بكين 20 مايو/ نشرت صحيفة الشعب اليومية / الطبعة الدولية/ فى عددها الصادر يوم 19 تعليقا تحت عنوان // نتمنى ان يتحقق السلام فى الشرق الاوسط فى ابكر وقت ممكن// وفيما يلى موجزه:
بدعوة من الرئيس الصينى هو جين تاو قام رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية عباس بزيارة دولة للصين خلال الفترة من 17 الى 19 مايو الحالى. اجرى هو جين تاو فى صباح يوم 18 محادثات رسمية مع عباس حيث تبادل الطرفان الاراء حول العلاقات الصينية الفلسطينية وتطورات الاوضاع فى الشرق الاوسط ومسائل ذات اهتمام مشترك وحققا التفاوق الواسع النطاق.
عباس صديق قديم للشعب الصينى, هذه هى المرة الاولى التى زار فيها الصين بصفته رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية, الامر الذى يتجلى باهمية الربط بين الماضى والحاضر ووراثة الماضى وشق طريق المستقبل.
فلا التاريخ الحديث, قام الشعب الفلسطينى بالنضال المرير الذى لا هوادة فيه من اجل حماية دياره وحقوقه الوطنى والتحرير والاستقلال الوطنيين, والف صفحات تهز القلوب فخرا وتدمع العيون حزنا, وأسس فى نهاية المطاف سلطة ذاتية الحكم فى اراضيه, ويتقدم باستمرار الى الهدف السامى لاقامة دول مستقلة له. ينفذ عباس بعد تنصيبه الرئاسى بجد واجتهاد حماية الوحدة والاستقرار فى الداخل ويتمسك بحل الصراع الفلسطينى الاسرائيلى عن طريق المفاوضات السلمية فى الخارج, مما يشبر بالمستقبل المشرق للسلام الفلسطينى الاسرائيلى.
الصداقة بين الصين وفلسطين عريقة الينبوع وطويلة المجرى. منذ اقامة العلاقات بين الصين ومنظمة التحرير الفلسطينية فى عام 1964, مرت الصداقة الصينية الفلسطينية باختبارات من التغيرات الدولية والاقليمية فى مختلف المراحل التاريخية, وشهدت الصداقة بينهما رسوخا اكثر فاكثر ومفعمة بالنشاط والحيوية. ان الصين احدى الدول غير العربية التى اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ووافقت على اقامة مكتبها فى بكين, كما قال صديق فلسطينى ان // الصين هى دولة كبرى وحيدة تعتبر مسؤول مكتب منظمة التحرير الفلسطينية ببكين سفيرا لها//. وتؤيد دائما القضية العادلة للشعب الفلسطينى وذلك سياسة صينية محددة, ان الشعب الصينى صديق وثيق ابدى للشعب الفلسطينى. تعتز الصين بصداقتها التقليدية مع الشعب الفلسطينى, وترغب فى ان تطور بصورة متزايدة علاقات الصداقة والتعاون مع فلسطين فى جميع المجالات وعلى اساس الاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة. قال عباس بعد وصوله الى بكين قبل ايام ان الشعب الفلسطينى لن ينسى ابدا المساعدات المادية والتأييد الاخلاقى التى قدمتها الصين حكومة وشعبا لقضية الحقوق الوطنية الى تسعى اليها فلسطين.
مسألة الشرق الاوسط مسألة دولية هامة تتطرق الى السلام فى المنطقة حتى العالم, ان تحقيق السلام فى الشرق الاوسط فى ابكر وقت ممكن ليس صوتا مشتركا وامانى واسعة لشعوب الدول فى هذه المنطقة فحسب, بل مطلبا عصريا ومنفعات واقعية وطويلة الامد يحققها جميع الاطراف. ان التيار التاريخى لا يقاوم. وان تحقيق الحل السلمى لمسألة الشرق الاوسط وتحقيق التعايش السلمى للامتين الفلسطينية والاسرائلية نهاية حتمية للتطور التاريخى والتقدم العصرى. تؤيد الصين دائما عملية السلام فى الشرق الاوسط ولعبت دورا بناءا فى دفع هذه العملية.
اننا لواثقين بان ضوء السلام لا بد ان يضىء ارض الشرق الاوسط, ومستقبل فلسطين لا بد ان يكون مشرقا. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/