بكين 13 مايو/ نشرت صحيفة الشعب اليومية فى عددها الصادر اليوم تعليقا تحت عنوان // يدا بيد سعيا الى القوة المزدهرة – القمة العربية – جنوب الامريكية// وفيما يلى مقتطفات من اقوال هذا التعليق:
عقد زعماء من 12 دولة جنوب امريكية و22 دولة عربية فى مدينة برازيليا عاصمة البرازيل قمة عربية / جنوب امريكية دامت يومين حيث ناقشوا ما يتعلق بامكانية تعزيز التعاون الاقليمى والقيام بالتبادلات متعددة الجوانب, وتوصلوا الى اجماع واسع النطاق.
ويعد ذلك تجربة مفيدة للبحث عن توسيع مدى التعاون الاقتصادى الاقليمى والتنسيق السياسى تحت اطار التعاون بين الجنوب والجنوب, ولا بد فى ان تفيد التنمية المشتركة والاكمال والمنفعة المتبادلة لجنوب امريكا والشرق الاوسط وتتجلى باهمية عظمى وملحة لتحسين النظام السياسى والاقتصادى الدولى فى عملية عولمة الاقتصاد.
ان نجاح عقد الدورة الاولة من القمة العربية / جنوب امريكية يعكس رغبة ومطلبا لتعزيز التعاون والحوار بين المنظمتين الكبريين, السوق الجنوبى المشترك والجامعة العربية. وتحت ظل ظروف عولمة الاقتصاد, فان منطقة جنوب امريكا والدول العربية يمكن ان يستفيد بعضها من البعض كثيرا من حيث موديلات التنمية والتجربة التنموية. وفى مجالات التجارة والتمويل و المالية, اصبح للشرق الاوسط وجنوب امريكا افاق رحبة. وان عقد هذه القمة قد اتاح تسهيلات وفرصا ثمينة لهاتين المنطقتين فى توثيق عرى العلاقات الاقتصادية.
هذا من ناحية, ومن ناحية اخرى, تغيرت الاوضاع السياسة والاقتصادية الدولية تغيرا سريعا خلال السنوات الاخيرة, وخاصة طغى التدخل الاجنبى والانفراد وذلك يشكل تحديا صارما للتشكيلات السياسية والتنمية الاقتصادية فى امريكا اللاتينية والشرق الاوسط. ويجدر الانتباه الى ان // بيان برازيليا// الذى اجيز فى القمة العربية / جنوب امريكية, لا يحدد مبادىء تعزيز التعاون الاقتصادى الثنائى فحسب, بل يعرب عن الاجماع او الموقف القريب بشأن عملية السلام فى الشرق الاوسط ومكافحة الارهاب الدولية. وجدير بالذكر ان هذه القمة صدت الضغط الوارد من الخارج وعكست الصوت الشديد لمعارضة فرض العقوبات والتهديدات بصورة عشوائية, ومعارضة سياسة القوة والدعوة الى تعدد الجوانب فيما يتعلق بالالتزام بالقانون الدولى والدعوة الى نزع السلاح وغير النووى وتعزيز ادوار الامم المتحدة باللاضافة الى كيفية حل النزاعات الاقليمية ومسائل دولة اخرى.
ان عقد القمة العربية / جنوب امريكية ونجاحها بينت ان الدول النامية تتحد وتبذل اقصى جهودها فى سبيل التقدم تحت الاوضاع المتغيرة التى تشهدها التشكيلات السياسية والاقتصادية الدولية وذلك لا يفيد تحسين العلاقات بين الجنوب والشمال ودفع الحوار بينهما فحسب, بل يفيد اكثر دفع بناء النظام السياسى والاقتصادى العادل والمشروع. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/