يسود قطاع غزة حالة من التوتر الشديد لم يشهدها من قبل فالحوادث الليلية والقتل وعمليات إطلاق النار وتفجير العبوات تصاعدت في الايام الاخيرة لدرجة أن المشهد بات محزنا في شوارع غزة.
وفي مشهد أثار حفيظة الفلسطينيين، لقي عنصران من كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس حتفهما في حادثتي إطلاق نار منفردتين نفذهما مجهولون في أقل من 24 ساعة بمدينة غزة ومخيم جباليا شمال القطاع.
وقالت مصادر في الشرطة الفلسطينية "ان بلال أبو قسيعة /30 عاما/ من جباليا وهو عضو في كتائب عز الدين القسام قتل حين تبادلت مجموعتانكانتا في سيارات النيران في مخيم جباليا للاجئين".
وأفاد مصدر طبي مساء الثلاثاء أن ناشطا آخر من كتائب عز الدين القسام قتل فيما جرح آخر برصاص مجهولين فتحوا النار باتجاههما في غزة.
وقال المصدر ان محمد التتر /25 عاما/ قتل بالرصاص في شارع بمدينةغزة قرب بيت الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمدينة غزة. وجرح ناشط آخر.
وأشار المصدر إلى إن التتر هو أحد الأعضاء البارزة بكتائب الشهيدعز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أصيب بثلاث رصاصات في الجزء العلوي من جسده.
وسبق ذلك، إطلاق مسلحين مجهولين النار على المواطن محمد مصبح /28عاما/ أحد العناصر البارزين بكتائب القسام في عبسان الكبيرة المنطقة الشرقية بخان يونس، مما أدى إلى إصابته بحالة خطيرة. ولم تتبن أية جهة هذين الهجومين اللذين وقعا بعد ساعات على انفجار قنبلتين في غزة تحت سيارتين يملكهما اثنان من أعضاء حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس. ولم يصب أي شخص في عمليتي التفجير اللتين وقعتا في حي الزيتون.
من جهة أخرى انفجرت قنبلة ليلا امام منزل مسؤول من حركة فتح في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة بدون ان تؤدي إلى إصابات كما أعلن مسؤولون في أجهزة الأمن بدون إعطاء تفاصيل أخرى.
وقالت المصادر ان مجهولين فجروا عبوة ناسفة أمام منزل مدير عام أمن المعابر والحدود سليم أبو صفية شمالي قطاع غزة دون معرفة خلفيات الحادث.
من جانبها، توعدت كتائب القسام بملاحقة وكشف المتورطين في جرائم إطلاق النار على نشطائها، وقالت في بيان لها "تطلع علينا فئة مأجورة تهدف لخلق الفتنة وإشاعة الفوضى في الشارع الفلسطيني".
من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس "ان استهداف نشطائهافي غزة وخان يونس لا يمكن وضعه إلا في خانة العداء الصهيوني للشعب الفلسطيني وان هذه الأيدي التي امتدت لتقتل هي أيدي قذرة دفعها العدوإلى الداخل الفلسطيني لتمارس هذا الدور".
والأسبوع الماضي أدى التوتر بين فتح وحماس التي شكلت الحكومة الفلسطينية بعد فوزها بالانتخابات التشريعية في يناير الماضي إلى مواجهات مسلحة في قطاع غزة أسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى./شينخوا/