قرر رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا امس الاربعاء/6 ديسمبر الحالي/ تأجيل جلسات محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وستة من مساعديه في قضية الانفال الى يوم الخميس.
وقال القاضي محمد عريبي الخليفة رئيس المحكمة"قررنا تأجيل جلسات قضية الانفال حتى يوم غد الخميس" .
واستمعت المحكمة في جلسة اليوم وهي الـ 28 الى اثنين من شهود الاثبات حيث اكد الشاهد فائق محمد احمد وهو طبيب اخصائي في مجال الجراحة من مواليد مدينة السليمانية 1957 وعمل ضمن قوات البيشمركة انه "شاهد الطائرات التابعة للنظام السابق وهي تقصف القرى الكردية في عامي (1987-1988)، وكان نوع السلاح تحديدا الذي استعمل هو غاز الخردل".
واضاف"كان صوت انفلاق القنابل خافتا وذو رائحة تشبه رائحة الفاكهة المتعفنة ،وتحديدا رائحة التفاح"، مبينا ان المستشفى الذي عمل فيه استقبل في احدى المرات 30 جريحا من بينهم ثمانية اصيبوا نتيجة الضربات الكيميائية.
اما بختيار حمه سعيد وهو الشاهد الثاني في جلسة اليوم فقد اوضح في افادته امام المحكمة انه شاهد عملية اعدام قام بها الجيش العراقي في احد ملاعب كرة القدم حيث اعدم اربعة من المواطنين الاكراد وانه اشترك مع مجموعة من الطلبة في قطع الطريق على قافلة عسكرية عراقية كانت تحمل عددا من الاكراد بينهم اطفال ونساء وساعدهم في ذلك اهالى القرية التي كان يسكن فيها.
وكانت المحكمة قد استمعت في جلستها السابقة الى شاهد اثبات وهو معلم وخدم في الصنف الكيمائي في الجيش العراقي السابق والذي اكد ان القرية التي كان يقيم فيها تعرضت للقصف بالاسلحة الكيميائية من قبل الجيش العراقي
وقدم الشاهد عبدالله عبد القادر عبدالله من مواليد 1948 للمحكمة قائمة تضم 368 اسما لاشخاص من قريته قال انهم قتلوا او فقدوا ابان حملة الانفال وان زوجته وخمسة من اطفاله من بين هؤلاء الضحايا.
يشار الى ان القاضي الخليفة رئيس المحكمة اعلن انه تم الاكتفاء بعدد المشتكين الذين استمعت اليهم المحكمة في جلساتها السابقة حول قضية الانفال ،قائلا "استنادا الى طلب هيئة الادعاء العام قررت المحكمة الاكتفاء بافادات المشتكين في قضية الانفال"،مبينا"ان المحكمة ستبدأ بالاستماع الى شهود الاثبات في القضية".
ويواجه صدام وستة من مساعديه تهم تتعلق بارتكاب مجازر جماعية وجرائم ضد الانسانية خلال حملة الانفال في ثمانينيات القرن الماضي والتي راح ضحيتها حسب الاحصائيات الكردية حوالي 182 الف شخص وادت الى تدمير قرابة 4500 قرية كردية. /شينخوا/