بكين 6 سبتمبر/ نشرت صحيفة شينمين المسائية الصينية تحليلا اخباريا تحت عنوان // العالم العربى لا يتحمل احداث اضطراب/م وفيما يلى موجزه:
قال الرئيس المصرى حسنى مبارك يوم 3 ان العالم العربى لن يقبل ما يسمى // الشرق الاوسط الجديد// او //الشرق الاوسط الكبير// الذى يحاول محو الصفات المميزة القومية العربية وتجاهل القضية العربية.
بعد تعرض // خطة الشرق الاوسط// للعرقلة, بدأت الولايات المتحدة تطور // الشرق الاوسط الجديد//. اذ تحاول ان تستغل الوضع المضطرب اللبنانى الاسرائيلى للصيد فى الماء العكر, وتضعف ايران وسوريا عن طريق ضرب الطوائف الاسلامية الناشطة, لتشكل // شرقا اوسط جديدا// يحافظ على التوافق الى حد ما من حيث الامن والسياسة ومفهوم القيمة.
ولكن هذه الخطة تجعل العالم العربى يواجه خيارا سياسيا معقدا وصعبا. ان مقاومة اسرائيل راية مشتركة ليحافظ العالم العربى بها على الوحدة والتضامن, وشهور واقعى من الصعب ان تكبحه الجماهير الشعبية العربيةو هذا من ناحية, ومن ناحية اخرى, ان المحافظة على العلاقات الجيدة مع الولايات المتحدة مضمون للسياسات لا غنى عنه بالنسبة الى الدول العربية المعتدلة فى حماية حكمها الداخلى ورفع مكانتها الاقليمية. اضافة الى ذلك فان الدول العربية برئاسة مصر ترغب فى ان تكبح ايران استفادة من النفوذ الامريكية والاسرائيلية, وتضعف قوة التأثير التى تحدثها الشيعة فى الشرق الاوسط. وان هذا النزاع البنانى الاسرائيلى كشف عن هذه الاوضاع الصعبة الثلاثية, ويدفع الدول العربية الى خضم العاصفة بصورة متزايدة. لا تعجب ان يتنهد وزير الخارجية السعودى بان // الشرق الاوسط الجديد// دون // الشرق الاويط القديم//.
يتحمل العالم العربى جراح احرب المفروض عليه من الخارج, ويواجه ايضا اليأس والاستياء فى الداخل, فلا يتحمل احداث اضطراب. ان // موالاة الولايات المتحدة// و//مقاومة الولايات المتحدة// من المستحيل ان تحلا محل الصفات المميزة القومية لتصبحا قانونا جديدا للعالم العربى. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/