بكين 23 ديسمبر/ نشرت صحيفة الشعب اليومية فى عددها الصادر اليوم تعليقا تحت عنوان // نرى كيف يدافع بوش عن /الخط الادنى/ // وفيما يلى موجزه:
خلال الفترات الاخيرة, القى الرئيس الامريكى بوش خطابات حول مسألة العراق مرات. عندما نراجع مضمونات خطاباته, يمكننا ان نكتشف هناك خطا منطقيا اساسيا هو الهجوم بللحن العالى ورفض وضع الجدول الزمنى للانسحاب والدفاع الحازم عن // الخط الادنى// فى الوقت الذى يقاتل فيه ويتراجع فى ان واحد.
ان ما يسمى الهجوم باللحن العالى هو مواصلة التمسك بالموقف المتشدد من مكافحة الارهاب ومسألة العراق, فى يوم 6 اكتوبر الماضى, عندما القى بوش خطابا فى صندوق التبرعات الوطنى لحماية الديمقراطية حول بوش عبارة // الارهاب// العامة الى // نزعة متطرفة اسلامية//, مدد مدى ما يسمى // القوس غير الثابت// من المغرب غربا وكريميا شرق الى مداه من اسبانيا الىاندونيسيا. فى يمو 18 اكتوبر الماضى, قال بوش فى قاعدة للقوات البحرية ان النزعة المتطرفة الاسلامية تعد عدوا رئيسيا يجب على الولايات المتحدة ان تركز جهودها لمجابهتها بجدية خلال الفترات المستقبلية. فى يوم 14 نوفمبر الماضى دافع بوش عن حجة شن القوات الامريكية حرب العراق ودحض اعضاء حزل الديمقراطى الامريكى الذين ينتقدون حرب العراق بانهم وجهوا // اشارات خاطئة// الى العسكريين الامريكيين والاعداء. وفى يوم 30 نوفمبر الماضى, اعلن بوش فى خطابه عن ان العراق مركز امامى لحرب مكافحة الارهاب العالمية, ورفض بلهجة صارمة وضع الجدول الزمنى للانسحاب.
لاجل المحافظة على تأييد الجماهيرى لمكافحة الارهاب وحرب العراق, حاول بوش ان يرسم // خارطة نكافحة الارهاب// الاوضح. وفى يوم 30 نوفمبر الماضى اعلن بوش // الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الانتصار فى العراق//, وضيق هدف الاعداء الى // ثلاثة انوع من الناس// هم مقاومة اهالى السنة وتابعو صدام حسين والارهابيون. كما اشار فى الوقت نفسه الى انه ستدخل الولايات المتحدة الامريكية تعديلات على الاستراتيجية العسكرية تركيزا فى القوة لضرب الارهابيين الذين يشكلون اشد تهديد لها.
مواجها للضغوط المتزايدة الواردة من كل الجهات, اضطر بوش الى الاستفادة من الخطابات للدفاع عن نفسه رسميا, وفى الوقت نفسه, استغل هذه الفرصة ليدافع عن نفسه ليقاتل ويتراجع فى ان واحد. على سبيل المثال, اعترف بلهجة ناعمة بارتكاب الاخطاء فى ادارة العراق // محليا//, واعرب عن اعتقاده للجماهير بان القوات الامريكية تغير طبيعة اعمالها فى العراق الان وذلك يهدف بصورة رئيسية الى اتخاذ الاعمال اخاصة ضد الارهاب الاشد خطورة, واوحى الى امكان الانسحاب فى وقت مناسب, واعترف بان عملية الديمقراطية فى العراق تواجه صعوبات وتحديات كبيرة, واعترف بانه يتحمل المسؤولية عن شن الحرب على العراق اعتمادا على المعلومات الخاطئة.
الواقع ان ما اعترف بوش به ليس الا من الوقائع المعروفة لدى الجميع. ولكن بوش لم ينس ان سؤكد ان الاطاحة بحكم صدام هو خيار صحيح. هذا هو // الخط الادنى// الاساسى لبوش فى مسألة العراق.
يمكن التوقع بانه مع تطورات الاوضاع فى العراق والاقتراب من موعد الانتخابات فى الفترة المتوسطة فى الولايات المتحدة, فى مسألة مكافحة الارهاب ومسألة العراقسيواجه بشو ضغطا سياسيا اكبر فاكبر. ويظل ذلك حينذاك مشكلة لامكان بوش من الدفاع عن الخط الادنى ام لا.
/ صحيفة الشعب اليومية اونلاين/