بكين 5 ديسمبر/ نشرت صحيفة الشعب اليومية فى عددها الصادر يوم 4 ديسمبر الحالى تعليقا تؤكد فيه ان صورة حسنة لا يمكن شراؤها وفيما يلى نصه:
ابتداء من 30 نوفمبر الماضى, كشفت الصحف الرئيسية الامريكية باطراد عن ان الجانب العسكرى الامريكى خصصت اموالا خفية للحصف العراقية المحلية مطالبة بان تنشر مقالات بهدف تجميل صورة القوات الامريكية فى العراق. كتب رجال المخابرات الامريكية هذه المقالات التى تتضمن مضموناتها الثناء على اعمال القوات الامريكية والقوات العراقية, والمبالغى فى الثناء على الجهود التى تبذلها الولايات المتحدة لمساعدة العراق فى اعادة اعماره بالاضافة الى الادانة بالمقاومة العراقية والخ.
المعروف ان الولايات المتحدة تدعى دائما ب//حرية الاعلام//, ولكن, فى الواقع انها تقول شيئا وتفعل شيئا اخر. بعد شن حرب العراق, تقلق الولايات المتحدة دائما // مسألة الصورة// لها, ولاجل تغيير صورة // صانع الحرب//, والقضاء على تأثير تورط الحكومة الامريكية فى تعذيب الاسرى وقتل الابرياء عشوائيا, بذلت القوات الامريكية كل كل ما فى وسعها بشأن // العلاقات العامة الاعلامية//, وفى الوقت الذى ترشو فيه وسائل الاعلام بمبلغ كبير, تصنع انباء كاذبة وتنشرها.
اضافة الى ذلك, تستخدم القوات الامريكية اسلوب ضرب المعارضين فى الرأى وفرض الضغط عليهم للقضاء على // الصوت الضجيج// لوسائل الاعلام. على سبيل المثال, عندما التقى الرئيس الامريكى بوش برئيس الوزراء البريطانى بلير, ادعى بتدمير المقر العام لمحطة الجزيرة التلفزيونية. لان هذه المحطة التلفزيونية تعارض دائما الولايات المتحدة. افادت الانباء بان الحكومة الامريكية قد فرضت الضغط على السلطات القطرية محاولة فى اجبارها على بيع محطة الجزيرة التلفزيونية التى تعد //شوكة فى عينها//.
بيد ان القوات الامريكية لا تتوصل الا الى // شىء يناقض رغباته// سواء أ فى القيام ب // الاعلام بمقابل// او اقصاء المخالفين فى الرأى. اذا رغبت القوات الامريكية فى ان تغير صورتها فعلا فعليها ان تكبح طغيانها واستبدادها اولا وتتخلى عن تسخير القوى العسكرية فى شن الحروب. ثم تتخذ الاساليب العملية ليتمتع الشعب العراقى بالسلام والاستقلال فى وقت ابكر. هذا هو الطريق السليم الخاص بتغيير صورتها. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/