بكين 2 اغسطس/ نشرت صحيفة شينخوا تلغراف الصينية تقريرا تحت عنوان // // خطة الشرق الاوسط الجديد// الامريكية : المغامرة وزرع الخلاف والاغراء// وفيما يلى موجزه:
هل العمل العسكرى الاسرائيلى // الام المخاض قبل ولادة الشرق الاوسط// ؟ هذا هو رأى وزيرة الخارجية الامريكية رايس عندما عادت من الشرق الاوسط يوم 29. اذ رغبت فى ترويج خطة الشرق الاوسط الجديد الامريكية. قال خبير مصرى فى مسألة الشرق الاوسط ان هدف الولايات المتحدة هو ضرب قوة المقاومة التى اتت من الداخل والخارج, والغاء حواجز تعترض سيطرةها على الشرق الاوسط سيطرة كاملة.
مغامرة عسكرية جديدة
يرى زعيم فى جمعية الاخوان المسلمين فى مصر ان نواة خطة الشرق الاوسط الجديد لحكومة بوش هى تهدف الى الحركة الاسلامية فى منطقة الشرق الاوسط. هدف الولايات المتحدة هو وضعها خارج النظام السياسى الجديد فى هذه المنطقة.
اشار خبير فى جامعة امكريةي الى ان تقرير حكومة بوش لغزو العراق ومعارضة وقف اطلاق النار بين لبنان واسرائيل له صلة بمدرسة الافكار المحافظية الجديدة الشائعة فى واشنطن. ترى هذه المدرسة : اسرائيل حليف مخلص للولايات المتحدة فى الشرق الاوسط, يجب على الولايات المتحدة وحليفها ان تستخدما العمل العسكرية المتمثل فى المبادرة لتوجيه الضربة الاولى فى كبت // التهديد// فى مرحلته الاولى. وهدف الولايات المتحدة هو مواصلة تغيير خريطة سيسية للشرق الاوسط عن طريق تأييد العمل العسكرى الاسرائيلى.
ويرى هذا الخبير ان ما تعمله الولايات المتحدة واسرائيل حاليا, هو مغامرة عسكرية جديدة فى الواقع.
تزرع حكومة بوش الخلاف
اشار استاذ فى معهد السياسة والاقتصاد التابع لجامعة القاهرة الى ان الاستراتيجيين الامريكيين يرون ان الغاء حواجز الموجودة فى طريق خطة الشرق الاوسط الجديد الامريكية يمكن تحقيقه عن طريق زرع الخلاف بين المسلمين السنة والمسلمين الشيعة.
وقال هذا الاستاذ اننا لا يمكننا ان نفصل النزاع اللبنانى الاسرائيلى الجارى من النزاع القائم بين الولايات المتحدة وايران بشأن المسألة النووية الايرانية. الواقع ان عددا من الدول العربية قد تورطت فى الازمة النووية الايرانية خوفا من توسع ايران فى تأثيرها فى الشرق الاوسط.
خطة الشرق الاوسط الجديد ليس طريقا ممهدا
اشار هذا الاستاذ الى ان الحكومة الامريكية تريد ان تمنح القوات الاسرائيلية وقتا كافيا للقضاء على متسلحى حزب الله بقدر ما استطاع, ثم تقضى على المنظمات المسلحة لحماس. تحاول الولايات المتحدة ان تعد تحالفا دوليا واقليميا وتغرى سوريا الى الانضمام اليه. وان هدف هذا التحالف هو عزل ايران, وتخفف تأثير ايران فى الشرق الاوسط بكل ما فى وسعها قبل الاطاحة بحكم ايران الجارى. هذا هو الشرق الاوسط الجديد الذى تريده الولايات المتحدة.
لكن, تدفع الولايا المتحدة تنفيذ خطة الشرق الاوسط الجديد لها عن طريق تأييد اسرائيل وذلك ليس طريقا ممهدا. اشار معلق فلسطينى الى ان الهجوم الذى شنته اسرائيل على لبنان قد يجعل العشور بالتعاطف الى حزب الله يتعزز وينتشر فى منطقة الشرق الاوسط كلها. حاليا, فى اماكن عديدة بالعالم العربى مظاهرات تقدم مساعدات معنوية لحزب الله, وذلك يشكل ضغطا كبيرا على السلطات العربية الجارية. اضافة الى ذلك, تشجع الصراعات المتواصلة فى الشرق الاوسط التطرف والارهاب فى نموهما وانتشارهما فى الشرق الاوسط حتى العالم.
اشار المحللون الى ان الوضع المضطرب الحالى فى الشرق الاوسط ربما لا يتناقض مع النوايا الاستراتيجية الاخيرة لحكومة بوش, ولكن زمن وقوع هذه التناقضات وايقاعها ومداها وجهة تطورها ربما ى ترغبها الولايات المتحدة. / صحيفة الشعب اليويمة اونلاين/