دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية إلى صنع سلام عادل ودائم من أجل مستقبل أفضل للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وطالب عباس في خطاب وجهه للشعب الفلسطيني ظهر اليوم /الاثنين/15 مايو الجاري عبر التليفزيون بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين للنكبة الحكومة الإسرائيلية بالكف عن التذرع بعدم وجود شريك فلسطيني، مؤكدا أن الشريك موجود وأنه يمد يده إليهم لصنع السلام عبر التفاوض.
وقال الرئيس الفلسطيني "أقول لجيراننا الإسرائيليين إننا نريد صنع سلام عادل ودائم معكم، نريد مستقبلا أفضل لأبنائنا وأبنائكم، فتعالوا لنجعل من هذا العام عام السلام، ولنجلس إلى طاولة المفاوضات،بعيدا عن سياسة الإملاءات والحلول الأحادية الجانب".
كما دعا اللجنة الرباعية الدولية "إلى المبادرة بالدعوة لعقد مؤتمر دولي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق حتى يصبح الحلم حقيقة، ويتحقق سلام تقوم بموجبه دولة فلسطينية حرة ديمقراطية عاصمتها القدس الشريف".
وفي نفس الوقت، اتهم عباس إسرائيل بمواصلة خطتها الأحادية الجانبالتي تهدف لاستيلاء على قسم كبير من مساحة الضفة الغربية يشمل القدس ومنطقة الأغوار وضم ما يسمى بالكتل الاستيطانية الكبرى، وهو ما يعني عمليا القضاء على الحل القائم على أساس الدولتين، حسب رؤية الرئيس الأمريكى بوش، وحسب ما ورد في خطة خارطة الطريق التي أقرها مجلس الأمن الدولي تحت الرقم 1515.
وطالب الحكومة الإسرائيلية بالإضافة إلى الإفراج عن أموال السلطةالفلسطينية المحتجزة لديها، بالتراجع عن الحل الأحادي الجانب، لأنه سيقضي على عملية السلام إلى الأبد، وسيشعل المنطقة ويزيدها تطرفا.
وأكد ان الحكومة تضع على رأس اولوياتها رفع الحصار الاقتصادي والسياسي وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية.
وشدد على ضرورة إلتزام الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس بالقراراتوالاتفاقيات الموقعة سابقا من قبل منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واحترام القرارات العربية والدولية.
كما دعا الحكومة الفلسطينية إلى "الالتزام بالنهج التفاوضي ونبذ العنف بكافة أشكاله، لعدم اعطاء إسرائيل أية ذريعة للادعاء بعدم وجودشريك فلسطيني".
واكد "ان منظمة التحرير الفلسطينية التي قادت نضال الشعب الفلسطيني في ظل أصعب الظروف وأعقدها، ما كان لها أن تبقى على قيد الحياة، وأن تحصل على الاعتراف العربي والدولي، لو لا إقدامها إلى جانب كفاحها المسلح العنيد، على مبادرات سياسية شجاعة حتى تم الاعتراف بالهوية الوطنية الفلسطينية، بعد سنوات طويلة من اختصار قضية فلسطين، على بعدها الإنساني، كقضية لاجئين"./شينخوا/