بكين 8 مايو/ اعلنت الحكومة الانتقالية التى قوامها المسلمون الشيعة فى العراق يوم 7 انه سيتم تعيين شخصيات من المسلمين السنة نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للدفاع ووزراء اخرين. وبذلك يتوقع ان يصل عدد مقاعد انصار السنة 6 مقاعد من بين ال35 عضوا فى مجلس الوزراء.
من المتوقع ان تجرى الجمعية الوطنية العراقية الاقتراع اليوم. حتى الان لم تعلن الجوانب المعنية بعد عن اسماء المرشحين الجدد للحكومة. ويأمل بعض الناس فى ان التعيين المذكور انفا بامكانه الانتهاء من // حالة فراغ الصلاحيات// الجارية, ووضع الحد من وقوع حوادث الانفجارات الانتحارية الاكثر طغيانا يوما بعد يوم. بيد ان بغداد شهدت انفجارات انتحارية مرة اخرى بعد وقبل ظهر ذلك اليوم الذى اعلنت فيه الحكومة الانتقالية عن اجتذاب انصار السنة الى الحكومة مما ادى الى مصرع 22 واصابة العشرات. نظرا لتذبذب وتردد الحكومة الجديدة فى العديد من المسائل الهامة فان رئيس الوزراء الجعفرى يصفه جميع الاطراف بانه // زعيم ضعيف عاجز//. منذ تولى الجعفرى منصب رئيس الوزراء وخلال 10 ايام قصيرة لقى 300 شخص مصرعهم فى شتى انواع الحوادث بالعراق, فاشتد الوضع المضطرب حدة.
علما بان المناصب الفارغة فى حكومة الجعفرى تنتمى الى نائبى رئيس الوزراء ووزير النفط ووزير الدفاع ووزير الطاقة الكهربائية ووزير الصناعة ووزير حقوق الانسان. اعلنت بعض فئات السنة التى تتخذ موقفها المعتدل انه طالما يلعبون هم دورا هاما فى الحكومة الانتقالية فسيبذلون جهودهم فى المساعدة على وضع الحد من اعمال العنف الاكثر طغيانا. انطلاقا من الوضع الحالى, فان المتطرفين المسلمين من انصار السنة يشكلون //قوة رئيسية// للهجمات من شتى انواعها. لذلك يدعو كثير من الناس الى اجتذاب العديد من // الحلفاء المعارضين للعنف// والتضامن معهم عبر اعطائهم الحق فى الكلام فى الحكومة الانتقالية. اذا تلقى المرشحون الذين قدموهم الجعفر تأييدا من جميع الاطراف فقد يتفق تكوين الحكومة العراقية الجديدة مع معدلات التكوين العرقى تقريبا. كشفت // صحيفة نيويورك تايمز// عن ان شخصيات انصار السنة التى من المحتمل ان يعينهم الجعفر فى الحكومة جاءوا بصورة رئيسية من محترفى السياسة وزعماء القبائل الذين لهم صلاحيات محلية فى ايديهم ويساعدون حكومة الشيعة فى التغلب على الصعوبات الحالية. ولكن المرشحين المذكرين انفا لم يتمتع عدد معين منهم بسمعتهم العالية بين الجماهير الشعبية.
نظرا للوضع المضطرب فى العراق, تمر خطة تعديل القواعد الخارجية للقوات الامريكية التى سيتم الاعلان عنها قريبا بتغيرات خفية. قال وزير الدفاع الامريكى رامسفيلد فى مؤتمر صحفى قبل ايام انه بالرغم من ان عدد القواعد الخارجية التى ستغلقها القوات الامريكية لم يتحدد بعد الا ان عددها الاجمالى ليس مذعورا كما تبالغ وسائل الاعلام فيه علماب ان البنتاغون كان قد اعلن فى الشهر الماضى عن ان عدد قواعد القوات الامريكية ونطاقها يتعرض للمخاطر فى افراطها وان ما يسمى نسبة فائضها حوالى 24 بالمائة. ولكن رامسفيلد قال رسميا ان عدد قواعد القوات الامريكية التى تخطط لاغلاقها سيقل عن اكثر من نصف ما يعتقد. لا يزال فى القوات الامريكية بالخارج اكثر من 400 قاعدة عسكرية. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/