بكين 16 ديسمبر/ نشرت صحيفة مونينغ ايست الصينية تعليقا تحت عنوان // حرب الماراثون: اليوم الالف لحرب العراق// وفيما يلى موجزه:
بعد الف يوم من شن الحرب, استقبل العراق انتخاباته التشريعية. فى الوقت الذى يهتف فيه بعض العراقيين ببطاقات الانتخاب, انكشفت عند البعض الاخر من العراقيين الحيرة والشكوك فى مستقبلهم, اما الوالدون والوالدات الذين قلقون بامن ومستقبل اولادهم فهم يحملون افراد الاسر معهم الى الدول المجاورة.
قبل اليوم الالف, شنت الولايات المتحدة وبريطانيا العمل العسكرى على العراق, لم تمض الا ايام قليلة اعلن بوش المفعم بمشاعر التفاؤل عن انتهاء حرب العراق. ولكن الان, اضطرت حكومة بوش الى الاعتراف بان هذه هى حرب طويلة الامد. وفى مكان غير بعيد, انتقد برزينزنسكى بصراحة قائلا ان غزو العراق يعد كارثة كبيرة, وان السياسة الامريكية بعد حادث// 11 سبتمبر// هى // فن بوش الانتحارى لادارة الدولة//.
فى الايام الالف الماضية, وصل عدد القتلى والجرحى من افراد القوات الامريكية الى 180الفا, ولكن عدد القتلى والجرحى من العراقيين لا يعد ولا يحصى.
والان, بالرغم من ان الانتخابات التشريعية العراقية التى يعتبرها البيت الابيض ذات اهمية المعلم// قد بدأت, الا انها لا تعنى ان الاوضاع العراقية ستمر بتغيرات حاسمة. ترغب حكومة بوش فى ان يتم تخفيف الهجمات المسلحة فى العراق عبر الانتخابات الناجحة, كى يوافق الامريكيون على سياسة بوش ازاء العراق, ولكن متحدثا باسم البيت الابيض اضطر الى الاعتراف بان حوادث الهجمات المسلحة فى العراق لن تقل بعد الانتخاب, ولا تزال خطة تحويل القوات الامريكية العراق الى // دولة حرة وديمقراطية// تواجه تحديات شديدة.
لم يرفض اهالى السنة الاقتراع, ولكن وقف اطلاق النار لم يقع ايضا. فى بغداد, تشجع منظمات المقاومة مؤيديها على الاقتراع من ناحية, ومن ناحية اخرى, لا تزال تدعو الى مواصلة القتال. الموقع التاريخى لبوش من الصعب تقديره وذلك لان اعادة اعمار العراق صعبة جدا, والاهم من ذلك هو ان بوش لم يلقى تأييدا من المجتمع الدولى سواء أ فى شن الحرب على العراق أم فى اعادة اعمار العراق. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/