بكين 15 ابريل/ نشرت صحيفة شباب بكين تعليقا تحت عنوان // العصا من الدولار الامريكى// و// الاصلاح الديمقراطى// وفيما يلى مقتطفات من اقوال هذا التعليق:
افادت وسائل الاعلام الايرانية يوم 12 بان متحدثا باسم وزارة الخارجية الامريكية اكد يوم 11 ان الكونغرس الامريكى خصص 3 ملايين دولا امريكى مما يسمى // اموالا خاصة لتطوير الديمقراطية// لبعض المنظمات والهيئات الايرانية غير الحكومية بهدف مساعدة ايران فى // تطوير الديمقراطية//. هذه هى المرة الاولى التى اعترفت الولايات المتحدة علنا فيها بتقديم الاموال السياسية لايران منذ الصراع الذى دام لمدة 25 عاما بينها وبين ايران. قدمت ايران احتجاجا شديدا على ذلك. قال متحدث باسم حكومة ايران ان الولايات المتحدة تدخلت فى شؤون ايران الداخلية وذلك // يخالف بشدة القانون الدولى والمبادىء الدولية//.
ساعدت الولايات المتحدة ايران فى //تطوير الديمقراطية// وذلك جعل الناس يستذكرون بسهولة ما يسمى // ثورات الوان// فى غيورغنيا وووكران وقرغنيستان ودول المومينولث المستقلة. ووينبثق من وراء // ثورات الالوان// هذه رائحة من الدولارات الامريكية. وفقا للمكشوفات, قدمت الولايات المتحدة خلال العامين الماضيين, ما يربو على 65 مليون دولار امريكى من الاموال السياسية لمنظمات ووكران. وفقا لتقرير تقدم به السفير الامريكى لدى قرغينستان الى الكونغرس الامريكى فى مارس الماضى, خصصت الولايات المتحدة 5 ملايين دولار امريكى لمساعدة معارضى قرغينستان. يمكن القول بان الدولارات الامريكية لعبت دورا حفازا فى دفع // الثورات // فى هذه الدول.
من الواضح ان الولايات المتحدة لم تبذل اموالها بسخاء, وبعبارة مسؤول امريكى, فان الدول التى تقبل المساعدات, من الضرورى ان تقوم باصلاحات لازمة, وذلك فى صالح رفع الامن الاستراتيجى للولايات المتحدة فى هذه المناطق. خلال السنوات الاخيرة, ايدت الولايات المتحدة تكرارا المعارضين لتحقيق قلب السلطات وترويج // الديمقراطية الامريكية الطراز// على انحاء العالم بالاضافة الى اتخاذ الاجراءات المتكررة لقلب السلطات بالعنف ومساندة النفوذ المتوددة لها على تولى السلطة. ان احدى الميزات الخاصة لهذا الاسلوب هى تحقيق // الاصلاح الديمقراطى// فى اهدافها بواسطة استخدام عصا الدولار الامريكى. علما بان اجمالى المصروفات التى انفقها مجلس الوزراء الامريكى فى // دفع الديمقراطية// سنويا وصل الى مليار دولار امريكى منذ تسعينيات القرن السابق.
من المعروف ان الولايات المتحدة تعتبر ايران احدى الدول من // محور الشر//, وكانت تتخذ سياسة عدائية ضدها. كانت تساعد // القوة الديمقراطية// فى داخل ايران خفية خلاف الفترات الطويلة الماضية, وان وسائلها الهامة هى // تمهيد الطريق بالدولارات الامريكية//. وان الاعلان عن الموقف الرسمى فى هذه المرة ليس الا الاعتراف الرسمى بالوقائع الجارية.
ليس من الصعب ان نرى ان الولايات المتحدة اضفت لقبا جميلا على مساعدة غيرها فى // دفع الديمقراطية//, ولكن, يهدف ذلك فى الواقع الى محاولة دفع // الديمقراطية الامريكية الطراز// الى كل العالم, لارساء اساس سياسة وايديولوجى لمكانة سيمنتها, وتوسيع مناطق نفوذها. ويمكن ان نرى ان ذلك يعد شكلا اخر للتعبير عن الانفراد الامريكى. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/