بكين 19 يناير/ بثت شينخوانت تقريرا تحت عنوان// كم حيلة ناجحة لرحلة رايس فى الشرق الاوسط// وفيما يلى موجزه:
انهت وزيرة الخارجية الامريكية رايس رحلتها التى دامت لمدة قرابة اسبوع واحد فى الشرق الاوسط. تبادلت خلال زيارتها مع الاطراف المعنية الاراء حول الوضع العراقى, والمسألة النووية الايرانية, وعملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية. يرى المحللون ان الهدف الرئيسى لرحلة رايس فى الشرق الاوسط هو السعى الى تأييد الاستراتيجية الجديدة فى العراق التى اعلنها الرئيس الامريكى بوش قبل ايام من الدول فى الشرق الاوسط. زمواصلة فرض الضغط العالى على ايران, والتعهد بان الولايات المتحدة يتكثف جهودها لمشاركتها فى عملية السلام فى الشرق الاوسط.
السعى الى تأييد الاستراتيجية الجديدة فى العراق
اعلنت حكومة بوش استراتيجيتها الجديدة فى العراق يوم 10 يناير الحالى, يتركز احد مضموناتها فى زيادة اكثر من 21 الف جندى الى القوات الامريكية فى العراق. تتخذ حلفاء الولايات المتحدة موقفها المشكك من فعاليات هذه الاستراتيجية الجديدة بشكل عام. وان احدى مهمات رايس الاهم فى رحلتها هذه هى // تبديد الشكوك// لحلفاء الولايات المتحدة.
قال وزير الخارجية المصرى احمد ابو الغيط فى مؤتمر صحفى مشترك عقده مع رايس يوم 15 ان الجانب المصرى يؤيد هذه الاستراتيجية الجديدة بعد سماع تفسيرات قدمتها رايس, واعرب عن امله فى ان تحسن هذه الاستراتيجية الجديدة الوضع الامنى داخل العراق. ثم اعربت كل من المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والبحرين وقطر والكويت والاردن ودول اخرى عن نفس الموقف ايضا.
تجدر الاشارة الى انه فى الوقت الذى اعربت فيه عن التأييد الحذر لاستراتيجية بوش الجديدة فى العراق, اشارت هذه الدول الى انه يجب السماح لجميع الفصائل السياسية العراقية بمشاركتها فى العملية السياسية العراقية, والا, من الصعب ان يتحقق الاستقرار فى الوضع العراقى المحلى. ويجب على حكومة العراق ان تتحمل مسؤولية حماية الامن المحلى.
قالت رايس ان الولايات المتحدة وشركائها فى منطقة الشرق الاوسط لها نخاطر, ومصالح وواجبات مشتركة, لان المسألة العراقية ستحدث تأثيرا فى الوضع فى هذه المنطقة كلها. واعربت عن املها فى ان تتخذ شركاء الولايات المتحدة فى الشرق الاوسط الاستراتيجية المشتركة, لدفع الوحدة بين جميع الفصائل العراقية, ولا تتأثير بتشويشات من النفوذ الاجنبية.
مواصلة المحافظة على فرض الضغط العالى على ايران
يتركز الهدف الاخر لرحلة رايس فى الشرق الاوسط هو المسألة النووية الايرانية. حثت رايس ايران على وقف تطوير خطتها النووية فى المحادثات التى اجرتها يوم 16 مع وزراء الخارجية من الدول الست فى مجلس التعاون الخليجى ومصر والاردن فى الكويت. وقالت ان هذا ليس طلبا من الولايات المتحدة, بل طلب من المجتمع الدولى طله. كما دعا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى محمد صباح ايران الى التزامها بقرارات مجلس الامن الدولى بشأن المسألة النووية الايرانية, ووقف تخصيب اليورانيوم.
وفى الوقت نفسه, ووفقا لامر حكومة بوش, توجه اسطول حاملة طائرات امريكية الى الشرق الاوسط فى يمو 16 ومع حاملة طائرات امريكى اخرى فى هذه المنطقة, لدى الولايات المتحدة حاملتا طائرات فى هذه المنطقة, قال المسؤولون الامريكيون ان مساعدة حاملة الطائرات الاخرى الى تهديد ايران.
يرى المحللون ان حكومة بوش زادت من حاملة طائرات فى هذه المنطقة بهدف // مساعدة// التحركات الدبلوماسية التى قامت بها رايس.
التعهد لتكثيف الجهود للمشاركة فى عملية السلام فى الشرق الاوسط
مقابل تأييد الدول العربية للولايات المتحدة فى مسألة العراق وايران, تعهدت رايس بان الولايات المتحدة ستكثف جهودها لمشاركتها فى عملية السلام فى الشرق الاوسط. وقالت انها ستجرى محادثات ثلاثية مع رئيس الوزراء الاسرائيلى اولمرت ورئيس السلطات الوطنية الفلسطينية عباس قريبا.
واكدت رايس ان هذا اللقاء سيمثل اول محادثات يجريها الطرفان منذ ستة اعوام بشأن مسألة اقامة دولة فلسطينية, حتى تكون هذه المحادثات محادثات غير رسمية, يمكن ان يعزز الطفران الفلسطينى والاسرائيلى ثقتهما المتبادلة ويفهم بعضهما البعض عبر المناقشات الاوسع, لارساء اساس اقامة الدولة الفلسطينية. كما اعلنت انه ستحث الكونجرس الامريكى على موافقته على تقديم مساعدات قدرها عشرات ملايين دولار الاميكى لعباس, فى رفع القدرة العسكرية لقواته الامنية. جددت رايس فى مؤتمر صحفى ان الولايات المتحدة تؤيد كل التأييد خطة خارطة الطريق لاحلال السلام فى الشرق الاوسط الرامية الى انهاء الصراع الاسرائيلى الفلسطينى, وتعهدت بان الولايات المتحدة ستلعب دورا اكبر فى حل الصراع الاسرائيلى الفلسطينى.
اشار المحللون الى انه بالرغم من الن رايس تعهدت بدفع عملية السلام فى الشرق الاوسط, الا انه هلى تفى بتعهداتها وكم تعهدا يمكنها ان تفى بها, لا يزال ذلك مجهولا, وان ما تحتاجه عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية هو عمل تطبيقى. / صحيفة الشعب اليومية اونلاين/