صرح خالد أبو هلال الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني أن سعيد صيام وزير الداخلية أصدر أمس الخميس/6 يوليو الحالي/ قرارا بإعلان حالة الطوارئ القصوى على امتداد الاراضي الفلسطينية وفي صفوف كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية ودعا جميع هذه الاجهزة "للمشاركة في الواجب الديني والوطني والأخلاقي في الدفاع عن أبناء شعبنا ومدنه وقراه ومخيماته والتصدي لهذا الاجتياح الغادر والعدوان الصهيوني الجبان".
وقال ابو هلال خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة ان القرار جاء " للانتصار للعجوز والطفل والمرأة الحامل (..) الذين يتعرضون لعدوان كبير وفي ظل تواصل العدوان الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني واستمرار تدفق هذا السيل من الدماء والشهداء والجرحى دون قيم سياسية وعسكرية والاستمرار الدولي المشبوه على جيش الحقد والجريمة المدجج بأحدث ترسانة عسكرية". وأضاف انه "بالرغم من قلة الامكانيات والشعب الفلسطيني بمعظمه اعزل من السلاح فإننا نجد ان من الواجب ان يتصدى جميع ابناء شعبنا لهذه الموجة من العدوان والاجتياح الغادر التي تطال المدن والقرى الفلسطينية"، موضحا "ان الاحتلال الاسرائيلي لم يترك خيارا امام الشعب الفلسطيني الا التكاتف والصبر والصمود والاصرار على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال والتصدي لهذه الهجمة العدوانية".
وأشار الى انه "جرى تحذير الاحتلال مرارا إذا أراد أن يقلب الطاولة في هذه المنطقة فعليه ان يتحمل المسؤولية".
واكد ابو هلال "أن أجهزة الأمن الفلسطينية شأنها شأن باقي أبناء الشعب الفلسطيني وكل المقاومين الشرفاء أن تقف اليوم في هذه اللحظة أمام المسؤولية الوطنية العظيمة في التصدي والدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني".
واستغرب الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية "هذا الصمت الدولي والعربي والإسلامي على ذبح وقتل الفلسطيني على مدار اللحظة"، محملا إسرائيل كامل المسؤولية عن " هذه التداعيات الخطيرة التي ستترك أثارها حتما على كل المنطقة وستغير الخارطة السياسية لهذه المنطقة".
وردا على سؤال لمراسل/شينخوا/ حول إذا ما كان القرار سيعطي إسرائيل دافعا لاستهداف أجهزة الأمن قال أبو هلال " العدو لم يترك أحدا إلا واستهدفه وقد بدأ استهدافه للمنشآت الفلسطينية (..)وهو لا يميز بين فلسطيني وأخر".
واوضح أن الشعب الفلسطيني "لم يعد لديه ما يخسره وان كان لا بد لنا من الموت سنموت واقفين كالأشجار".
وعما اذا كان قرار وزير الداخلية سيثير غضب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اشار أبو هلال الى انه لا يعلم إذا ما كان نبأ القرار قد وصل للرئيس عباس ام لا. /شينخوا/