى المرة التاسعة التى زار فيها شارون الولايات المتحدة منذ تولى منصب رئيس الوزراء الاسرائيلى فى اوائل مارس الماضى حيث كرمه بوش بتناول شوكولات شبيه بالعلم الاسرائيلى من حيث الشكل واللون. من الواضح ان شارون يتمتع بنوع من الاستقبالات اللائقة الخاصة.
قال بوش للمراسلين فى طريق عودته من اشتراكه فى مراسم جنازة البابا يوحنا بولس الثانى الى وطنه انه سيتخذ الموقف //المتصلب// من شارون الزائر واطلع عليه انه لا يجوز لشارون ان يبنى مزيدا من مستوطنات اليهود. وبالتأكيد, قال بوش فى المؤتمر الصحفى الذى عقده الطرفان بعد المحادثات, انه يجب على اسرائيل الا تباشر اى عمل يخالف خطة // خارطة الطريق// لاحلال السلام فى الشرق الاوسط, بل عليها ان تلتزم بمقتضيات تعليق بناء المستوطنات فى الضفة الغربية ولا تبنى مزيدا من المستوطنات وتهدم المستوطنات غير المسموحة بها.
شعر شارون بعدم سرور عندما استمع الى هذه التصريحات. جاء فى نبأ اوردته صحيفة هآرتسى الاسرائيلية ان شارون كان يحاول ان يتهم بعباس بان السلطة الوطنية التذى يقودها عباس تفقد السيطرة على الوضع تقريبا, لان المسلحين الفلسطينيين اطلقوا صواريخ بصورة متكررة الى الاهداف اليهودية, ولكن السلطة الوطنية الفلسطينية وضعت اصابعها فى اذنيها بغير توقع. فلم يقدم شارون اتهاما ضد عباس لانه اكتشف انه بوش لم يهتم بذلك, بل قال لبوش ان اسرائيل ستتعهد بتنفيذ التزامات // خارطة الطريق// وتهديم المستوطنات اليهودية غير المشروعة والخ.
ان الخلافات بين الولايات المتحدة واسرائيل تتركز فى خطة مشروع يدعى // يى- 1//. بناء على هذه الخطة, تبنى اسرائيل 3.650 شقة من المساكن الجديدة بين الضفة الغربية والقدس الشرقية, مما يجمع بين المستوطنات الصغيرة فى هذه المنطقة. وذلك اجتذب اليقظة والمعارضة من قبل فلسطين والدول العربية. فى يوم 9 ابريل, انتقد الاتحاد الاوربى ايضا ان خطة// يى-1 // تخالف نصوص // خارطة الطريق//, ويعارض ذلك بحزم وعزم, ويحث الولايات المتحدة على منعها لاسرائيل فى هذا العمل. وتحت الضغط الشديد الدولى, اعلنت الولايات المتحدة من جديد سياستها الدائمة لمعارضة توسيع اسرائيل لمستوطناتها, وقالت ان زيارة شارون للولايات المتحدة لن تلقى تأييدا بهذا الخصوص.
جدد بوش موقفه من اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة مستقلة وتتعايش مع اسرائيل سلميا, وان الولايات المتحدة ستدفع خطة // خارطة الطريق// فى تنفيذها. يبدو ان بوش يحاول ان يتخذ // حجة صحيحة صادقة// ازاء مسألة فلسطين, وذلك قد يشكل السبب فى القول لاسرائيل // لا // . انطلاقا من العواقب, فان عبارة // لا// التى قالها بوش تلعب دورا محدودا بالفعل, لان شارون يظل يؤكد على ان اسرائيل ستحافظ تماما على مستوطنات اليهود الكبيرة فى الضفة الغربية فى اى وقت من الاوقات.
وفقا للتجارب المتعددة السنوات, لا يمكن ان تتخذ الولايات المتحدة موقفها المتصلب ازاء اسرائيل فى لحظات حاسمة, وقات اقوالا فقط حتى تغير موقفها لتؤيد اسرائيل بعدئذ.
لا ريب فى ان بين الولايات المتحدة واسرائيل علاقات خاصة على كل حال, الحيقية ان الولايات المتحدة تغضى عنها وتتحير لها, ومن الصعب ان يتجاوز بوش هذا الهيكل الاساسى جذريا. وبالتأكيد ان بوش تركز اهتمامه بتأييد الجانب الاسرائيلى وتأكيده وطمأنته وتشجيعه, لم نر موقفه يذهب الى اى حد من // التصلب// ابدا. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/