بكين 17 فبراير/ نشرت صحيفة الشعب اليومية فى عددها الصادر اليون تعليقا تحت عنوان // المسألة النووية الايرانية والطاقة // وفيما يلى موجزه:
استأنفت ايران فى يوم 10 يناير الماضى بحوث الوقود النووى التى توقفت عنها من تلقائ نفسها قبل سنتين. وتحت اقتراح بريطانيا وفرنسا, توصل مجلس الادارة للوكالة الدولية للطاقة الذرية الى قرار فى يوم 4 فبراير الحالى وقررت فيه تقديم المسألة النووية الايرانية الى مجلس الامن الدولى. ثم اعلنت ايران عن توقفها عن جميع الاجراءات التى اتخذتها ايران فى التعاون تتتلقائيا بشأن المسألة النووية, واستأنفت اعمال تخصيب اليورانيوم جزئيا فى يوم 13 فبراير الحالى.
تعد ايران رابع دولة مصدرة للنفط فى العالم, لذا فتحدث صادراتها من النفط تأثيرا كبيرا فى اسعار النفط العالمية, ناهيك عن ان ايران تسيطر ايضا على مضيق هرموز المعبر الهام الاستراتيجى. تدرك حكومة ايران بوضوح ان النفط سيصبح سلاحا هاما تستخدمها الدول فى الشرق الاوسط فى مجابهة الدول الغربية. اعلن مفضل ايران فى منظمة اوبك يوم 20 يناير الماضى ان ايران قدمت الى الاوبك مقترحا لتخفض فيه الاوبك انتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا. يرى عدد غير قليل من المحللين ان ذلك يعد ورقة لعب لا تضيع ايران اية فرصة مناسبة لعرضها, حذرا من الدول الغربية بانه اذا فرضت الدول الغربية عقوبات على طهران, فستستطيع ايران ان تستخدم النفط لتقوم لاهجوم المعاكس.
تجاوزت اسعار النفط العالمية 68 دولارا امريكيا لكل برميل فى يوم 20 يناير الماضى بسبب اقتراح ايران حوال خفض اسعار النفط العالمية بالاضافة الى الفوضى والاضطرابات التى شهدتها نيجيريا. افادت الانباء الواردة من وكالة اسوشتيد برس بان الخبراء الامريكيين فى الطاقة قالوا انه اذا وافق مجلس الامن الدولى على اجراءات فرض العقوبات على ايران, فستنتقم ايران عن طريق خفض انتاج النفط. وفى ظل هذه الظروف, ربما تتجاوز اسعار النفط الخام 100 دولار امريكى لكل برميل. افادت الانباء انه من الضرورى ان تأخذ الولايات المتحدة واوربا مسألة ارتفاع اسعار النفط السريع بعين الاعتبار فى الوقت الذى تفكران فيه فى وضع الحد من مشروع ايران النووى. هذه من ناحية ومن ناحية اخرى, ستدفع ايران ثمنا غاليا باتخاذ وسيلة الانتقام, لان 80 بالمائة من ايرادات صادرات ايران جاءت من الدولارات النفطية. وسيحدث الانخفاض السريع لايرادات ايران النفطية ضربة فادحة فى اقتصادها الوطنى, ويثير ايضا اضطرابات يشهدها الوضع السياسى. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/