بكين اول مارس/ بدأ الرئيس المصرى حسنى مبارك يقوم بنشاطاته الدبلوماسية الواسعة فور انتهاء وزيرة الخارجية الامريكية رايس من زيارتها للشرق الاوسط.
جاء فى نبأ اوردته صحيفة الاهرام المصرية ان مبارك وصل الى ابو ظبى عاصمة الامارات العربية المتحدة يوم 26 فبراير الماضى. هذه هى المحطة الاولى لجولته هذه, ثم توجه الى البحرين. وفقا لخطة زيارته, وصل الكويت يوم 27 فى زيارة لها دامت لمدة يوم واحد, وبعد ذلك وصل الى قطر والسعودية. افادت الانباء الواردة من الموقع الصحافى العربى ان جولة مبارك تضم سوريا ايضا.
اشارت وسائل الاعلام الشرق الاوسطية الى انه اذا قلنا بان جولة رايس فى الشرق الاوسط تهدف الى خلق المتاعب فى الشرق الاوسط, فيقوم الرئيس المصرى مبارك بزيارته للدول العربية بهدف حل التناقض بين الدول العربية مع الرغبة فى التغلب على التأثير الذى احدثته جولة رايس ايضا. كما قالت وسائل الاعلام الشرق الاوسطية احد المضنونات الرئيسية لزيارة مبارك لدول الخليج هو مناقشته مع زعماء الدول التى يزورها حول نتائج جولة رايس فى الشرق الاوسط, اى تأثيرها فى الدول العربية.
اشار المحللون الى ان مبارك يقوم بزيارة الدول العربية فى ظل ظروف هذه الخلفية : اولا, الوضع العراقى صارم للغاية. ثانيا, مرت العلاقات الفلسطينية الاسرائيلية بنغيرات هائلة. ثالثا, تطورات الوضع فى لبنان, والعلاقات المتوترة بين لبنان وسوريا. رابعا, مسألة دارفور فى السودان, خانسا, المسألة النووية الايرانية.
افادت الانباء بان الرئيس الايرانى نجاد يزور الكويت فى اليوم الذى وصل مبارك اليها ايضا. بالرغم من ان العالم لا يدرى خفايا الموضوع بالنسبة الى زيارة الرئيس الايرانى والرئيس المصرى للكويت فى آن واحد, الا ان المراقبين فى الشرق الاوسط يرون ان هذه ليست صدفة اطلاقا.
افادات الانباء بانه انطلاقا من زاوية المرافقين لمبارك فى هذه الجولة, يمكن ان نرى ان هذه الجولة ستتناول المسألة السياسية, سيوضح مبارك بالتفاصيل الوضع الذى تواجهه الدول العربية وطريق حل الخلافات بينها, واقناع الدول العربية على ان تعمل انطلاقا من الوضع العام, وتنسيق الموقف وتعزيز التضامن باسرع وقت ممكن ومواجهة العالم بصوت واحد.
اشار المراقبون الى ان قمة الدول العربية اذا انعقدت فى موعده المحدد, فستتعزز القوة الفعلية للعالم العربى وتأثيره الدولى. مصر هى اول دولة كبرى فى العالم العربى وتعتزم دائما ان تتكلم نيابة عن العالم العربى. ان انعقاد هذه القمة من المحتمل الكبير ان تحل الخلافات القائمة بين الدول العربية وتعزز وحدتها وترفع حقها فى الكلام فى العالم العربى ونكانتها دوليا. وان جولة مبارك هذه فى الدول العربية تهدف ايضا الى تمهيد الطريق لعقد القمة العربية. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/