أكد جيفري فيلتمان السفير الامريكي لدى لبنان رفض بلاده اى صفقة تقايض استقرار لبنان بالتدخل الخارجى.
وقال فيلتمان في بيان كتابى وزعه على الصحفيين بعد اجتماعه مساء اليوم مع سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية في حزب القوات اللبنانية ان الولايات المتحدة " لا تدعم أية جهود وأيةّ صفقات أو أيةّ وعود تقايض أو تستبدل سيادة لبنان باستقراره من خلال التدخل الخارجي".
واوضح ان تدخلا خارجيا مقنّعا بالامن لن يجلب الامن والاستقرار الى لبنان، قائلا ان "الولايات المتحدة تعي ماعرفه اللبنانيون خلال خبرتهم الصعبة بأن السيادة الكاملة وحدها هي التي تستطيع ضمان الأمن في لبنان و توفير الأرض الخصبة من أجل تجذير الديمقراطية فيه."
واكد على دعم بلاده للبنان وعلى رغبتها في المساعدة " في عملية تجديد و إصلاح مصمّمة لبنانيا ويقودها اللبنانيون وهي ترفض الفكرة التي يقوم البعض بترويجها بأن خيار اللبنانيين للحرية والديمقراطية سيكون على حساب استقرار بلدهم وأمنه ".
وشدد على "أن الولايات المتحدة وشركاءها في العالم يعون بأن نجاح عملية التغيير في لبنان سيصبح كاملاً عندما يبلغ لبنان الحرية والاستقرار والديمقراطية والأمن والوحدة والازدهار."
واشار فى بيانه الى ان الولايات المتحدة ترى "أن التأثيرات الخارجية تحاول زرع الانقسامات بين اللبنانيين من خلال حجج مفبركة أو حتى باستعمال العنف للوصول إلى غاياتهم "، لكنه أكد الثقة بأن اللبنانيين يدركون خطر الانقسام وأنهم سيستخدمون حريتهم المستعادة لحماية و تعزيز وحدة بلدهم.
وأكد ان التزام الرئيس الامريكي الشديد بلبنان لن يكون على حساب السيادة اللبنانية مشيرا الى أن دعم الولايات المتحدة يركز على مساعدة اللبنانيين في استعادة سيادتهم وعلى أن المسؤولية هي بيد جميع اللبنانيين بتعدد خلفياتهم و طوائفهم ليقرروا بأنفسهم من يجب أن يكون زعماؤهم ويجدوا افضل الطرق لمعالجة أمورهم الداخلية.
ولفت الى أن لدى اللبنانيين أيضا التزامات دولية يجب أن تنفذ مشيرا أيضا إلى أن الولايات المتحدة تتوقع من سوريا التنفيذ الكامل لالتزاماتها الدولية ومن ضمنها الالتزامات المتعلقة بحرية وسيادة لبنان بالإضافة إلى الالتزامات ذات الصلة بالتحقيق الدولي في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري نافيا وجود أي صفقة تخفف مطلب التعاون السوري الغير مشروط أو تلغيه.
وأشار الى ان لبنان يواجه تحديات كثيرة وأن الولايات المتحدة ستبقى متفائلة ومقتنعة بأن الشعب اللبناني سوف يتمكن من أن يدفع لبنان قدماً نحو مستقبل واعد، مشددا على أن بلاده ترى بأن التركيز يجب أن يكون على أهمية الحوار اللبناني اللبناني.
/شينخوا/