بكين 26 ديسمبر/ نشرت صحيفة الشعب اليومية مؤخرا تعليقا تحت عنوان // صوت // هس// غير منقطع// وفيما يلى موجزه:
فى يوم 18 ديسمبر الحالى, زار نائب الرئيس الامريكى تشينى العراق فجأة. قال رئيس الوزراء العراقى ابراهيم الجعفرى انه طلب من ان يلتقى بمسؤول امريكى, وكان يعتقد انه يلتقى بالسفير الامريكى لدى العراق, ولكنه رأى بدهشة تشينى ينتظره. ويمكن بذلك ان نرى ان مدى الحذر واسرار هذه الزيارة غير عادى.
افادت الانباء الواردة من اسوشتيد برس ان تشينى القى كلمة خلال زيارته امام مئات الجنود الامريكيين. كانت كلمة تشينى دائما مفعومة بالمشعار التأثرية وتترك على اذهان الناس انطباعات عميقة, وخاصة كان يرى قبل حرب العراق ان الجماهير الشعبية العراقية ستعتبر القوات الامريكية // منقذا// وترحب بها فى الاصطفاف على جانبى شارع لاستقبالها, ولم ينس كثير من الناس ذلك حتى الان. وفى هذه الكلمة التى القاها اثنى تشينى على القوات الامريكية فى // خلق التاريخ//, وتقديم مساهمات جليلة لاجل بناء // دولة ديمقراطية اكثر شبيبة فى العالم//. عندما تحدث عن اننا// سنحقق انتصارا بكل التأكيد فى هذه الحرب, توقف عمدا, لان هذا الجزء هو ذروة من كلمته, يتوقع تشينى انه يقبل تصفيقا حارا. ولكانه يؤسفه ان ذلك لم يكن تصفيقا بل, صوت صفير طويل من شفتى جندى. وفى عملية الكلمة كلها, كان صوت // هس// يقطع تشينى مرات من الجنود. فاضطر الى رفع صوته لتشجيع نفسه. وبعد القاء كلمته, اقام تشينى ندوة مع 30 جنديا امريكيا حيث طرحوا اسئلة حادة مثل ماذا تنفع حرب العراق فى النهاية, وما هدف مساعدة العراق فى تحقيق الاعتماد على نفسه. وكان جوابه لا علاقة بالموضوع دائما. قبل ان لقى تشينى صوت// هس// فى العراق, ولم يفعل كل شىء مرضيا فى داخل بلاده ايضا. اولا, اضطر تابعه الامين رئيس مكتب نائب الرئيس الامريكى الى استقالته بتهمة ارتكاب الجرائم فى قضية المباخث, ثم ظهرت اشارات // اكس// السوداء وجهه عندما بثت سى ان ان كلمة تشينى جوا. استمرت حرب العراق مما يجعل الرئيس الامريكى بوش الذى اصغى الى تشينى فى الماضى لا يتخذ موقفه السابق منه الان.
منذ نوفمبر عام 2003, زار العراق فجأة كل من الرئيس الامريكى بوش ووزير الدفاع الامريكى رامسفيلد ووزيرة الخارجية الامريكية رايس. وخصائصهم المشتركة هى الزيارات المفاجئة والزيارات المحروسة حراسة قوية ولبس كثير من كبار المسؤولين ملابس ضد الرصاص. لم يعد يعرب عن آمالهم الفضفاضة بعد ب//الاضطفاف على جانبى الشارع لاستقبالهم//, بل كانوا يقلقهم فى كل لحظة رصاص بارد ينطلق خفية. ترى ان الذين يدعون انهم //صانعو التاريخ//, يشعرون بانفسهم انتقادات واصوات // هس// تنطلق من داخل بلادهم وخارجها. / صحيفة الشعب اليومة اونلاين/